الأسد يبحث مع بن علوي الأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً لإيجاد حل للأزمة السورية
دمشق – وكالات : استقبل السيد الرئيس بشار الأسد امس يوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين سوريا وسلطنة عمان وحرص قيادتي البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها.
كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة ولا سيما الحرب على الإرهاب في سوريا والأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا.
وعبر الرئيس الأسد عن تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان تجاه سوريا وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها مشددا على أن القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سوريا.
من جهته أكد الوزير بن علوي حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها مشيرا إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا.
من جانب اخر واصل سلاح الجو في الجيش العربي السوري عملياته في إطار الحرب على الارهاب التكفيري حيث نفذ عدة غارات على تجمعات وأوكار إرهابيي تنظيمي "داعش” و”جيش الفتح” في ريفي حماة وإدلب.
ففي ريف حماة الشرقي ذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن الطيران الحربي دمر تجمعات وآليات لإرهابيي تنظيم "داعش” في غارات جوية طالت محاور تحركهم وأماكن تحصنهم "شمال شرق إثريا وفي جنى العلباوي ورسم التينة ورسم أمون والرحراحة وتناهج”.
وتأتي هذه الغارات بعد يوم من تدمير أوكار بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة لإرهابيي تنظيم "داعش” وما يسمى "جيش الفتح” في غارات لسلاح الجو في الجيش العربي السوري على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في قرى عرفة واللطامنة ولطمين.
ولفت المصدر إلى ان الضربات الجوية للطيران الحربي السوري على تجمعات إرهابيي ما يسمى "جيش الفتح” في مدينة خان شيخون جنوب مدينة إدلب بنحو 70 كم أسفرت عن "القضاء على بؤر للإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم”.
وكانت وحدات من الجيش قضت أمس على 8 إرهابيين على الأقل خلال العمليات العسكرية المتواصلة للجيش والقوات المسلحة على أوكار التنظيمات المنضوية تحت مسمى "جيش الفتح” على محور اللطامنة كفر زيتا خان شيخون بالريف الممتد بين محافظتي حماة وإدلب.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل أحد قياديي تنظيم "داعش” الإرهابي السعودي الملقب "أبو أسامة الجزراوي” و”عباس التركستاني” و”محمد احمد ديبو خطاب” و”عابد محمد حسيدو”.
بدورها وصفت روسيا المزاعم بأن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تؤدي إلى إلحاق الأضرار بالمواقع المدنية بأنها "إشاعات كاذبة” مؤكدة أن الطيارين الروس يختارون الأهداف بعناية فائقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين امس في موسكو.. "رصدنا خلال الأيام القليلة الماضية عددا كبيرا من أنباء كاذبة ملفقة بجوهرها هدفها الإساءة إلى العملية العسكرية التي تنفذها القوى الجوية الروسية في سورية” منذ الـ 30 من أيلول الماضي وهذه واحدة من هذه الأكاذيب.
وقال بيسكوف :”عندما يجري اختيار الأهداف باستخدام البيانات اللازمة التي يحصل عليها العسكريون الروس يدققها الزملاء السوريون والزملاء في مركز تنسيق المعلومات في بغداد بالدرجة الأولى لضمان تلافي وقوع أضرار بين السكان المدنيين”.