سقوط أكثر من 6 آلاف مدني بينهم (1277) طفلاً و(1041) امرأة جراء العدوان السعودي على اليمن
كيهان العربي - خاص:- اعلنت وزارة الصحة اليمنية، إن أكثر من ستة آلاف شهيد بينهم أطفال ونساء استشهدوا منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على اليمن منهم بينهم (1277) طفلاً و(1041) امرأة وحتى يوم الجمعة الماضية .
في هذا الوقت اعلنت الرياض وعلى لسان وزير خارجيتها "الجبير"، إن الصراع في اليمن يدخل مرحلته الأخيرة بعد ما أسماها "انتصارات التحالف بقيادة السعودية"- حسب ادعائه .
دولياً، اتهمت منظمة العفو الدولية مرة اخرى تحالف العدوان السعودي باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دولياً على أحد الأحياء السكنية في صعدة شمال اليمن مخلفة جرحى وذخائر غير منفجرة في الأراضي الزراعية.
وقالت منظّمة العفو الدولية إن التحالف الذي تقوده السعودية قد استخدم ذخائر عنقودية محظورة دولياً في إحدى هجماته على حي سكني في منطقة أحمى بصعدة شمال اليمن خلال الأسبوع الحالي ما أوقع أربع إصابات وخلّف ذخائر عنقودية ثانوية خطرة ملقاة في الأراضي الزراعية المحيطة.
وأضافت المنظمة إنّ الذخائر غير المنفجرة التي التقطت صورها في موقع الهجوم تحمل أوجه شبه كثيرة مع القنابل العنقودية البرازيلية الصنع التي عرف عن السعودية استخدامها في الماضي.
الاتهام نفسه كانت وجهته منظمة "هيومن رايتس ووتش" للتحالف السعودي في آب/ أغسطس الماضي. وقال التقرير أن قوات التحالف "استخدمت على ما يبدو صواريخ محملة بذخائر عنقودية، في ما لا يقل عن سبع هجمات على محافظة حجة شمالي اليمن".
ومرة اخرى، رفضت الامم المتحدة وعلى لسان المتحدث باسمها "استيفان دوغريك" نفي السعودية قصفها لمستشفى مدينة حيدان شمالي اليمن، مؤكدة أن الموقع الذي تديره منظمةُ اطباء بلا حدود تعرض لقصف جوي اكثر من مرة، متهمًا تحالف العدوان بقيادة السعودية بالمسؤولية عنه.
بدورها اكدت اطباء بلا حدود ان المستشفى دمر بضربات نفذتها طائرات تابعة للدول التي تشن الحرب على اليمن، وجددت مطالبتها باجراء تحقيق دولي في الحادث الذي يصنف على أنه جريمةُ حرب.
وقالت المنظمة: إن "إنكار قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، قصف المستشفى الذي ندعمه بصعدة اليمنية، يناقض كل الحقائق".
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل أكثر من 30 عنصراً من القوات الموالية لهادي في عملية نوعية للجيش واللجان الشعبية في منطقة الزاهر بالبيضاء وسط اليمن.
وعلى الحدود أعلنت عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين في عملية قنص في عسير. كما أشارت الوزارة إلى صد القوات اليمنية المشتركة هجوماً على منطقة كوفل بمأرب شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى مواجهات عنيفة في مديرية دمت شمال محافظة الضالع.
من جهة اخرى ألقت أجهزة الأمن في صنعاء القبض على أميركيَّين دخلا الى اليمن على أنهما موظفان في الامم المتحدة، ليتضح في ما بعد ان أحدهما ضابط في الاستخبارات الأميركية، والآخر مجنداً في البحرية الأميركية، فيما ابلغ المسؤولون اليمنيون الأمم المتحدة، أن القضية تُعد إنتهاكاً لسيادة بلادهم وأمنها ولها مضاعفات على تحركهم على الساحة اليمنية .
وقال مسؤول أمني يمني إن لمثل هذه الأعمال مضاعفات على تحركهم على الساحة اليمنية، فالتحقيقات الأولية دلّت على أن للأميركيين الموقوفين نشاطات تجسّسية، وأوضح أن أحد المقاولين كان ضابط إستخبارات عمل مع عملاء يمنيين معروفين لدى أجهزة الأمن اليمنية. أما الثاني فكان مجنداً في البحرية الأميركية وعلى صلة باستخباراتها ولقد تنقل بين أفغانستان والعراق واليمن. ونبهت الاستخبارات اليمنية الأمم المتحدة إلى أن "القضية لا تعنيها”، وأن من الأفضل عدم التدخل في قضيتهما بتاتاً.
سياسياً، قال صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لأنصار الله اليمني، إن التفاهمات من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة التي يشهدها اليمن فشلت، مشيرا الى أن المملكة السعودية "أداة قذرة" بيد أميركا والكيان الصهيوني.
وحسب موقع "سي ان ان" بالعربية، جاء ذلك عبر تدوينة للصماد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك،: "نستطيع أن نقول أن كل التفاهمات التي قدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف العدوان قد باءت بالفشل، فلا هادي ولا النظام السعودي يملك قرار إعلان الحرب أو إيقافها، فالحرب اعلنها الجبير من واشنطن والأميركان والصهاينة هم أصحاب الحل والعقد في العدوان، خاصة وقد بذلنا كل ما بوسعنا وقدمنا منتهى التفاهمات التي قوبلت بالجحود من قبل دول العدوان واسقطنا بها كل الذرائع الواهية التي كانوا يحاولون أن يجعلوا منها مبررات لاستمرار عدوانهم."