الشعب البحريني يحيي الذكرى الخامسة لثورة 14 فبراير بالخروج في عشرات المسيرات السلمية
كيهان العربي - خاص:- أحيا الشعب البحريني أمس الاحد يوم الرابع عشر من فبراير ذكرى الخامسة للثورةِ السلمية المطالبة بالديمقراطية وإعطاء الشعب حقه في تشكيل السلطات الدستورية، وسط استمرار النظام بسياسة القمع والاعتقالات والمحاكمات الجائرة.
وقد مرَّت اعوام الثورة بالكثير من التدحيات من قبل السلطات الحاكمة لقمعها أو تحويلها عن مسارها السلمي ليأتي العام 2015 باعتقال الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية بعد اعتقال العديد من قادة الجمعيات والحراك وإقامة المحاكم بحقهم.
وعشية الذكرى، تواصلت الفعاليات الشعبية والتي أكدت على مطالب الديمقراطية وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
في هذا الاطار المساعد السياسي لأمين عام الوفاق خليل المرزوق: ان شعبا يطالب بحقوقه الانسانية الاساسية بكل سلمية وحضارية لا يكل ولا يمل ولا ينكسر يستحق ان تنحني له الرؤوس اجلالا، مشددا على ان الشعب تمسك بالقيم الانسانية الراقية والمبادئ العالمية وأسس النظم الديموقراطية فأين من يدعي انه من دعاة وحماة هذه القيم؟
من جانبه اشار رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب، الى اننا رصدنا في 13 فبراير 2016 اعتقال 17 شخصا بينهم 10 أطفال، وخروج 43 مسيرة في 28 منطقة في البحرين تم قمع 10 منها إضافة لاستنفار أمني شديد.
وقد شهدت مختلف مناطق البحرين تظاهرات حاشدة ضمن فعاليات العصيان المدني الذي دعت إليه قوى المعارضة بالتزامن مع الذكرى.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وبالقصاص من قتلة الشهداء والإفراج عن المعتلقين السياسيين.
وفرضت سلطات التمييز العنصري التكفيري الخليفي إجراءات أمنية مشددة ونصبت عشرات الحواجز.. كما اشتبكت قوات النظام مع المتظاهرين، مستخدمة الغازات السامة والرصاص الحي.
وكشفت منظمات حقوقية عن استشهاد أكثر من (160) شهيداً بينهم أطفال ونساء وعن اعتقال ثلاثة آلاف معتقل في سجون النظام البحريني بينهم قادة في المعارضة وعلى رأسهم الامين العام لحركة الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان .
وأعلن مركز البحرين لحقوق الإنسان، أنه تم رصد خروج 43 مسيرة في 28 منطقة في أنحاء البلاد، في الذكرى السنوية الخامسة للثورة أمس الاحد.
وبحسب موقع "مرآة البحرين"، فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان قال إن نحو 10 مسيرات تعرضت إلى القمع من جانب قوات النظام البحريني التي وصف تواجدها بـ"المكثف" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
واتخذت سلطات المنامة تدابير أمنية مشددة في كافة أنحاء البلاد وقامت بنشر أعداد كبيرة من عناصر الأمن والشرطة ونصب عشرات الحواجز في الشوارع، سعيا منها للحؤول دون مشاركة جماهير الشعب البحريني في فعاليات إحياء ذكرى ثورته في 14 فبراير عام 2011.
وتستمر فعاليات العصيان المدني الذي دعت له القوى الثورية البحرينة المعارضة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 12 فبراير/شباط الجاري، حيث توقفت الحركة التجارية في البلاد بعد إغلاق المحلات التجارية والمجمعات الاستهلاكية أبوابها في معظم المناطق البحرينية ومنها جزيرة سترة وعالي والسنابس والديه والمعامير، بالإضافة إلى كافة البلدات الواقعة على امتداد شارع البديع.
من جانبها أكدت السيدة علياء رضي عقيلة زعيم المعارضة الديمقراطية السلمية في البحرين الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة، أن سجن زوجها هو ظلمٌ كبير، ولا يجب أن يستمر ولو لدقيقة واحدة، فكيف وقد مرت سنة و47 يوما على اعتقاله؟، واصفةً محاكمته بالسياسية، ومؤكدة أن النصر قادم، أن الشيخ كان، ولا يزال، وقوداً للثورة من سجنه .
وأكدت السيدة علياء رضي، في مقابلة خاصة مع وكالة "يونيوز"، أن الشيخ سلمان كان ولا يزال وقوداً للثورة من داخل سجنه من خلال الرسائل التي كان يرسلها عبري أو عبر التويتر .. ولكن السلطات منعته في الفترة الأخيرة من التغريد، لافتة الى أن زوجها لم يتكلم خلال الزيارة الأخيرة حتى لا يتم مضايقتها.
وحول وضع الشيخ سلمان في المعتقل، لفتت زوجته الى وجود مضايقات عدة من قبل السلطات، منها على سبيل المثال لا الحصر، منعه من إخراج أو إدخال أي ورقة أو مستند، وخاصة أوراق المرافعة الأخيرة التي كتبها، مشيرةً الى أنها تقوم بزيارته بشكل منتظم كل أسبوعين، وأوضحت أن الرموز الـ13 موجودون في مبنى خاص، وهم معزولون عن باقي السجناء.