kayhan.ir

رمز الخبر: 27690
تأريخ النشر : 2015October14 - 21:00

بيجي بوابة النصر للموصل!!

مهدي منصوري

بدا واضحا للجميع ان واشنطن وحلفاءها من بعض الدول الاقليمية ارادت ومن خلال تجنيد الارهابيين ومن مختلف بلدان العالم وارسالهم للعراق ان يحدثوا تغييرا ملحوظا في العملية السياسية القائمة، او بالاحرى ان امكنهم ومن خلال هؤلاء المرتزقة وبعض العملاء في الداخل من السياسيين الذين ياعوا وطنهم بثمن بخس من خلال مسايرة مخططات واشنطن من خلال دورهم المناط بهم بمحاولاتهم عرقلة الكثير من المشاريع التي تخدم ابناء الشعب العراقي لكي يشكلوا رايا شعبيا ضاغطا بالاضافة الى الارهاب لتحقيق الهدف الاميركي - الصهيوني في العراق اولا والمنطقة ثانيا.

ولكن ولانغالي اذا قلنا ان فتوى المرجعية العليا التاريخية قد خلطت الاوراق وبصورة يمكن القول ان السحر قد انقلب على الساحر، وهو مالا يتوقعونه او يتصورونه والذي جاءت كالصاعقة لان الاستجابة السريعة لابناء الشعب العراقي لهذه الفتوى وتشكيل قوات الحشد الشعبي التي تمكنت ان تغير المعادلة وبصورة مذهلة من خلال انتصاراتها الكبيرة والرائعة على الارهابيين والتي استطاعات ان تحرر المزيد من المدن والاراضي التي كانت بايدي هؤلاء القتلة المجرمين.

ولاتغفل مع هذا المجال ان نذكر ان اميركا التي لازالت تطمح بالعودة الى احتلال العراق قد كانت عقبة كاداة في تقدم قوات الحشد الشعبي التي ارادت ان تستمر في عملياتها خاصة وبعد تحرير مدينة صلاح الدين لتخليص الاراضي العراقية من دنس الارهابيين.

وحاولت واشنطن وحليفاتها من خلال تحريك ماكينتها الاعلامية ان تعكس الذي حدث في صلاح الدين بالمقلوب باصدار الاتهامات الكاذبة ضد الحشد الشعبي بحيث خلقت رايا عاما كاذبا وخادعا من ان ابناء العراق الغياري جاؤوا من اجل سلب ونهب البيوت وكذلك لاضطهاد اخوتنا ابناء السنة هناك.

ولكن الشعب العراقي لم يتخدع بهذه الاضاليل والاباطيل الاميركية ووقف مساندا قويا لقوات الحشد الشعبي وذلك بدفع المزيد من ابنائه لان يكونوا ضمن هذه القوات ليدافعوا عن ارضهم ومقدساتهم وحرائرهم التي اصبحت اسرى بيد المجرمين القتلة.

ولذلك نجد ان العمليات العسكرية لم تتوقف بل انها اخذت اسلوبا او تكتيكا جديدا يختلف عما كان عليه في تحرير مدينة صلاح الدين. وقد تمكن ابطال الحشد الشعبي وبالتنسيق مع القوات العراقية ان تقضم الارض من الدواعش وبصورة هادئة ومن غير ضجة اعلامية بحيث تمكنت ان تضع الارهابيين في الزاوية الضيقة وبنفس الوقت اخذت تقبل منهم الكثير وما العملية البطولية الاخيرة التي استهدفت راس الافعى البغدادي الا دليل قاطع على قدرة وقوة ابناء الحشد الشعبي.

وبعد ان اتخذت قيادة الحشد الشعبي قرارها بتحرير بيجي الكامل وتطهيرها من دنس ولوث الارهابيين فقد بادرت وبالامس في عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها ان تتقدم وبصورة مذهلة بحيث وكما ذكرت الاخبار من ارض المعركة ان الارهابيين اخذوا يفرون ويخلون المواقع كالجرذان، ويعلو صراخهم يطلبون به الخروج من المأزق الذي وقعوا فيه، وكذلك ولضخامة وسرعة العمليات والتي باغتت الاميركان اولا وحلفائهم ثانيا وحتى الدواعش الارهابيين بحيث دب الخلاف بين الاجانب منهم والعرب بحيث تطور الامر الى الاقتتال فيما بينهم.واللافت في الامر والذي لابد من الاشارة اليه ان تحالف واشنطن قد استهدف ابناء الحشد الشعبي الذين يتقدمون في ساحة المعركة في بيجي بصاروخين لمنع تقدمهم .

والمهم في الامرهو ان المرجعية العليا الممثلة بالمرجع الكبير السيد السيستاني قد بشرت قوات الحشد الشعبي بالنصرالسريع من خلال ارسالها رسالة الى هذه القوات دعتهم فيه التكاتف والصبر والمرابطة. ولابد ان يكون ذلك لهم وهو ما سنشهده في الساعات والايام المقبلة ان شاء الله.