kayhan.ir

رمز الخبر: 29511
تأريخ النشر : 2015November16 - 21:12
مؤكداً أن الارهاب التكفيري خطر على الانسانية جمعاء..

حزب الله: إستئصال المجموعات التكفيرية يجب أن تكون أولوية العالم برمته

بيروت - وكالة انباء:- اعتبر عضو كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني النائب نواف الموسوي أن العدوان الإرهابي الذي استهدف الآمنين في ضاحية بيروت الجنوبية، هو نفسه العدوان الذي جرى في ضاحية باريس الشرقية، فكلاهما اعتداء على الإنسانية بحد ذاتها.

وقال الموسوي: إن من قتل في ضاحية بيروت الجنوبية قد قتل للأسباب نفسها في ضاحية باريس الشرقية، كما قتل من قبلها في بغداد وتونس وغيرها من البلاد، ولذلك فإن العالم بأسره يتأكد اليوم أن الخطر التكفيري ليس خطرا على حزب الله بعينه وليس تهديدا للشيعة كطائفة، وإنما هو خطر على الإنسانية جمعاء، وعلى الناس في أصقاع الأرض كلها.

وأضاف: إننا عندما نقر بهذه الحقيقة، فإنه على القوى الدولية بأسرها أن تعيد النظر في أولوياتها السياسية ولا سيما في مسألتين هامتين، الأولي: من غير الأخلاقية ولا الإنسانية استخدام المجموعات التكفيرية لتنفيذ أغراض سياسية، كإسقاط هذا النظام أو ذاك، لأن دعم هذه المجموعات على سبيل المثال لإسقاط النظام السوري يرتد سلبا على الداعمين والممولين والمؤيدين، بحيث يصير الداعمون بعد فترة هم أنفسهم أغراضا وأهدافا للمجموعات التكفيرية التي دربوها وسلحوها ومولوها، ومن هنا يجب أن يكون هناك أثر لما جرى في باريس كما جرى من قبل في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي غيرها من بلاد العالم، بحيث يأخذ الجميع العبرة بأن الأولوية الأولى باتت هي استئصال المجموعات التكفيرية، الأمر الذي يبدأ أولا عبر وقف عمليات التمويل والتسليح والتدريب والتحريض ونقل الارهابيين بين الدول.

وسأل النائب الموسوي: أما آن الأوان أن تتوقف أنظمة معروفة في المنطقة عن تقديم السلاح والمال وتسهيل وصول الإرهابيين الى سوريا؟ ألم تؤد التسهيلات التي أعطيت لهؤلاء الإرهابيين الى وصولهم لأوروبا؟.

وقال: اليوم يكتشف المحققون في لبنان وفي فرنسا أن الذين يرتكبون العمليات الإرهابية، إنما يأتون من المجموعات التكفيرية التي تنشط في سوريا، ولذلك فإننا ندعو الجميع الى ما بدأنا به بصورة مبكرة أي الى قتال المجموعات التكفيرية والقضاء عليها واستئصالها كل بدوره الذي يعرفه، لأنه يجب القضاء على الفكر التكفيري وإلقاء القبض على حملة هذا الفكر والمبشرين به في أي موقع كانوا، وأيا كان الزي الذي يرتدونه أو يختفون وراءه، حتى ولو كان زيا دينيا للتبشير بفكر تكفيري، لأن هذا الزي هو إرهابي ومجرم وقاتل ولا يقدم لصاحبه أي حصانة تحول دون ملاحقته ومعاقبته، ومن هنا نبدأ من القضاء على الفكر الذي يخرج القتلة الانتحاريين الذين يبيحون دماء الانسانية، ويستبيحون كل قيمة لمن يختلف معهم في الانتماء والرؤية والمسار والمنهج.

وشدد الموسوي على أن الفكر المسؤول عن إنتاج التكفيريين هو فكر معروف باسمه وباسم دعاته، وكل نشر للفكر التكفيري وتحريض من أجل الالتزام به، هو عمل إرهابي يجب أن يلاحق، مؤكدًا أن 'مواصلة بعض الأنظمة دعم المجموعات التكفيرية هو عمل إرهابي أيضا، ومن يمول الإرهابيين ويسلحهم هو شريك في العمليات الإرهابية، وشريك في الدم الذي يسفك'.

ورفض محاولات البعض للتمييز بين المجموعات التكفيرية، مؤكدًا أن لا فرق بين "داعش” و”النصرة” وما الى ذلك من تسميات، 'كلهم من منبع واحد، وكلهم في لحظة المواجهة ينسقون في ما بينهم ويتبادلون الخبرات والأسلحة'.

ولفت الى التنسيق القائم بين "داعش” و”النصرة” في اعتداءاتهم في سوريا وفي ضاحية باريس الشرقية، وقال: يجب أن يكون المستهدف هو المجموعات التكفيرية كلها، وعلينا أن نواجه التكفيريين بجميع انتماءاتهم، لأن القول إن هذه المجموعة التكفيرية تحيد وتلك تهاجم هو فعل كأننا نضع المياه في سلة.

وأضاف: اليوم مقتنعون أكثر من أي وقت آخر بأن الطريق الذي سلكناه لقتال هؤلاء التكفيريين في سوريا كان في محله ومكانه، ولا يستطيع أحد أن يواصل الزعم بأن هذا القتال هو سبب الإرهاب في بيروت، وإلا فما هو سبب الإرهاب في تونس أو في باريس، وقد بات معلوما أن الإرهاب التكفيري حتى لو لم تبادر لقتاله فسيأتيك في عقر دارك، وعليه فإنه من الأفضل أن نقدم الشهداء في قتال التكفيريين في عقر دارهم على أن يستشهد أهلنا قرب بيوتهم وفي منازلهم.

ودعا الجميع مرة اخرى للانخراط معًا - كل بالطريقة التي يراها مناسبة - في مواجهة المجموعات التكفيرية، كما دعا الأطراف اللبنانية الى تطوير تعاطفها الوطني التي أبدته تجاه مجزرة "برج البراجنة"، باتجاه ترسيخ الوحدة الوطنية وترسيخ علاقاتهم الدولية وتطوير مواقفهم، بحيث نكون معا كممثلين للانسانية صفا واحدا في مواجهة هؤلاء الإرهابيين.