kayhan.ir

رمز الخبر: 32696
تأريخ النشر : 2016January16 - 21:30

نزف الدم اليمني لايوقفه الاعتراف

مهدي منصوري

مضى اكثر من عشرة اشهر على العدوان السعودي ضد ابناء اليمن العزل والذي لم يترك سلاحا الا واستعمله في هذا العدوان بحيث انه قد وصل حدا لم يستطع فيه العالم ان يتغافل او يغمض عينيه لان حجم الجريمة اصبح اكبر مما كان يتوقع بحيث ان طائرات بني سعود قد جاءت على الحرث والنسل وبصورة مجنونة وغير مترقبة ولم يشهد لها العالم مثيلا. ويمكن القول ان الصهاينة كانوا يمارسون حقدهم الاجرامي ضد ابناء الشعب الفلسطيني ولكن لم يصلوا الى ما تفعله السعودية اليوم مع ابناء الشعب اليمني.

وبالامس سمعنا صوت بان كي مون وهو يعترف ان بني سعود قد استخدموا القنابل العنقودية وأيدت هذا الاعتراف وكالة العفو الدولية التي اعلنت انها لديها من الادلة والوثائق مايثبت استخدام هذا النوع من السلاح ضد الابرياء من ابناء الشعب اليمني.

ولكن السؤال المهم والحائر في الاذهان، ماذا يجني اليمنيون من هذا الاعتراف والقنابل العنقودية تستهدفهم وتلاحقهم في اي مكان بحيث وصل بالجريمة حدا انها قصفت واستهدفت مدرسة للمكفوفين الذين لا حول لهم ولا قوة. بالاضافة الى عمليات هدم البنى التحتية بحيث ارجع هذا البلد الى الوراء الاف السنين.

اذن فهل يداوي اعتراف بان كي مون والعفو الدولية جرحا لا زال ينزف كل يوم وبصورة تقشعر منه الايدان؟.

واللافت في الامر ان بني سعود لم يكونوا وحدهم في جريمة اراقة الدم اليمني بل انه وكما اعترف وزير الخارجية السعودي الغر بالقول عند لقائه وزير الدفاع البريطاني من انه "لدينا ضباط بريطانيون وأميركيون ومن دول أخرى في مركز القيادة و التحكم ، يعلمون ماهي لائحة الأهداف وما نقوم وما لا نقوم به" بحيث اثار فضول صحیفة "الغاردیان" البریطانیة بحيث دفعها إلى اثارة مجموعة من الاسئلة التی لا تزال بلا إجابات والتي طرحتها على الشکل التالی :

- تحت أی قیادة یعمل الفریق البریطانی فی غرفة العملیات السعودیة ، البریطانیة أو السعودیة ؟

- هل هم جزء لا یتجزأ من الجنود الذین تحدث عنهم وزیر الدفاع فی تصریحه الغامض فی کانون الأول/ دیسمبر الماضی حیث قال إن 94 جندیاً بریطانیاً انضموا إلى قیادة التحالف؟

- أی دور لعب الوزراء فی المصادقة على مهماتهم ؟.

لذلك ومن خلال ماتقدم ينبغي اتخاذ قرار دولي شجاع بتقديم كل اولئك الذين شاركوا بالعدوان على اليمن الى المحاكم الدولية لكي يحاسبوا ويتلقوا عقابهم العادل، والا فان الاعتراف وحده سيزيد من معاناة واالام اليمنين لان بني سعود قد اتخذوا قرارهم الجائر بالاستمرار بالعدوان لكي يخضعوا ابناء هذا الشعب الصابر والمقاوم لارادتهم.

ولكن نقولها وبصراحة تامة ان العدوان السعودي الغاشم لايمكن له في يوم من الايام ان يقهر ارادة هذا الشعب او ان يخضعهم لما يريد، بل العكس هو االصحيح فانه سيرغم السعوديين الحاقدين للاستجابة الى ارادته وبصورة تمرغ فيه انوفهم في الوحل بحيث يتراجعون وهم يلعقون جراحهم التي ستنزف على يد المقاومة اليمنية.