الرئيس الاسد: الغرب يتحدث عن وقف إطلاق النار عندما يتألم الارهابيون وتبدأ الهزائم
أكد الرئيس السوري بشار الاسد ان التدخل البري في سوريا لن يكون سهلا ونزهة للسعودية وتركيا لكننا لا نستبعد مثل هذا الحماقات مضيفا ان الغرب يتحدث عن وقف إطلاق النار عندما يتألم المسلحون وتبدأ الهزائم.
جاء حديثه هذا امس عندما التقى مجلس نقابة المحامين المركزية والمجالس الفرعية في المحافظات.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء على أهمية النقابات والمنظمات الشعبية كونها تستطيع أن تلعب دورا أساسيا كجسر بين الحكومة والمجتمع في كثير من القطاعات مشددا على أن تفعيل عمل هذه المنظمات فيه فائدة كبيرة للوطن والمواطنين.
واشار الى موضوع وقف إطلاق النار بالتساؤل ، متى يتحدث الغرب عن وقف إطلاق النار؟ أعتقد بأن الجواب واضح، عندما يتألمّ الارهابيون وعندما تبدأ الهزائم. المصطلح أول شيء، وقف إطلاق النار يحصل بين جيوش وبين دول، ولكن لا يحصل بين دولة وإرهابيين، فالمصطلح خاطئ، قد يكون وقف عمليات، قد يكون وقف أعمال قتالية أو أي شيء، لكن الآن لا ندخل في إطار هذا المصطلح ولكن المضمون.. إذا أردنا أن نتحدث عن علاقة الغرب التي نعرفها بالإرهابيين،
من جهته استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والوفد المرافق له.
وافاد وكالة "سانا" السورية للانباء أن دي ميستورا قدم عرضا حول اجتماع جنيف الأخير الذي تم تعليقه والعمل على اطلاق المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضات في الجزء الأخير من شهر شباط الجاري.
وعرض دي ميستورا ما جرى في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ والجهود لتطبيق ما صدر عنه وبياني فيينا وقرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها القرار 2254.
من جانبه جدد المعلم تأكيد موقف الحكومة السورية بشأن مواصلة الالتزام بحوار سوري سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة، وأن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله حيث أثبتت الحكومة السورية ووفدها الرسمي إلى جنيف صدقية موقفهم وجديتهم في جهود حل الأزمة في سوريا.
وشدد دي ميستورا على ضرورة الالتزام بما جاء في قرار مجلس الامن حول وجود أوسع طيف من المعارضات السورية.
وعرض المعلم الجهود التي تبذلها سوريا من أجل حماية مواطنيها وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، مؤكدا الاستمرار بذلك انطلاقا من مسؤولياتها تجاه مواطنيها، ومشيرا إلى أن هذه الجهود لا علاقة لها اطلاقا باجتماعات جنيف.
وجدد المعلم التأكيد على ضرورة رفع الإجراءات الأحادية الظالمة المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي ساهمت إلى حد كبير في زيادة معاناة الشعب السوري.
من جانب اخر شن الجيش السوري هجوما على مواقع "داعش" غرب مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، فيما سيطرت وحدات الحماية الكردية على تل رفعت شمال حلب، حسب ما قال مراسل "روسيا اليوم" امس الثلاثاء.
وكان المراسل قد قال بأن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية سيطروا بالكامل على مدينة تل رفعت الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي.
وفي وقت سابق ، قال مصدر في الوحدات الكردية لوكالة "نوفوستي"، إن الهجوم بدأ من الجهة الشمالية للمدينة "حيث أحد أكبر معاقل إرهابيي جبهة النصرة"، مضيفا أن "المدينة تملك أهمية استراتيجية لوقوعها على طريق يصلها من تركيا".
وكان مقاتلو الوحدات الكردية قد حرروا منذ أيام مدينة منغ ومطار منغ، قاطعين بذلك إمدادات الإرهابيين من مدينة أعزاز المتاخمة للحدود في تل رفعت. فيما تجري معارك شرسة بين الجيش الحكومي السوري والإرهابيين على بعد كيلومترين من تل رفعت.
في غضون ذلك، أكد المصدر القضاء على الجزء الأكبر من مجموعة مسلحين قدموا من الأراضي التركية مع شاحنات معبأة بالذخائر وحاولوا التسلل إلى المدينة.
وأوضح المصدر أنه "تم توجيه مجموعة دعم تتألف من نحو 300 مسلح مع ذخائر إلى تل رفعت من الأراضي التركية، فتم ضرب القوافل على قسم الطريق الواقع بين أعزاز وتل رفعت وتدمير الجزء الأكبر منها، فيما تمكّن جزء آخر من الوصول إلى المدينة".
من جهتها ذكرت وكالة "سانا" أن وحدات من الجيش والدفاع الشعبي بسطت سيطرتها على قرية الطيبة ومزارعها، في ناحية كويرس بريف حلب الشرقي.
وأوضحت الوكالة أن الجيش وسع نطاق سيطرته بريف حلب الشمالي والشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم "داعش" في الطيبة.