العمليات العراقية المشتركة : أي قوة قتالية أجنبية لن تشارك في ميدان المعركة ضد " داعش"
بغداد – وكالات : نفت قيادة العمليات المشتركة بشكل قاطع انباء ادعت مشاركة مدفعية التحالف الدولي بالمعارك ضد عصابات داعش، بينما اكدت الاتفاق الرباعي مع كل من روسيا وايران وسوريا للقضاء على هذه العصابات، يأتي ذلك مع تأكيد قادة ميدانيون على امتلاك العراق قوة ضاربة اثبتت تفوقها وحققت الانتصارات على مساحات واسعة من ارض المعركة الى جانب مواصلة الطرق على مخابئ الارهابيين وقتل العشرات من قيادييهم بينهم الكثير من الاجانب.. فيما يبدو ان تلك الاحداث جعلت الدواعش يلجأون الى حفر الخنادق ويوسعون التنكيل بالاهالي خاصة في مدينة الموصل التي شهدت تنفيذ الاعدامات العلنية على الشبهة لضباط سابقين ومدنيين ونساء واعتقال الشباب لاسباب تافهة. ونفت قيادة العمليات المشتركة، بشدة ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن مشاركة راجمات ومدفعية قوات التحالف في المعارك التي تخوضها القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي ضد عصابات داعش، واصفة هذا النبأ بأنه عار عن الصحة تماما ويمس الأمن الوطني العراقي. وطالبت القيادة في بيان صحافي المؤسسات الإعلامية بضرورة توخي الدقة في نشر الأخبار الامنية.
في الوقت نفسه كشفت القيادة عن ان العراق شكل خلال الاشهر الماضية لجانا للتعاون في المجالين الامني والاستخباري مع دول اعربت عن استعدادها للاسهام في محاربة الارهاب وتخشى من تمدده الى عواصمها، مذكرة بوجود تعاون عسكري مع التحالف الدولي الذي يضم 60 دولة، الى جانب دول منفردة منها الاردن وتركيا ومصر والمانيا وفرنسا مهتمة بالتعاون مع العراق استخباريا وامنيا في مواجهة داعش الذي يهدد هذه الدول وكل المنطقة. وتابعت: كما تم الاتفاق على تعاون استخباري وامني في بغداد مع كل من روسيا وايران وسوريا للمشاركة في جمع المعلومات عن داعش وامتداداته، مشيرة الى ان ذلك جاء مع تزايد قلق موسكو من تواجد آلاف الارهابيين القادمين من روسيا، ويتضمن الاتفاق انشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات اركان جيوش الدول الأربع.الى ذلك جدد قادة ميدانيون التأكيد على ان القوات الامنية المسنودة بالحشد الشعبي وابناء العشائر شكلت بمفردها قوة ضاربة متفوقة حققت الانتصارات الواسعة وطهرت الكثير من المدن والمحافظات، واحبطت محاولات داعش لالتقاط انفاسه من الهزائم المتلاحقة، مذكرين بان الارهابيين لم يتمكنوا من تحقيق اي مكسب في قضاء بيجي طيلة اشهر من المحاولات الفاشلة بالسيارات المفخخة والانتحاريين. فيما عزا القيادي بالحشد معين الكاظمي، تأخر استكمال تحرير قاطع بيجي الى فتح جبهة ثانية في الانبار استجابة لمناشدات مجلس المحافظة وشيوخ عشائر الانبار لتحريرها من الارهاب، مما ادى الى توزيع القوة بين الجبهتين لافتا الى ان المعركة مع داعش في ما تبقى من بيجي ستحسم قريبا. واضاف الكاظمي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان جميع التجارب السابقة التي دخلها الحشد الشعبي مع القوات الامنية كانت نتيجتها الانتصار في امرلي وجرف الصخر وكل محافظة ديالى واغلب مدن صلاح الدين ومناطق حزام بغداد، ببطولة عراقية خالصة.
من جانب اخر انتقد رئيس كتلة بدر النيابية وعضو لجنة الأمن والدفاع قاسم الاعرجي تصريحات "امير قطر"وتطاوله على مجاهدي الحشد الشعبي والتي قال فيها :"إن وجود الحشد في العراق يعني الاقتتال الطائفي".
وقال الاعرجي في بيان له امس الثلاثاء :" ان الحشد الشعبي دافع عن العراقيين بدون تمييز طائفي أو عرقي"، مبيناً انه من المفرح ان يدافع ابناء الوسط والجنوب عن اخوانهم في المناطق الغربية ويضحون بأنفسهم من اجل حريتهم وكرامتهم ضد عصابات "داعش" الإرهابية".
ودعا الاعرجي الجميع إلى عدم التدخل السلبي بالشأن العراقي وإثارة النعرات الطائفية بين فترة وأخرى"، مؤكدا أن العراقيين متماسكون موحدون ولا يمكن عودة الطائفية بأي شكل من الأشكال .
من جانب اخر اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن مقتل 16 عنصرا من داعش واعتقال 4 اخرين وتدمير عدد من اوكارهم ومقتل من فيها في الرمادي وسامراء .
وقال جودت في بيان امس " ان قوات للشرطة الاتحادية وجهت ضربات صاروخية على اوكار وتجمعات عناصر داعش الارهابي في منطقة البو بالي بالرمادي اسفرت عن مقتل 16 عنصرا منهم ، بينهم القيادي عثمان رحيم الكبيسي الملقب بابي زكريا امير المشاجب ، وتدمير مخازن عتادهم ، لافتا الى " ان من ضمن قتلى قيادات الدواعش في القصف الصاروخي المدعو محمد بردي والمدعو اثير صبري والمدعو انس الكبيسي ابوسجاد".
من جهته افاد مصدر في قيادة عمليات الانبار امس الثلاثاء، بان 13 عنصراً من تنظيم (داعش) من جنسيات عربية قتلوا بعملية عسكرية جنوبي الفلوجة(62 كم غرب بغداد)، فيما اكد ان اقتحام الفلوجة سيكون خلال الايام المقبلة.
وقال المصدر إن |القوات الامنية من الجيش والشرطة وبناءً على معلومات استخبارية نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت تجمعات تنظيم (داعش) في منطقة النعيمية، (12 كم جنوبي الفلوجة)، مما اسفر عن مقتل 13 من عناصر التنظيم جميعهم من جنسيات عربية".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان" قوات الجيش دمرت ثلاث مضافات لتنظيم (داعش) في منطقة السعدان والكناطر في منطقة النعيمية مع تفجير عجلة مثبت عليها منصة لاطلاق الصواريخ"،مشيرا الى أن "القطعات العسكرية تعمل على تطهير محيط الفلوجة الجنوبي استعدادا لاقتحام الفلوجة خلال الايام القليلة القادمة من جميع الجهات والمحاور بدعم من طيران التحالف".
بدوره اتهم عضو جبهة إنقاذ الأنبار عدنان الغنام من وصفهم بدعاة التقسيم بعرقلة عمليات تحرير محافظة الأنبار ،مبينا أن أبناء المحافظة وأبطال الحشد الشعبي يجب أن يكونوا في مقدمة المقاتلين الذين سيشاركون في عمليات التحرير برفقة القوات الأمنية العراقية.
وقال الغنام في حديث صحفي ،إن "من يقف وراء تأخر تحرير الأنبار هم السياسيون من دعاة التقسيم من الذين ليس لديهم رأفة أو إنسانية ليشعروا بمعاناة أهلهم النازحين سواء القابع منهم تحت رحمة داعش أو النازح والمهجر وما يمرون به من ظروف صحية وإنسانية ومعيشية وغيرها وهذا لا يشعر به اتحاد القوى وغيرهم من ممثلينا في العملية السياسية".
وأضاف ،إن "أبناء الأنبار المتطوعين في الحشد الشعبي وقوات العشائر والجيش يجب أن يكونوا في مقدمة المقاتلين وكذلك المتفضلين من أبناء العراق في الحشد الشعبي وجيشنا وشرطتنا بكل تفصيلاتها لحسم معركة التحرير".
ويؤكد الغنام أن الرد على تنظيم داعش الإرهابي سيكون ردا قويا يحقق النصر ويعيد الأرض لأصحابها الحقيقيين.