المالكي: العراقيون سيقاومون التقسيم وسيدافعون عن وحدة العراق
بغداد – وكالات : أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي إن العراقيين متمسكون بوحدة بلدهم ويرفضون التقسيم.
وقال المالكي في كلمة القاها امس عند حضوره مهرجانا جماهيريا داعما للحشد الشعبي إقامته قبيلة الدعوم في محافظة كربلاء ان بلدنا من البلدان التي شاء الله تبارك وتعالى ان يجعل فيه أمرين الاول هو انه بلد العتبات المقدسة وبلد الرجال والتاريخ ، والثاني ان هذه القدسية والخيرات والتاريخ يخيف الذين يطمعون بالمنطقة والعراق ، ولو قدر ان يكون العراق بعيدا عن تلك الاطماع لاصبح العراق سيد المنطقة.
وأضاف ان كل التحديات التي نواجهها اليوم هي نتاج للمؤامرات التي خطط لها أعداؤنا وأنفقوا عليها المليارات فداعش وقبلها القاعدة والجماعات الارهابية هي حلقة من حلقات التامر التي أنتجتها الدول التي لا تريد للعراق خيرا ، وعلينا ان ندرك ان تلك الدول لاتريد للعراق ان يستقر ونحن نريد للعراق ان يبقى بلدا قائما مستقرا ومستقلا.
واشار الى ان ما حصل في الموصل والانبار وصلاح الدين هو مخطط يمهد لعملية تقسيم العراق لكن أبناءكم في القوات المسلحة والحشد الشعبي المقاوم افشل هذا المخطط العدواني وأدرك الأعداء اننا متمسكين بكل شبر من ارضنا ، ولذلك بدأوا يتحركون بحركة خبيثة عبر التخطيط للقضاء على الحشد الشعبي الذي اصبح رمز القوة والوحدة ، من خلال شن حملات التشويه وبث الاكاذيب التي تقف خلفها مخططات سياسية ، لانهم عرفوا ان هذا الحشد لن يتراجع وان العراقيين متمسكون بوحدة بلدهم ، لذلك اتجهت المؤامرات نحو التقسيم من خلال عناوين مختلفة منها تشكيل الحرس الوطني لكل محافظة ، ومرة اخرى تحت عنوان تأمين الحماية لكل من ظلم وتم تهميشه في السابق رغم انهم يعلمون ان جميع الحكومات السابقة التي شكلت لم تخلوا من اي مكون من مكونات الشعب العراقي فأين التهميش ؟
واضاف انها الديمقراطية التي نادينا بها جميعا وصناديق الانتخابات التي أعطتنا تلك النتائج وعلى ضوئها كان القرار السياسي في تشكيل الحكومات.
وتابع ان هذه الحجج غير واقعية وماحصل الان هو لوجود رغبة لدى بعض الدول الإقليمية التي لاتريد للعراق الاستقرار والخير ، كما ان بعض الشركاء الذين لايزالوا يتنفسون حزب البعث وافكاره وسطوته وجبروته وخبثه يحاولون العودة الى الماضي.
لذلك نقول لهم: هيهات اليوم بيدنا السلاح وبيدنا الإرادة وصندوق الانتخابات ومعنا الحق ولا نتراجع أبدا وسنقاوم التقسيم وسندافع عن وحدة العراق مهما اوتينا من قوة رغم كثرة المؤامرات والمؤتمرات التي تعقد في بعض الدول التي لم نعرف لها الا المواقف السلبية من العراق الجديد.
ودعا المالكي الى رفض جميع المؤتمرات والمشاريع التي يحاول البعض صياغتها لتكون أساسا لانطلاقة التغيير في المنطقة ، لان المستفيد من كل ذلك هي اسرائيل وللاسف الشديد بعض الدول العربية المسلمة التي تلتقي مصالحها مع مصالح اسرائيل.
ودعا العشائر العراقية الأصيلة الى مواصلة دعمها للقوات الامنية والحشد الشعبي المقاوم في جبهات المواجهة مع قوى الاٍرهاب والتكفير .
من جهته اكد وزير الدفاع خالد العبيدي ان الحشد الشعبي اصبح جزءاً لايتجزأ من القوات المسلحة ، وهو الظهير القوي للجيش العراقي.
وقال قائد عمليات البصرة اللواء الركن سمير عبد الكريم في كلمة القاها بالنيابة عن وزير الدفاع خالد العبيدي اثناء الاستعراض العسكري الذي اجرته فرقة العباس القتالية ان " ابناء الشعب العراقي هم يد واحدة ضد الارهاب ، وان الحشد الشعبي اصبح جزءا لايتجزأ من القوات المسلحة ، وهو الظهير القوي للجيش العراقي " .
واشار الى ان " وزارة الدفاع تقدم دعمها ومساندتها للحشد الشعبي الذي قدم الانجازات الكبيرة ضد العصابات الارهابية ، ومازال يرفد القوات المسلحة بالمقاتلين".
وعاهد العبيدي بحسب البيان الشعب العراقي بأن جميع القوات المسلحة والحشد الشعبي سيبقون صفا واحدا ضد داعش حتى تحرير كل ارض العراق من الارهابيين .
من جانبها قتلت قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد أكثر من 28 ارهابيا من عصابات داعش وتدمير اوكار وعجلات ملغومة ومسلحة لهم في ناحية كرمة الفلوجة.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ان "قوات قيادة عمليات بغداد واصلت عملية فجر الكرمة وكانت النتائج قتل 28 ارهابيا وجرح 2 اخرين وتدمير خمسة اوكار وعجلتين ملغومتين وقتل من بداخلهما وتدمير عجلة تحمل رشاشة احادية وقتل من بداخلها وتدمير عجلة وقتل من فيها من عناصر ارهابية".
وأشار البيان الى ان "قوة من الشرطة الاتحادية نفذت فعالية في منطقة المهدية الاولى اسفرت عن العثور على حزام ناسف تم تفكيكه دون حادث"
بدورها اعلنت خلية الاعلام الحربي اليوم السبت , عن مقتل 8 دواعش بينهم المسؤول الامني لقاطع الجزيرة في الانبار .
وذكر بيان للخلية ان " القوات الامنية تواصل تطهير محافظة الانبار من دنس داعش , حيث دمرت بالكامل 3 عجلات نوع [كيا حمل] وقتلت من بداخلها في منطقة الشقق في حي التأميم.
واضاف ان "قوات الشرطة الاتحادية قتلت 8 دواعش بينهم المسؤول الامني لقاطع الجزيرة واصابة 7 اخرين بضمنهم المسؤول الامني لقاطع الكرطان حيث كانت اصابته خطيرة , مشيرا الى "تدمير وحرق 3 عجلات في المحور الشرقي في المركز الطبي لداعش بعد معلومات تؤكد تواجدهم داخل المركز".