العملية الفدائية بالقدس .. 3 شهداء و4 جرحى صهاينة بينهم "موت سريري"
القدس المحتلة – وكالات : استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وأصيب 4 صهاينة حالة أحدهم "موت سريري"، في عملية فدائية، امس الأربعاء في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة.
ووفقا لمصادر الشرطة والإعلام العبري؛ فقد تعرضت مجموعة من أفراد شرطة الاحتلال والمجندات لعملية إطلاق نار وطعن من ثلاثة شبان في عملية "معقدة"، استشهد على إثرها المنفذون بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهم.
وأضافت المصادر العبرية إن حالة إرباك حصلت في مكان العملية، وهو ما دفع جنود الاحتلال لإطلاق النار على بعضهم البعض عن طريق الخطأ.
بدورها أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية رسميا وفي بيان مقتضب وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين قرب باب العامود بالقدس المحتلة، وهم من محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووفق مصادر محلية؛ فإن الشهداء هم: أحمد ناجح أبو الرب (21 عاما) من قباطية قضاء جنين، والشهيد محمد أحمد كميل (20 عاما) من قباطية، والشهيد أحمد ناجح اسماعيل (22 عاما) من جنين.
وفي أعقاب العملية أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أغلقت البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على كل من يتحرك.
وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت وابلًا من القنابل الصوتية باتجاه المواطنين المتواجدين في باب العامود، وهاجمتهم بطريقة وحشية، واعتدت عليهم.
وأشار إلى أن الوضع الأمني في منطقة باب العامود بغاية التوتر الشديد، وأن قوات الاحتلال أغلقت البلدة القديمة عقب العملية، كما اعتدت على الصحفيين في المكان.
وتأتي هذه العملية الفدائية بعد ساعات على اقتحام ما يزيد عن 100 مستوطن صهيوني لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة أمنية وفرتها شرطة الاحتلال، فيما تم الاعتداء على المصلين والمرابطين بالأقصى.
وفي الأول من أكتوبر 2015 انطلقت انتفاضة القدس؛ ردًّا على انتهاكات الاحتلال، ومساعيه لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً. ومع دخول الانتفاضة شهرها الخامس تتواصل العمليات الفدائية، فيما تزال ممارسات الاحتلال من عمليات إعدام وهدم للمنازل مستمرة، وهو ما ينذر بتصاعد التطورات الميدانية.
من جهته بارك الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، العملية البطولية التي نفذها ثلاثة شبان قرب باب العامود في القدس المحتلة، مؤكدًا أنها ستكون نقطة تحول مهمة في انتفاضة القدس المباركة.
وأشاد بدران، في تصريح صحفي له، بجرأة المقاومين الشهداء الثلاثة، وبقدرتهم على تجاوز كافة حواجز الاحتلال وإجراءاته؛ حيث استطاعوا الوصول إلى منطقة باب العامود، وتنفيذ عمليتهم البطولية التي هزّت أمن الاحتلال.
وشدد القيادي في حماس على أن عملية إطلاق النار والطعن التي نفذها المقاومون تمثل ضربة للمنظومة الأمنية للاحتلال، حيث تمكن الأبطال من دخول القدس قادمين من منطقة جنين، رغم كل الحواجز المنتشرة في أنحاء الضفة.
وأشار بدران إلى أن هذه العملية وغيرها تؤكد على إصرار شعبنا على مواصلة الانتفاضة رغم كل العقبات، وهي تحمل رسالة واضحة للاحتلال أن استمرار الاعتداء على الأقصى وعلى الحرائر لن يمر دون ردّ حقيقيّ، وأن شعبنا ما يزال في جعبته الكثير ليقوله وليفعله في مواجهة الاحتلال.