صالحي: اميركا سعت لاستخدام كل الخيارات الممكنة ضدنا وفشلت في الوصول الى نتيجة منها
طهران - كيهان العربي:- اعلن مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتورعلي اكبر صالحي عن رغبة طهران في الاستفادة من خبرات اليابان في مجال الامان النووي وسائر المجالات المتعلقة بالانشطة النووية السلمية.
وقال الدكتور صالحي خلال كلمته أمام اجتماع "باغواش" المنعقد بمدينة "ناكازاكي" باليابان، نوه الى المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" التي شهدت تحول المواجهة والنزاع بهدوء الى نهج التعاطي والحوار.
واشار مساعد رئيس الجمهورية الى المزاعم التي طرحت على مدى أعوام ضد البرنامج النووي الايراني السلمي، وفي المراحل الاولى للمفاوضات المتعلقة بها وقال: اميركا سعت لاستخدام كل الخيارات الممكنة ضدنا وهي بطبيعة الحال فشلت في الوصول الى نتيجة منها ومن خلال وساطة سلطان عمان في العام 2011 غيرت اميركا كيفية مواجهتها للقضية النووية الايرانية شيئا فشيئا وتخلت عن سياسة 'عدم حق ايران في التخصيب.
واضاف: ان هذا التغيير في السلوك الاميركي لقي عزم حكومة الرئيس روحاني التي تولت الامور في العام 2013 ، وانتهي تاليا الى الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه من الطرفين في 18 تشرين الاول / اكتوبر الماضي ومن المحتمل ان يبدا تنفيذه نهاية كانون الاول / ديسمبر القادم.
وقال الدكتور صالحي، انه وفي ظل هذا التحول في النهج استجابت اميركا لهذه الحقيقة وهي وجود امكانية الوصول الى اطار للتعاون، وبناء على هذا الاطار يتم غلق المسارات المعروفة بـ"سبل الافلات" نحو التسلح النووي وبالمقابل تم الاعتراف بحق ايران رسميا في امتلاك برنامج نووي سلمي وعملية التخصيب، وان نهجنا المنطقي هذا في المفاوضات النووية هو الذي اوصلنا الى برنامج العمل المشترك الشامل المعروف اليوم بالاتفاق النووي (JOCPA).
واضاف: وفقا للاتفاق النووي فقد تم الاعتراف بايران كدولة ذات برنامج نووي سلمي يشتمل على الدورة الكاملة للوقود وحق التخصيب ويتم الحفاظ على البنية التحتية النووية، وبالطبع قبلت طهران كبادرة لبناء الثقة بعض القيود المحددة بفترة زمنية معينة لبرنامجها النووي.
واكد الدكتور صالحي: ايران تعد من المدافعين عن فكرة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي وقال: ان العقبة الاساس امام تنفيذ هذا المشروع في منطقتنا هو الكيان الصهيوني الذي يرفض حتى الانضمام الى معاهدة "ان بي تي".
واشار مساعد وزير الخارجية الى انعقاد اجتماع "باغواش" في مدينة "ناكازاكي" التي تعرضت لكارثة القصف بالقنبلة الذرية من قبل اميركا خلال الحرب العالمية الثانية واعرب عن تعاطفه مع ذوي الضحايا والحكومة والشعب الياباني وقال: ان للشعبين الايراني والياباني الكثير من المشتركات ونحن نثمن الدعم من اليابان في المفاوضات النووية بين ايران ودول "5+1".
واضاف الدكتور صالحي: بعد تنفيذ الاتفاق النووي سيتسع نطاق تعاوننا مع شركائنا القدماء والجدد بالتاكيد كما ان طهران ترغب بالاستفادة من تعاون اليابان في مجال الامان النووي وسائر المجالات المتعلقة بالانشطة النووية السلمية.
وتعتبر "باغواش" منظمة دولية مرموقة تضم العديد من النخب من مختلف دول العالم في مجال نزع السلاح النووي وقد عقد اجتماع المنظمة هذا العام بمشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور صالحي فيها.