أحمد خاتمي:هجمات باريس الارهابية ناتجة عن البذرة التي قاموا بزرعها ومن يزرع الريح يحصد العاصفة
طهران-فارس:-اكد خطيب جمعة طهران اية الله احمد خاتمي ان مهمة تنظيم داعش الارهابي هي تشويه صورة الاسلام منددا بالاحداث الارهابية التي شهدتها فرنسا الاسبوع الماضي.
واشار آية الله خاتمي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت امس في باحة جامعة طهران الى العملية الارهابية الاخيرة التي وقعت في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت واصفا مواقف الغرب التمييزية ازاء هذه العملية وعملية باريس بانها توسع من نطاق الارهاب وتعزز عمليات داعش الارهابية.
واكد خطيب جمعة طهران ان مجرمي داعش مدانون من قبل الضمائر البشرية وقال: ان داعش والعصابات التكفيرية تم تشكيلها من اجل مقارعة الاسلام وان بدء عملية ولادة هذا الوليد المشؤوم كانت خلال الصحوة الاسلامية وانتفاضة العالم الاسلامي السريعة في العالم ومن هذا المنطلق فانهم ليست لديهم اي مهمة سوى تشويه صورة الاسلام.
واشار الى دعم الصهاينة لتنظيم داعش الارهابي وقال: لم تطلق داعش لحد الان اي كلمة ضد الكيان الصهيوني حتى ان معالجة جرحاهم تتم في اماكن مجاورة لاسرائيل، كما ان نتنياهو اكد رسميا ان داعش قد خدمتنا لانها أججت الاقتتال بين المسلمين.
وبين آية الله خاتمي ان هيكلية تنظيم داعش الارهابي هي نسخة ممن ذهب الى محاربة الامام الحسين عليه السلام ، في الحقيقة ان عناصر داعش يتعرضون لعملية غسيل دماغ.
واشار الى العمليات الارهابية التي شهدتها فرنسا في الاسبوع الماضي وقال: كما ان جرائم داعش والتكفيريين مدانة فان ارتكاب الجرائم ضد المسلمين وحرق مساجد المسلمين ايضا مدان ،كل هذه العمليات تصب في صالح الاستكبار وامريكا.
واضاف: ان العملية الارهابية التي وقعت في فرنسا ناتجة عن البذرة التي قاموا بزرعها ، من يزرع الريح يحصد العاصفة، متسائلا ماذا فعلتم خلال السنوات ال5 الماضية بشان المظلومين في سوريا ،انتم ملجأ الارهابيين.
واشار خطيب جمعة طهران الى دعم فرنسا لزمرة "خلق” الارهابية وقال: لما يذهب اعضاء هذه الزمرة الى الحجيم فانكم تعربون عن حزنكم، فلهذا انتم من تقومون بدعم الارهاب ، وقمتم بتربية افاعي حيث تقوم بلدغكم حاليا، وعلى هذا الاساس نقول لكم ارجعوا و لا تسيروا في هذا الطريق.
وادان اية الله خاتمي المواقف المزدوجة الاميركية والاوروبية بشان الارهاب وقال: يبدو ان من وجهة نظرة اميركا واوروبا فان الارهاب ينقسم الى قسمين جيد وسيئ ،اذا قام الاحتلال الصهيوني بعملية اغتيال فانها ستكون جيدة واذا وقع مثل هذا الحادث في فرنسا فانها ستكون عملية سيئة.
وشدد خطيب جمعة طهران على ان داعش تشكل خطرا على الانسانية داعيا الغرب الى التخلي عن تصرفه المتسم بالتمييز والقيام بمكافحة الارهاب بشكل صادق.
واكد ان ايران الاسلام هي البلد الوحيد الذي يكافح الارهاب مع كل وجوده وقال: ان السبيل الوحيد لمكافحة الارهاب هو التحالف الحقيقي ضد الارهاب، وليس تحالفا شكليا ، مطالبا بتعبئة بلدان العالم لمكافحة داعش وارهابيي هذه العصابة المجرمة من اجل استتباب الامن في العالم.