جزائري: لن نسمح ابدا بان تسير الامور في سوريا كما تريده الدول الشريرة
طهران- كيهان العربي:- حذر نائب رئيس الاركان العامة لقواتنا المسلحة العميد مسعود جزائري، قادة تركيا والسعودية من ارسال قوات عسكرية برية الى سوريا، معتبرا الهدف من اطلاق مثل هذه التصريحات هو شن حرب نفسية ضد مقاومة الشعب السوري.
وقال العميد جزائري في الرد على سؤال حول احتمال ارسال السعودية قوات برية الى سوريا، ان الرجعية في المنطقة ترسل مسلحين منذ اعوام الى سوريا قدر ما استطاعت وحتى اكثر مما تتحمله سوريا لتدمير بنيتها التحتية واضعاف حكومتها وقتل شعبها.
واعتبر ان الارهابيين الذين يقاتلون الان في سوريا هم اذناب وايادي السعودية والدول الرجعية الاخرى بالمنطقة والاميركيين وتساءل قائلا، من اين يتردد هؤلاء الارهابيون على سوريا، سوى من تركيا؟ من اين يتم دعمهم سوى من الدول الرجعية العربية؟ لذا فان ما يطرح اليوم بشان عزمهم على ارسال قوات برية في هذه الظروف وبالتزامن مع تقدم وانتصارات الجيش السوري والقوات الشعبية، اعتقد انه مجرد ضجيج سياسي وحرب نفسية، وان الحكومة والشعب السوري قد عقدا العزم على عدم التراجع امام مثل هذه الحرب النفسية.
ونقلت قناة "العالم" عن جزائري حول رد فعل ايران اذا ما بادرت السعودية الى ارسال قوات الى سوريا، قائلا: نحن لن نسمح ابدا بان تسير الامور في سوريا كما تريده الدول الشريرة التي تريد تنفيذ سياساتها، وسنتخذ الاجراءات اللازمة في حينها.
واتهم تركيا بأنها ممر الارهاب والامدادات للارهابيين الى سوريا خلال السنوات الماضية، معتبرا ان حديث السعودية او تركيا عن ارسال قوات الى سوريا ليس الا حربا نفسية ودعائية فارغة، لن تمر على الشعب السوري.
ونفى العميد جزائري ما تناقلته وسائل الاعلام عن وجود خلاف بين ايران وروسيا حول سوريا، واكد ان هناك تنسيقا كاملا في المواقف بين طهران وموسكو على المستويين السياسي والعسكري.
واضاف: ان الادلة والوثائق تكشف عن ان بعض القوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة، بالاضافة الى الكيان الاسرائيلي يستخدمان الارهاب وقضاياه بشكل واسع لتحقيق مكاسب واهداف ونوايا خاصة.
واشار العميد جزائري الى ان ايران اليوم تسعى لإدارة مشهد المنطقة المثخن بالازمات والحروب بالوكالة على مستوى الارهاب، وتخوض اليوم حربا حقيقية وجادة وطويلة الامد ضد الارهاب، و"نأمل أن يعرف الراي العام العالمي اكثر عن قضايا الارهاب خاصة الدول التي ساهمت في ايجاده، لتكون المواجهة اسهل مع هذه المشكلة العالمية".
واكد ان ايران هي من اكبر ضحايا الارهاب على مختلف المستويات الاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
واعتبر العميد جزائري ان ايران تعتز ايضا بدعمها ووقوفها الى جانب المقاومة في المنطقة، ووقوفها الى جانب الشعب السوري من اجل ان يتمكن من الدفاع عن نفسه.
واوضح ان الازمة السورية يمكن حلها سياسيا، لكن قوى الهيمنة لا تريد حلا عادلا ومتوازنا، لذلك فان مقاومة وصمود الشعب والحكومة السورية هو صمود ومقاومة كل المنطقة، وهذا هو الطريق الوحيد للانتصار.
في هذا الاطار أعلن قائد مقر خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله) للدفاع الجوي لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران العميد فرزاد اسماعيلي أمس الأحد، استعداد طهران لتقديم أية مساعدة استشارية في المجال الجوي إذا ما طلبت سوريا منها ذلك، مؤكداً أن طهران لن تألو جهداً أبداً في تلبية هذا الطلب، كما رأى أن أي انتشار للقوات في الأراضي السورية محكوم عليه بالفشل طالما لم يتم بتنسيق مع الحكومة السورية.
وبخصوص إعلان النظام السعودي إرسال قوات برية الى شمال سوريا، أكد العميد اسماعيلي: أن سوريا هذا البلد الاسلامي الكبير سجل مقاومة أمام الجماعات الارهابية منذ أكثر من (5) أعوام لذا فان ارسال قوات الى سوريا مكتوب عليه بالفشل لأنه لم يتم بالتنسيق مع حكومتها الشرعية.
وشدد على ضرورة احترام حقوق الشعوب الأخرى وأكد أن تجاهل هذه الحقوق لايعتبر قراراً مشرفاً وقال: على السعودية التي تفكر بنشر قواتها في سوريا الكف عن التدخل في اليمن ووضع حد لسفك دماء الأبرياء وخاصة وقف ارتكاب المجازر ضد الاطفال.
ولدى إجابته على التهديدات التي يتعرض لها الشعب السوري قال: إن ما تقوم به الجمهورية الاسلامية في ايران هو امتثال لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن مساعداتنا هي مساعدة استشارية، لذا فإننا على أتم الاستعداد لتقديم هذه المساعدة للحكومة السورية.
وبخصوص التهديدات ضد العتبات المقدسة في العراق في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، قال قائد مقر خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) للدفاع الجوي للجيش، إن هذين الحرمين الشريفين يعتبران بالنسبة لنا الخط الأحمر وسندافع عنهما انطلاقاً من واجبنا الشرعي كمسلمين.