آل سعود وادارة الحج السيئة!!
مهدي منصوري
شهد موسم الحج لهذا العام من الفواجع وحالات القتل (المتعمد) للحجاج شيء أثار الاستغراب والتساؤل بحيث يضع حكام آل سعود امام مسؤولياتهم تجاه ابناء الدول الذين توافدوا لاداء فريضة مقدسة، لان الارواح البريئة التي ازهقت وتحت ذرائع قد لايمكن تصديقها او الاعتماد عليها، بل يمكن القول انها قد تكون مدروسة ومفتعلة، والا فما يعني سقوط رافعة في يوم ، واحتراق فندق وانهدام آخرعلى ساكنيه في يوم ثان، وكانت حادثة منى الاخيرة وفي يوم اول يوم من عيد الاضحى المبارك هي أم الفجائع الذي راح ضحيتها الالاف بسبب ان يتمتع ولي ولي العهد السعودي بان يمر موكبه آمنا ومن دون أي معاناة.
والذي يثير الشكوك في هذه الحوادث المتتالية هو ان الروايات التي تصدرعن ادارة الحج السعودية تحمل في طياتها التناقض بحيث اصبح لايمكن التعويل عليها ، واما شهود العيان الذين تعايشوا مع هذه المجازر اللاانسانية يشيرون ومن طريق خفي ان هناك اياد خبيثة تعبث بحياة وارواح الحجاج. وبنفس الوقت يوجهون اصابع الاتهام الى سوء ادارة القائمين هذا الامر، واللافت ايضا والذي يثير الشكوك اكثر ان السعودية لم تسمح لاي جهة صحية في بعثات الدول الاخرى من المشاركة في عمليات الانقاذ وتركت الموضوع على الذين وضعتهم ان يقوموا بدورهم في انقاذ الضحايا حوالذي ثبت ان عددهم قد قل كثيرا عما كان عليه في السنوات وبنسبة 60٪ وانهم اغلبهم من الشباب الصغار الذين لايملكون الخبرة في هذه المجالات. لان القوات المتدربة وذات التجربة الطويلة قد ارسلت الى اليمن لكي تقوم بدورها لا لمساعدة اليمنيين بل لقتلهم وابادتهم.
اذن فقد بدأ واضحا ان سوء الادارة والاهمال هو العنوان البارز في الحوادث التي وقعت خلال العام الحالي مما يعكس ان السعودية غير قادرة بل ولا تهتم بارواح الحجاج الذين توافدوا عليها بحيث ظهر ذلك ومن خلال التصريحات التي انطلقت من جهات رسمية ومنظمات دولية معنية بحقوق الانسان.
ولذا وكما اشارت اوساط في هذه المنظمات الدولية الى ان على الحكومة السعودية التي ثبت عجزها وعدم قدرتها على ادارة مثل هذه المراسم الاسلامية ان توكل امرها الى تشكيل منظمة اسلامية تضم جميع الدول لادارة شؤون الحج والحجاج بحيث تتولى حماية الحجاج والسهر على راحتهم ورفع كل المعاناة عنهم لكي لا تتكرر مثل هذه الجرائم المؤسفة.
وقد اشارت اوساط سعودية واقليمية ان حادثة منى المؤلمة والمؤسفة قد لا تكون الاولى وليست الاخيرة لان حكومة آل سعود لايهمها ازهاق الارواح وبدم بارد، والدليل على ذلك واضح للعيان من خلال عمليات الابادة الجماعية التي تمارسها ضد الشعب اليمني الاعزل من خلال قصف طائراتها وكذلك عمليات القتل المنظم الذي تمارسه من خلال دعمها للارهابيين في كل من العراق وسوريا وبعض البلدان العربية والتي راح ضحيتها الالاف من ابناء هذه الدول ظلما وعدوانا.
اذن فلا نعتقد وكذلك الكثيرون من الذين عايشوا المأساة بفجاعتها ان حكام آل سعود يرف لهم جبين او تدمع لهم عين على الضحايا الابرياء الذي ذهبوا بسبب الجهل وعدم فهم اسلوب ادارة الازمات.