ظريف : دعم التطرف والطائفية لا يصب بمصلحة أحد وسيلحق الضرر بحكام السعودية
طهران- تسنيم:-اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الالماني فرانك فالترشتاينماير بطهران ، بان الجمهورية الاسلامية هي القوة الكبرى في المنطقة ، و تدعو الى علاقات منطقية وبناءة مع جميع الدول الجارة ، و شدد على ان دعم التطرف و الطائفية لا يصب بمصلحة أحد ، و سيلحق الضرر بحكام المملكة السعودية ، اكثر من غيرهم .
وقال ظریف ان المحادثات بین الجانبین تناولت تطویر العلاقات الاقتصادیة ومتعددة الجوانب بین الجمهوریة الاسلامیة والمانیا.
واشار الی العلاقات السیاسیة والاقتصادیة العریقة بین البلدین ، وقال : لقد اجرینا محادثات جدیة حول العلاقات الثنائیة وتنفیذ الاتفاق النووي والفرصة التي وفرتها هذه القضیة لجمیع الدول لاسیما للجمهوریة الاسلامیة والمانیا.
واعرب عن ارتیاحه لبدء المحادثات في جنیف حول القضیة السوریة، وقال : بالرغم من عدم حصول تقدم في هذه المحادثات لحد الآن لکنها تعبر تطورا ایجابیا من وجهة نظرنا.
وقال ظریف : ان ایران والمانیا باعتبارهما عضوین في مجموعة الدول المساعدة في عملیة السلام في سوریا ، ستواصلان تعاونهما کما حصل بشأن افغانستان ، وتبادل وجهات النظر حول مختلف المسائل ومن بینها مکافحة تهریب المخدرات وقضیة اللاجئین"،مؤکدا ان العلاقات الوثیقة والعریقة بین ایران والمانیا بالرغم من اختلاف وجهات النظر حول القضایا الاقلیمیة والدولیة ، ستخدم مصالح البلدین والامن والسلام في المنطقة والعالم.
وحول التوتر في العلاقات بین ایران والسعودیة وتأثیر ذلک علی محادثات السلام في سوریا ، قال ظریف : ان الجمهوریة الاسلامیة لا ترید التوتر في العلاقات مع السعودیة، وان سیاسة حکومتنا هی اعطاء الاولویة للعلاقات مع دول الجوار، وفي هذا المجال بذلنا الجهود واثبتنا انه کما تعاملت ايران في المفاوضات النوویة مع القوی العالمیة الست بعزة وایجابیة ونظرة بناءة، فان لدیها نفس النظرة تجاه دول الجوار.
وتابع قائلا: هنالک صلات تاریخیة وثقافیة ودینیة واسعة بین دول المنطقة ، ولکن للاسف فان الحکومة السعودیة کانت منذ البدایة لدیها قلق حیال تطبیع الاوضاع وحاولت ایجاد العراقیل وقامت باجراءات معادیة ضد الجمهوریة الاسلامیة.
واضاف ظریف : ان قطع رأس عالم دین (الشیخ النمر)، ذنبه الوحید المطالبة بحقوق متساویة لجمیع مواطني بلده، ولم یقم بای اجراء ضد الامن القومی لای بلد، کان اجراء غیر مقبول نددت به العدید من دول المنطقة والدول الاوروبیة.
واشار ظریف الی ان ايران ادانت عملیة اقتحام السفارة السعودیة بطهران، واعتبرته اجراء ضد أمن البلاد واتخذت الاجراءات اللازمة للحیلولة دون تکرار مثل هذه الاعمال.
وتابع ظریف : ان النظام السعودي لا یسعی الی حل المشکلات ویحاول ایضا تصعید التوتر، وعلیه اعادة النظر في سیاسته"، مضیفا : ان دعم التطرف والطائفیة لا یصب بمصلحة أحد، وان الضرر سیلحق بحکام السعودیة اکثر من الجمیع.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الالماني ان الاتفاق النووي فتح بابا جديدا في العلاقات الايرانية الالمانية، معلنا الرغبة الكبيرة لدى البلدين لتوثيق العلاقات بينهما، ومؤكدا عزم طهران وبرلين على استثمار الاتفاق النووي الى اقصى حد ممكن.
واعرب عن سروره لوصول المفاوضات النووية الى نتيجة والتوقيع على الاتفاق النووي وتنفيذ ايران لتعهداتها خلال 6 اشهر في اطار الاتفاق والدخول الى مرحلة جديدة من تنفيذ الاتفاق النووي واضاف، انني على ثقة بان الاتفاق النووي جعل المنطقة والعالم اكثر امنا.
واشار شتاينماير الى بدء المحادثات السورية – السورية في جنيف وقال، ان المحادثات في جنيف قد بدات منذ ايام بين مندوبي الحكومة السورية والمعارضين ومن الواضح انه من دون الدعم من اميركا وروسيا واوروبا والجيران في المنطقة سيكون من الصعب تحقيق النجاح في طاولة المفاوضات.
واضاف، انه على جميع المؤثرين في القضية السورية المساعدة بتنفيذ التوافقات التي تم التوصل اليها والحيلولة دون اراقة الدماء ومصرع الابرياء.
واكد وزير الخارجية الالماني بان ايران تعد من ضمن الدول التي يمكنها ان تكون مؤثرة في هذا المجال واشار الى السعودية التي سيزورها واضاف، ان السعودية يمكنها ان تكون مؤثرة ايضا.