طهران: لا محادثات مباشرة مع أميركا حول سوريا ومصير الرئيس الأسد موضوع أساسي لنا
طهران - كيهان العربي:- نفى مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية الدكتور حسين أميرعبداللهيان وجود أي برنامج أو جدول أعمال للحوار المباشر بين طهران وأميركا حول الشؤون الإقليمية وخاصة الأزمة في سوريا؛ مشدداً على أن معيار إيران في مستقبل سوريا هو اختيار الشعب السوري وحسب.
وشدد الدكتور أمير عبد اللهيان في حديث صحفي أمس الاثنين قائلا: أن مصير الرئيس السوري بشار الاسد يعتبر موضوعا أساسيا بالنسبة لايران مشيرا الى وجود تطابق وجهات نظر بين طهران وموسكو بخصوص مصير الرئيس الاسد.
وأكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية الدكتور أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تشارك في الاجتماعات غير المثمرة التي تعقد حول وضع سوريا .
وحول مشاركة طهران في المؤتمرات المقبلة بهذا الخصوص أكد الدكتور أمير عبد اللهيان: أن ذلك يعود الى كيفية المفاوضات مشددا على أن طهران انما تشارك في اجتماع يتكلل بالنجاح وتكون نتائجه ايجابية تفضي بالتوصل الى حل سياسي للوضع السوري.
وأضاف قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستشارك في المؤتمرات من أجل تعزيز مسيرة الحوار السياسي والتصدي للارهاب وفي غير هذه الحالة فإنها لاترغب المشاركة فيه.
وحول مزاعم وزير الخارجية السعودي بوجود مقاتلين ايرانيين في سوريا وعليهم مغادرة هذا البلد، أكد الدكتور أمير عبد اللهيان عدم وجود هؤلاء المقاتلين الذين يتحدث عنهم جبير موضحا أن مستشارين عسكريين يتواجدون في سوريا لمواجهة الارهابيين.
وحول مصير الرئيس السوري أكد مساعد وزير الخارجية أن اصرار بعض الدول بتنحي الاسد أمر مرفوض حيث أن هذا الموضوع يعود الى الشعب السوري الذي يجب أن يحدد مصيره بنفسه دون تدخل الآخرين اذ لن يحق لأي بلد سواء كانت السعودية أو أمريكا أو أي بلد آخر التدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري.
وشدد على تطابق وجهات نظر طهران وموسكو بخصوص مصير الرئيس السوري مؤكدا أن هذا الموقف يحظى بدعم عدد آخر من الدول التي ترى بأن الشعب السوري هو صاحب كلمة الفصل في هذا الخصوص وليس الآخرين.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" صرح الدكتور أمير عبد اللهيان، أنه ليست هناك أية محادثات مباشرة مع أميركا حول الشؤون الإقليمية والأزمة السورية، وقال إن السلطات العليا في البلاد لم تفوّض ذلك لوزارة الخارجية.
لكنه أكد في الوقت ذاته أن: الحوار مع الأعضاء الأربعة في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي لمتابعة الحل السياسي في سوريا هو محل اهتمامنا الجاد ومدرج في جدول أعمالنا.. وهذا يأتي ضمن حوارنا مع المنطقة كسياسة عامة في الجمهورية الإسلامية في ايران.
وصرح بالقول: ليس لطهران وواشنطن أي برنامج أو جدول أعمال للحوار المباشر بخصوص الشؤون الإقليمية.
وحول المبادرات الإيرانية والروسية لحل الأزمة في سوريا نوه بالقول الى اشتراك الرؤى الإيرانية والروسية بشأن الأزمة في سوريا مبيناً أن لطهران وموسكو خطوطا حمراء واحدة في الكثير من الشؤون وأضاف: أن الجانبين سعيا في اجتماع فيننا الى متابعة مانتفق عليه في إطار مستقبل سوريا السياسي والذي يقع تحت استراتيجينا المشتركة حيال سوريا، وإلى أن يتم تبنيه في البيان الختامي، ولحد كبير نجحنا في ذلك.
وأضاف: أن هذا المنحى الذي تتابعه بعض الدول الإقليمية وغيرها المبتني على استخدم العناصر الإرهابية والأعمال المسلحة لإسقاط حكومة قانونية يعد من خطوطنا الحمراء.. ولا نرى ذلك أمراً معقولاً ومحموداً لا لسوريا ولا لأي بلد آخر.. كما أن معيارنا لمستقبل سوريا هو اختيار الشعب السوري وحسب.
وقال الدكتورأميرعبد اللهيان: لذلك نرى أن في أي حل سياسي لسوريا إن الحوار الوطني بين ممثلي الحكومة والأطراف السورية المختلفة ومنها المعارضة المعتقدة بالحلول السياسية وكذلك المكافحة الجادة للإرهاب والوصول إلى دستور جديد يقره الشعب السوري من شأنه أن يكون مخرجاً جيداً من هذه الأزمة.
وحول أولويات إيران بشأن حل الأزمة في سوريا قال: موضوع مكافحة الإرهاب أمر جاد لم تعره الأطراف الأجنبية الدخيلة في سوريا وللأسف الجدية اللازمة.. ولم تعره الأهمية اللازمة بل حتى أنها استغلته كأداة.
وقال: نحن نرى ضرورة أن تسير مكافحة الإرهاب تزامناً مع العملية السياسية في سوريا وذلك وفقاً لما يرتأيه الشعب السوري في محصلة الأمر.