القائد: الحوار مع اميركا محظور لعدم جدواه واضراره التي لا تحصى
طهران- كيهان العربي:-اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان الحوار مع اميركا محظور لعدم جدواه ولما يكتنفه من اضرار لا تحصى، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية تمنع تغلغل العدو اليها وقد منعت ايضا تنفيذ مخططات العدو في المنطقة الى حد كبير.
وقال سماحته في كلمة له خلال استقباله حشدا من قادة وكوادر القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية مع اسرهم، ان الجمهورية الاسلامية وبتوفيق من الله تعالى ليس فقط تمنع تغلغل العدو اليها بل منعت ايضا تنفيذ مخططات العدو في المنطقة الى حد كبير لذا فان معظم تركيزهم في العداء موجه ضد الجمهورية الاسلامية.
واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان حديثهم عن المحادثات والحوار يهدف للتغلغل، الا ان البعض يتهاونون في المحادثات فكريا وعمليا ولا يدركون عمق القضايا.
وتابع قائلا، ان الحوار مع اميركا يعني تمهيد الطريق امامهم لياتوا ويتغلغلوا في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والامنية في البلاد، وفي المفاوضات النووية كلما توفرت لهم الفرصة وتم فسح المجال امامهم – وبطبيعة الحال كان الجانب الايراني متيقظا بحمد الله الا انهم وجدوا بالتالي فرصا – تغلغلوا منها وقاموا بتحرك مضر للمصالح الوطنية.
واضاف، ان الحوار مع اميركا محظور بسبب ان لا منفعة من ورائه اطلاقا واضراره لا تحصى.
وتابع قائلا، ان مشكلة البلاد الراهنة هي وجود افراد لااباليين او متهاونين فكريا احيانا ولا يفهمون هذه الحقائق وبطبيعة الحال فان هؤلاء الافراد يعتبرون امام الحشد الثوري الشعبي العظيم والواعي والبصير في البلاد اقلية معدودة لكنها نشطة وتكتب وتتحدث وتكرر وان العدو يدعمهم ايضا.
واوضح قائد الثورة الاسلامية بان فصلا مهما من انشطة العدو هو تغيير حسابات المسؤولين والتاثير على الافكار الثورية والدينية للشعب.
واكد سماحته بان الشباب هم المستهدفون اساسا وينبغي عليهم ان يكونوا متيقظين تماما واضاف، ان الجامعات والقوات المسلحة متيقظة وفاعلة ومن هنا فانني لا اشعر باي قلق.
ودعا آية الله الخامنئي الشباب ليدركوا اهمية عملهم ومثل يوم المباهلة فقد برز الايمان كله للكفر كله ولو كان هنالك متراس يمكن التغلغل منه لفعل العدو ذلك، واضاف، ان تواجد القوى الثورية في اطار القوة البحرية للحرس والابناء البواسل للمحافظات الساحلية يثير الرعب لدى العدو الذي ان لم يرتعب سيبادر للايذاء وتصبح لديه الجرأة على العدوان.
واشار سماحته الى اهمية مسالة امن البحر وقال، ان الجهوزية يجب ان تكون على اساس التعاليم القرآنية بحيث ترعب العدو وتسلب منه الجراة على العدوان لان المتاريس لو كانت متخلخلة فان العدو سيتسلل من خلالها.
واكد قائد الثورة الاسلامية باننا لم نكن البادئين باي حرب ابدا "الا ان طبيعة العدو عدوانية لذا ينبغي تعزيز القدرات العلمية ومن ناحية المعدات في اطارالابداعات يوما بعد يوم".
واكد آية الله الخامنئي ضرورة تضافر الجهود والطاقات والامكانيات بين القوة البحرية للحرس الثوري والقوة البحرية للجيش وشدد على ضرورة احياء ذكرى الشباب الايماني والثوري كالشهيد نادر مهدوي وزملائه الذين وقفوا بشجاعة امام القوة البحرية الاميركية ولقنوهم درسا لا ينسى وقال، انه وفي ظل هذه المواقف الشجاعة والصمود فقد ايقن الاعداء بان الجمهورية الاسلامية ليست نظاما يمكنهم التعامل معه كيفما شاءوا.
واشار سماحته الى المخططات الخطيرة التي تحيكها قوى الاستكبار للمنطقة وقال بان هذه القوى لا رادع يمنعها من استخدام المعدات الخطيرة والاساليب غير الانسانية لقتل الابرياء واضاف، ان مزاعمهم بدعم حقوق الانسان وحقوق المواطنة مناقضة للواقع تماما وخاوية وعبثية.
واعتبر قصف مستشفى في افغانستان وقتل شعوب العراق وسوريا واليمن وفلسطين والبحرين امثلة لفظائع القوى الاستكبارية والقاسية عديمة الرحمة واضاف، ان الخطر الاكبر الذي يهدد العالم اليوم هو نفاق ورياء وكذب ادعياء حقوق الانسان.
ولفت الى دور ومكانة الجمهورية الاسلامية اليوم في الظروف الراهنة بالمنطقة واضاف، انه وفي مثل هذه الظروف فان الجمهورية الاسلامية وبتوفيق من الله تمكنت من الحيلولة دون تغلغل العدو الى الداخل فضلا عن انها تمكنت في الكثير من الحالات من احباط مخططات وبرامج العدو بالمنطقة.
واكد بان احباطات العدو في الداخل وفي المنطقة جاءت في ظل يقظة وجهوزية وعزم الشباب الثوري واقتدار الجمهورية الاسلامية واضاف، انه بناء على ذلك فان غالبية محاولات وخطط قوى الاستكبار هي لمعاداة الجمهورية الاسلامية وان مزاعم اميركا للحوار مع ايران تاتي في هذا الاطار ومن اجل التغلغل.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية البعض من المتهاونين فكريا وعمليا في الداخل غير المنتبهين الى ابعاد وعمق القضية واضاف، انه الى جانب هؤلاء هنالك افراد غير مبالين وافراد لا يعيرون اهتماما للمصالح الوطنية.
واشار سماحته الى طرح بعض القضايا من جانب افراد متهاونين فكريا وعمليا بشان الحوار مع اميركا واكد بان ايران ليست لديها اي معارضة لمبدا الحوار مع الدول سواء الاوروبية او غيرها "الا ان القضية مختلفة حول اميركا لان ما قاموا بتعريفه عن الحوار مع الجمهورية الاسلامية يعني التغلغل وتمهيد الطريق لفرض نفوذه".
واشار الى المواكبة والتعاون بين اميركا والكيان الصهيوني واضاف، ان الحوار مع اميركا يعني تمهيد الطريق للتغلغل في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والامنية في البلاد.
واشار الى المفاوضات النووية الاخيرة وقال، انه في هذه المفاوضات سعى الطرف الاخر لاستغلال اي فرصة للتغلغل وان يقوم بتحرك مناقض لمصالح البلاد الوطنية، وبطبيعة الحال كان المفاوضون الايرانيون متيقظين الا ان الاميركيين وجدوا الفرصة تاليا في بعض الحالات.