لاريجاني: السعودية لن تنجح في نهجها العسكري مثلما فشلت اميركا في أفغانستان والعراق
طهران - كيهان العربي:- أعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني عن قلقه ازاء تصعيد التوترات في المنطقة وشدد على ضرورة حل القضايا غير المألوفة والمشاكل التي وقعت فيها .
انتقد الدكتور لاريجاني بشدة التوجهات العسكرية للسعودية وذلك خلال استقباله أمس الاربعاء بطهران وزير الخارجية الألماني "فرانك شتاينماير"، معتبرا أن هذه الأساليب لن تنجح، مشيرا الى أن اميركا لم تحقق أي نتائج من هجومها العسكري على أفغانستان والعراق.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الازمة السوریة، وقال: ما لم تُصلح الدول التي تشترك في مفاوضات الحل، توجهاتها ولن تتوقف عن محاولاتها الرامیة الی تمریر مصالحها الشخصیة وتستخدم الارهاب کأداة؛ فان الاستمرار في هذه المفاوضات سیکون مجرد مزحة، معتبرا أن بعض دول المنطقة لا تلعب دورا صحیحا مما أدی الی تزاید الصراعات کما انها تدعم الارهاب .
وبشأن العلاقات الثنائیة اعتبر الدکتور لاریجانی أن المانیا هي أحدی الدول التي استطاعت أن تبرم العدید من الاتفاقیات التجاریة والاقتصادیة الجیدة مع ایران في غضون عدة شهور، مشیرا الی أن التجار الایرانیین تربطهم علاقات اقتصادیة قدیمة مع ألمانیا، والیوم فان الفرصة متاحة للتوقیع علی المزید من الاتفاقیات.
من جانبه أکد الوزير "شتاینمایر" أنه زار ایران مرتین في غضون الشهور الثلاثة الماضیة، وحققت الوفود الاقتصادیة الألمانیة خلال الزیارتین نتائج طیبة، إلا أن ما یقلق برلین في الوقت الراهن، هي الأزمات والتوترات التي تشهدها المنطقة والتي لم یتم وضع حد لها .
وتطرق وزير الخارجية الالماني الی أزمة السعودیة مع الیمن وروسیا مع ترکیا وکذلك أزمات أفغانستان والعراق وسوریا، وأشار الی المفاوضات النوویة بین دول مجموعة "5+1" وطهران أکد أن الجمیع کان یرید التوصل الی حل خلال هذه المفاوضات ،الأمر الذي لا نشهده في مفاوضات جنیف لحل الأزمة السوریة
وشدد الوزیر الالماني علی أنه لا توجد وحدة في الرأی حتی بین المعارضین السوریین، مما یهدد المفاوضات ووصولها الی طریق مسدود، ویتعین علینا منع وصولها الی ذلك .