الرئيس روحاني: التطبيق الدقيق والكامل للاتفاق النووي يخدم مصالح الجميع والاخلال به يضربهم
طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني مكانة الجمهورية الاسلامية في ايران والمانيا على المستويين الاقليمي والدولي بالمهمة والفاعلة، وقال: ان طهران وبرلين ومن خلال الاستفادة من الفرص بعد تطبيق الاتفاق النووي يجب ان تقوما بتنمية وتعزيز تعاونهما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الالماني "فرانك فالتر شتاينماير"، ان العلاقات بين طهران وبرلين كانت دوما ودية وان البلدين وفي العديد من المراحل قد تمكنا من المشاركة في تسوية المشاكل الدولية .
وقال رئيس الجمهورية: ان خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) له انجازات كبيرة لجميع الاطراف المفاوضة بحيث خلق اجواء جيدة للغاية على المستوى الدولي للتعامل والحوار في مجال القضايا الاخرى .
واكد الرئيس روحاني ان التطبيق الدقيق والكامل للاتفاق النووي يخدم مصالح الجميع وان الاخلال به يضر الجميع وقال ان جهد جميع الاطراف المفاوضة يجب ان يركز على تطبيق التعهدات بشكل كامل لكي تشعر الدول السبع بانها انتفعت من هذا الاتفاق وان هذا الانتفاع الجماعي ومع التعاون الاقتصادي بين الجميع بما فيه بين ايران والمانيا، هو نقطة رئيسية بامكانها ان ترسخ بشكل كامل اساس هذا الاتفاق.
واشار الى قضية انتشار الارهاب وضرورة التعاون بين جميع الدول لمكافحته وقال: ان ايران والمانيا اضافة الى بذل الجهد لرفع مستوى العلاقات الثنائية بامكانهما التعاون في تسوية المشاكل الاقليمية والدولية خاصة مكافحة الارهاب واحلال السلام والاستقرار الاقليمي بشكل اكثر فاعلية.
وتابع رئيس الجمهورية: من الممكن ان تكون هناك خلافات في الرؤى بين الدول حول القضايا الدولية الا ان التعاون لتسوية مشاكل بما فيها الارهاب بحاجة الى التزام جميع الدول بالمبادىء الاساسية وتجنب ممارسة المعايير المزدوجة .
واشار الرئيس روحاني الى ان بعض الجهات يجب ان تقبل ان المجموعات الارهابية ليست وسيلة مناسبة لتحقيق اهدافها وقال: ان فقدان ارادة جادة لدى بعض الدول يشكل مشكلة اخرى لمكافحة الارهاب بشكل مؤثر وقاطع .
من جانبه اشار "شتاينماير" الى الجهود المشتركة الواسعة للتوصل الى الاتفاق النووي وقال : انا اليوم هنا لايجاد تحرك جاد في مسير احياء العلاقات السامية بين البلدين نظرا الى الطاقات الموجودة لدى الجانبين .
واشار شتاينماير الى مرافقته وفدا كبيرا من النشطاء الاقتصاديين والثقافيين وجمعا كبيرا من نواب البرلمان وقال ان الوفد الالماني المرافق له خلال هذه الزيارة، اكثر عددا من الوفد الذي كان يرافق مساعد المستشار الالماني خلال زيارته السابقة الى طهران وهذا خير دليل على الحرص الكبير للنشطاء الالمان في جميع القطاعات على تنمية العلاقات مع ايران .
واشار الى انه خلال الاسابيع الاخيرة قد زار ايران ثلاثة وفود اقتصادية المانية كبيرة وهناك وفدان كبيران يعتزمان زيارة ايران في المستقبل القريب وقال ان هذ الامر خير دليل على وجود طاقات كبيرة لدى البلدين لتنمية الروابط وكذلك حرص النشطاء في القطاعات الاقتصادية والثقافية في البلدين على رفع مستوى التعاون الثنائي .
واشار الى مباحثاته مع نظيره الايراني حول مكافحة الارهاب في المنطقة وقال: من الطبيعي وجود مواقف مختلفة ناجمة عن المصالح الوطنية للدول ازاء التطورات الاقليمية الا انه بناء على اسباب سياسية واخلاقية يجب على الجميع بذل الجهد للتوصل الى موقف مشترك لتسوية معضلة الارهاب في المنطقة، من الضروري ان نحطم الجدار الذي يمنع الحوار المباشر والتعاون بين الدول .