أردوغان داعشي – غبي.. ونهايته وخيمة!
عصام عوني
اذن فعلها أردوغان وأسقط الطائرة الروسية ولم يكن ليفعل لولا ضوء أخضر من الأميركي أولاً والناتو ثانياً، وللعملية ما بعدها لكن الغباء لما يطغى لا يعود للعقل مكان وقد تميز الأخوان المسلمون بالغباء المطلق والعنترية الجوفاء ودائماً يتورطون ويعودون ليعتذروا، لا بل يتنصلوا من أفعالهم الخسيسة لكنهم يضمرون الشر أملاً يتعويم جديد ودعم متجدد من المشغل، لكن فعلة لص حلب هذه ستكون وبالاً على تركيا حكماً..
ما أن أسقطت الطائرة قال بوتين ما قاله وكان واضحاً جداً أنها جريمة موصوفة ومعدة مسبقاً وسيكون لها عواقب وخيمة ولن تمر مرور الكرام، وكل التصريحات الروسية توحدت على ادانة الجريمة النكراء ووجوب الرد الحازم والقوي على من ارتكبها ليكون عبرة لمن لم يعتبر والرسالة هنا بكل وضوح موجهة للأميركي ومن خلفه الأطلسي قبل أردوغان، ليقين الروسي أن التركي مجرد أداة يتم تحريكها غب الطلب لمصلحة في نفس واشنطن..
بالفعل بدأت روسيا مرحلة معاقبة تركيا، خسرت تركيا خلال الساعات الست الأولى من ارتكاب الجريمة ما يزيد على الثلاثة مليارات دولار والليرة هوت والبورصة على وشك الانهيار والقادم أعظم لأن الورطة هنا مع دولة عظمى لن تساوم على المكانة والمهابة ولو تطلب الأمر حرباً عالمية، والنصر فيها محسوم للجيوش التي تمتلك العقيدة وروسيا دولة عقائدية أصيلة تاريخها حافل بالمجد والانتصارات عدا عن امتلاكها مقومات تحقيقه..
الوقاحة التركية معهودة وتبريرات أردوغان وأوغلو أقل ما يقال فيها تافهة ومتعالية وهذا لا يصب في صالح تركيا بل يؤسس لمرحلة تدفع فيها باهض الأثمان ولا قدرة لها على احتمال ذلك لكنها تكابر بناءً على وعود أميركية بلهاء وتطمينات أطلسية جوفاء، لكن الروسي قلب الطاولة..
مجمل القراءة والتحليل لما حدث يقول أن الهدف من جريمة اسقاط الطائرة الروسية حث روسيا على ردة فعل عنيفة تنهي المهمة الأساسية لها في سورية وتوقف العمليات العسكرية ضد الارهاب لتصير مرحلة المواجهة مع تركيا والناتو، لكن الروسي كما قلنا ذو عقل فذ يعرف كيف ومتى وأين يرد ويبرع بافشال المخططات الجهنمية بل يردها على أعقاب أهلها مضاعفة، لتنقلب الآية لصالحه ودائماً ينطلق العويل بعد كل فشل بتدبير أميركي وتبدأ مراحل الانزال عن الشجر والجبال وتزداد المكاسب الروسية على حساب الأغبياء..
أردوغان يريد المنطقة العازلة ولم يبتلع لسانه أبداً ويصر عليها ومن أهداف ما فعل تحقيق هذه المنطقة كما صور له مشغلوه، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن الواهمين، بوتين يفرض منطقة عازلة على تركيا وينشر اس 300 واس 400، شلل تام للطيران التركي ورد عنيف بضربات جوية دقيقة جداً ومؤثرة بالقرب من الحدود التي لا تزيد على الماية وخمسون متراً والبداية في اعزاز، ما يسمى جبل التركمان يشهد حمماً غير مسبوقة وارهابيو أردوغان هناك صاروا نسياً منسيا..
في هذه الأثناء تعلن الدفاع الروسية عن عملية خاصة تم من خلالها انقاذ الطيار الروسي قسطنطين وهو زميل الطيار الشهيد الذي أسقطت طائرته بالنيران الجبانة التركية، واللافت أن منفذ العملية البطولية هذه قوة سورية خاصة بالاشتراك مع نخبة من حزب الله ونسور الزوبعة وغطاء جوي روسي لتضليل الارهابيين ولمسات ايرانية فاعلة ومؤثرة، والأهم أن العملية تمت في منطقة تفيض بالارهابيين ومن كل التشكيلات والجنسيات والأهم من كل ذلك نجاخ العملية وعودة الطيار سالماً، واعداً بمواصلة مهامه القتالية وهذا يدل بل يؤكد أن ما من مقاتل يقاتل دفاعاً عن سورية إلا ويقاتل مؤمناً بأنها على حق وقضيتها مقدسة، وعلى الاسرائيلي الخوف من هكذا عميلة وبالفعل أبدى رعباً غير مسبوق على وقعها..
اللافت اليوم وبعد ما حدث وردات الفعل ومواصلة تأديب أردوغان روسياً وسورياً أن الأكراد السوريين يعلنون أنهم على استعداد تام للتعاون مع روسيا في مكافحة الارهاب، واللافت أيضاً أن الأميركي أرسل عدداً من جنوده وضباطه الى عين العرب وبعضهم سيصل الى القامشلي للتحضير لمعركة فاصلة يقال أن وجهتا تحرير الرقة من تنظيم داعش الارهابي، ومن المستحيل أن يتم ذلك دون معرفة روسيا أو التنسيق معها على أقل تقدير، وبعض المعلومات تقول أن الجيش السوري والحلفاء على وشك تحرير تدمر للانطلاق نحو الرقة قبل الجميع.
هذا للساعة نظرة عامة على الحدث والتبعات وردود الفعل لكن هناك أمران غاية في الأهمية، الأول تقارب روسي مصري لافت ومهم يعد استراتيجي كبير والثاني سؤال روسي لأردوغان السفاح وللأميركي ولكل العالم: هل هؤلاء الذين قتلوا الطيار الروسي أثناء هبوطه بالمظلة طلبة حرية ثوار أم معتدلون أم ارهابيون وماذا يقال بقتل الطيار بدم بارد وهو في الجو لم يصل الأرض بعد؟
هل تأتي الضربة القاضية لتركيا أردوغان من مصر وما الذي يحدث في اليمن ولماذا يصمت "البعير” وهل من تغرق مدنه بمياه الأمطار قادر على المناورة؟
ورطة أردوغان كبرى والغباء حتماً نهايته وخيمة خاصة اذا تبرأ الداعمون له منه وإن أوحوا له بغير ذلك، خاصة أنه بفعلته هذه أكد أنه داعشي يدافع عن مصالحه بدعم داعش ومواجهة كل من يقاتل داعش وهنا يجب أن لا ننسى، أن بلال أردوغان قد ضرب في الصميم جراء استهداف روسيا لقوافل النفط المنهوب من سورية والعراق الى تركيا.