القوات اليمنية المشتركة تدك مواقع العدوان السعودي بالصواريخ والمدفعية وتحرر مناطق جديدة في عسير
كيهان العربي - خاص:- تكبد الجيش السعودي خسائر فادحة أثناء محاولاته الفاشلة للعودة إلى مواقعه المفقودة أو نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي اليمني الذي يطاول العشرات من مواقعه العسكرية، وذلك بالتزامن مع عمليات التوغل المستمرة التي يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية على الجبهات الحدودية، فيما يفشل طيران العدوان الغاشم في إعاقة اليمنيين عن متابعة تقدمهم أو الحد من توسعهم في داخل الأراضي السعودية.
فبعد العملية العسكرية النوعية التي انتهت بدخول القوات اليمنية مدينة الربوعة في محافظة عسير السعودية، دخلت المدينة في عداد الأراضي اليمنية المحررة بحسب مصادر عسكرية. وبدأت بالفعل المدفعية والقوة الصاروخية اليمنية باستهداف مواقع عسكرية سعودية خلف الربوعة كموقع الخورمة الذي سقط فيه عشرات القتلى من الجنود السعوديين بعد استهداف تجمع لهم بالقرب من الموقع، ما يشير إلى احتمال قيام المقاتلين اليمنيين بعمليات توغل جديدة بهدف السيطرة على المزيد من أراضي عسير.
وكان الطيران السعودي قد أغار على مدينة الربوعة بأكثر من 15 غارة بهدف إخراج المقاتلين اليمنيين من المدينة. وقد تسببت الضربات الجوية بضرر كبير لحق بالأحياء السكنية ومنازل المواطنين في المدينة.
هذا وواصلت القوة الصاروخية والمدفعية قصفها على مواقع عسكرية عدة في نجران، من بينها مواقع تدريب حرس الحدود والشرفة ومقر قيادة موقع رجلا الحدودي وموقع عسكري في آل الشي ومعسكر بنيالين. وتمكنت القوة الصاروخية من تحقيق إصابة مباشرة وسط تجمع للآليات السعودية في موقع رجلا، ما أدى الى احتراق عدد من الآليات. وفي جيزان، يواصل المقاتلون اليمنيون إحكام سيطرتهم على كامل الأراضي والسلاسل الجبلية المسيطر عليها، فيما بدأت نيران المدفعية والقوة الصاروخية باستهداف مواقع عسكرية سعودية وسط مدينة الخوبة، التي بات اليمنيون على بعد كيلومترات منها من جهتين، مقتربين من حصارها وقطع طرق الإمداد إليها. واستهدفت القوة الصاروخية اليمنية مواقع سعودية في جبل ملحمة شرق الخوبة، وكذلك موقعي قائم زبيد والقرن.
وعلى مقربة من الحدود في الداخل اليمني، تمكنت القوات اليمنية المشتركة بمساعدة أبناء محافظة الجوف في إحباط محاولة لمسلحين تابعين لحزب "الإصلاح" و"القاعدة" لتنفيذ عملية أمنية ترمي إلى فتح جبهة في مديرية الحزم عاصمة المحافظة القريبة من العاصمة صنعاء.
هذا وتواصلت الفوضى الامنية في مدينة عدن، حيث هزّت انفجارات حي المنصورة. وأوضح شهود عيان أن عناصر مجهولين فجروا منزلاً فخماً كان يحتوي على أسلحة متوسطة وذخائر ومتفجرات بكميات كبيرة، ما أدى الى تدمير المبنى، فيما سُجّل سقوط خسائر بشرية. وبحسب الشهود، فإن الانفجارات كانت عنيفة وظلت أعمدة الدخان لساعات تتصاعد. وبعد ساعات من الانفجار، عثر عناصر مسلحون من "الحراك الجنوبي” على كميات كبيرة من المتفجرات في منزل آخر بالقرب من مطار عدن الدولي.
ونقلت وكالة "سكاي بري" عن مصادر يمنية بان هجوم نفذه افراد من حركة انصار الله استهدفوا خلاله موكب الرئيس اليمني هادي عبد ربه منصور في عدن ادى الى مقتل الاخير مع عدد من مرافقيه وحراسه الشخصيين . وسط تستر اعلامي حيث لم تذكر اي جهة اعلامية نبأ الحادث بعد .
وكان الرئيس عبد ربه منصور قد نجح في وقت سابق من العام 2015 في الهروب من الاقامة الجبرية التي كان الحوثيون يفرضونها عليه بعد انقلابهم على الحكم .
عدوانياً، اعلنت العاصمة صنعاء عن تعرض منطقة العيار غربي تعز الى غارات سعودية حاقدة سقط خلالها شهداء وجرحى من الابرياء .
ونقلت وسائل إعلام رسمية في المنامة إن فرقاطة عسكرية ومجموعة من قوات الحرس الملكي البحريني، قد غادرت الموانئ البحرينية متوجهة إلى اليمن للمشاركة في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية، تحت ما يُسمى بقوات "التحالف العربي".
سياسياً، أكد رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن صالح الصماد أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة منح النظام السعودي فرصة كافية للفتك بالشعب اليمني وارتكاب أبشع الجرائم بحقه ، مشيراً إلى أن هذا التواطؤ سيظل نقطة سوداء يسجلها التاريخ ضد كل من شارك أو تواطأ أو شرعن للعدوان على اليمن.
وقال الصماد في تصريح لموقع أنصار الله إن ثمانية أشهر من العدوان كانت كافية لتصفية حسابات المجتمع الدولي مع الشعب اليمني الذي لم يكن يوما يمثل خطرا على أي طرف، وكل ما ينشده هو العيش بكرامة واستقلالية القرار من الهيمنة الخارجية وهذا مطلب مشروع شأنه شأن بقية شعوب المنطقة والعالم.
وأضاف الصماد أن ثمانية أشهر من العدوان تكفي ليفهم من به صمم أو حاول أن يتجاهل سوء ودناءة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم وأن يعلم الجميع أن محاولة فرض المستحيل على الشعب اليمني لن يكون ولو كان هناك من شرعية مزعومة لما احتاجت ليتحالف العالم لفرضها على الشعب اليمني.
وأردف الصماد أنه ورغم ذلك كله ورغم مرارة التواطؤ والخذلان العالمي ورغم فداحة العدوان إلا أننا نتقبل وبصدور رحبة كل موقف ايجابي يدفع نحو وقف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مجرميه من أي طرف كان ومهما كانت مواقفه طيلة أيام العدوان.
وأضاف: إن المصلحة تكمن في الوقوف مع مطالب الشعب اليمني في إيقاف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مجرميه وأن يسهموا بدور إيجابي على الدفع بالقوى السياسية للتوصل إلى حلول تخرج اليمن من محنته.
وعن تحركات المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بيّن الصماد أن على شعبنا اليمني أن لا يراهن عليها خاصة أنها لم تخرج إلى حيز الوجود وقد تكون كسابقاتها..مهيباً بالشعب اليمني ان يكون رهانه على الله وأن يسعى إلى تعزيز عوامل الصمود في الميدان ، موضحاً أنه إذا كان هناك من جديه في الموقف الدولي فسيتجلى ذلك من خلال إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحديد سقف زمني لذلك والدخول في تفاهمات جادة .مؤكداً أن ما دون ذلك سراب ومحاولة لذر الرماد في العيون لإتاحة المزيد من الوقت للعدوان السعودي ومرتزقته لتحقيق مكاسب ميدانية وهو محاولة لتخدير ما تحرك من ضمير عالمي مناهض للعدوان.