"هريتيج" للابحاث يقدم توصيات عدائية للحكومة الاميركية القادمة بخصوص الاتفاق النووي
طهران/كيهان العربي: نشر مركز "هريتيج" للابحاث مقالا للباحث والخبير في شؤون غرب آسيا "جيمز فيليبس" تناول فيه منهجية الرئيس القادم لاميركا في مواجهة ايران.
وضمن انتقاده الشديد للاتفاق النووي ومقاربته للاتفاق النووي مع كوريا الشمالية والذي ادى الى امتلاكها للقنبلة النووية، قال فيليبس: ان فشل الكونغرس في الحؤول دون تطبيق الاتفاق من قبل ادارة اوباما، يعني ان اميركا في الاقل لم تقبل باتفاق سيئ، الا ان الرئيس القادم ينبغي ان لا يتسرع في القبول بالاتفاق كأمر واقع.
كما على الرئيس الاميركي القادم ان يعتمد مباشرة بعد أي نقض للاتفاق من قبل ايران اواستمرارها بدعم الارهاب، يعتمد هذه الاجراءات كدليل لالغاء الاتفاق. فادارة بوش تملصت في مواجهة الاتفاق السيئ الذي بعت ادارة كلينتون التشاور حوله بين اميركا وكوريا الشمالية.
وجاء في المقال؛ ان على الرئيس القادم وبدل انيدعم هذا الاتفاق الخطر الذي يعزز الاقتصاد الايراني ويمهد لتجهيزهاا لعسكري وعبدت طريق حصولها على القنبلة النووية، ان يبذل مزيدا من الجهود للحؤول دون النفوذ الايراني. كماوعليه ان يرصد مدى التزام ايران بالاتفاق وكذلك سلوكها في دعم الارهاب وعمليات تخريبية في الدول المجاورة، ومهاجمة حلفاء اميركا. وان العثور على أي دليل يصب في التفاف ايران على الاتفاق او الاستمرار في نشاطات عدائية ضد اميركاوحلفائها ينبغي ان يتخذ كوثيقة لالغاء الاتفاق النووي.
واعتبر مركز "هريتيج" الاميركي للابحاث تطبيق الاجراءات الآتية لاحقا، من قبل الادارة الاميركية القادمة لمواجهة ايران، ضرورية، وهي؛
1 ــ توسيع العقوبات على ايران: فعلى الحكومة الجديدة العمل مجددا بجميع العقوبات الاميركية والتي علقت على اساس اتفاق فيينا، وان تزيد بالتعاون مع الكونغرس، من العقوبات، وتركز على دعم ايران للارهاب، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والتدخل في سورية والعراق واليمن، وانتهاك حقوق الانسان، والابقاء على الاميركيين الاربعة رهن الاعتقال. وان تعرف الحرس الثوري الايراني كمنظمة ارهابية اجنبية، وان تفرض عقوبات على الشركات غير الايرانية تتعامل مع هذه المنظمة.
2 ــ تعزيز القوات العسكرية الاميركية لابداء ردع اشد قبال التفلت النووي الايراني: وهنا ينبغي القول ان أي ورقة تفاهم لا تقف امام تفلت ايران. ولذا فان افضل رادع قبال حصول ايران على اسلحة نووية هو التخطيط لحملة عسكرية استباقية. فليس من باب الصدف ان توقف ايران عام 2003 الكثير من برامجها التسليحية النووية مباشرة بعد مهاجمة افغانستان والعراق، واسقاط حكومتيهما.
3 ــ تقوية علاقات اميركا بحلفائها لاسيما اسرائيل: ان للاتفاق النووي اثر مخرب على العلاقات الثنائية لاميركا مع حلفائها في الشرق الاوسط لاسيما الدول التي تشعر بتهديد اكبر من قبل ايران، كاسرائيل والسعودية.
4 ــ اعطاء الاولوية للدفاع الصاروخي: ان القوة الصاروخية الباليستية الايرانية، والتي تحولت الى اكبر قوة صاروخية في الشرق الاوسط، تمثل تهديدا متصاعدا لجاراتها. وعلى اميركا ان تعزز الدفاعات الصاروخية لاسرائيل ودول مجلس تعاون الخليج (الفارسي)، لايجاد منظومة دفاعية موحدة لابطاء التهديد الصاروخي الايراني.
5 ــ الحؤول دون توسيع الاسلحة النووية: فخلال خمسة قرون، عارضت واشنطن تطوير التقنيات النووية ومنها تخصيب اليورانيوم، حتى لحلفائها.
6 ــ توسيع انتاج النفط والغاز داخليا والغاء حظر تصدير نفط اميركا لاجل خفض الاسعار العالمية: ان هذا الاجراء ليس ذو نفع لاقتصاد اميركا وحسب وانما سيهبط قيمة النفط عالميا مما يقلل عائدات ايران من الصادرات النفطية، وبالتالي ستتراجع قدرات ايران في تامين الارهابيين ماديا.
7 ــ التفاوض للتوصل لاتفاق افضل مع ايران: ان ادارة اوباما لم تظهر في المفاوضات بقوة، ويبدو وكانما يطلب من طهران التوصل لاتفاق نووي.