kayhan.ir

رمز الخبر: 26538
تأريخ النشر : 2015September25 - 21:16

غزة هاشم ..عزة امة

ميلاد عمر المزوغي

ندرك ان حجم المؤامرة على مصر كبير جدا, لقد استطاع الغرب تكبيلها باتفاقياتي كامب ديفيد عبر اقزام ادعوا الوطنية وان الشعب المصري سئم الحروب المتكررة وآن له ان يستريح ويبني بلده,فهل بني البلد؟ تحولت من دولة منتجة ومصنعة الى بلد استهلاكي بامتياز, ورهنا للبنك الدولي ,المساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع, بل ارتمت في احضان الاعداء وتوالت النكبات على الامة واصبحت مطمع لكل من هب ودب.

الارهاب في سيناء لم يكن ممكنا لو كانت سيناء تحت السيادة المصرية, فهي منطقة منزوعة السلاح شجعت الارهابيين على التواجد بها, استخدام سلاح الطيران وارسال عديد الجنود المصريين يتطلب اخذ الموافقة من كيان العدو, ربما قادة حماس لم يحسنوا قراءة الاحداث وانتهاج السبل الصحيحة التي تخدم قضيتهم, ابتعدوا عن المحور المقاوم الذي كان خير عون وسند لهم, وسبب صمودهم في وجه العدوان المتكرر, اتجهوا الى دول من نفس مذهبهم ,لم يحصلوا منها على شيء يذكر, لم تتحقق وعود العرب والمجتمع الدولي لهم بإعادة اعمار ما تهدم, فأصبحت غزة اكثر معاناة من ذي قبل.

كنا نتوقع ان يفتح معبر رفح على مصراعيه, دعم صمود سكان غزة بان تمدونهم بالمياه الصالحة للشرب وبكافة الاحتياجات, وان تقدم مصر كافة انواع الدعم للقطاع الذي ضم اداريا الى مصر عقب استيلاء العدو على ما تبقى من فلسطين الكبرى, لم تسلم الفصائل المقاومة في غزة من تهديدات داعش, فكيف بمصر تصطف الى جانب الارهاب المشترك لتجويع الغزاويون؟ كيف لمصر ان تدمر الانفاق؟, الشريان الرئيس للقطاع حيث لم يقدم اي رئيس سابق على ذلك, بل تذهب الى ابعد من ذلك, حفر خندق تضخ به مياه البحر ليكون حاجزا يمنع السكان من العبور.

الإرهابيون موجودون بسيناء التي لاتزال محتلة, بل يجب التعاون مع حماس للجم الارهاب, الغزاويون ليسوا في حاجة الى سمك من البحر الذي اصطنعتموه, فلديهم بحر طبيعي كفيل بتوفير احتياجاتهم من الثروة البحرية متى ساعدتموهم على ذلك, الحاجز المائي سيزيد من ملوحة التربة وبالتالي تصبح الارض غير قابلة للزراعة ويفتقرون الى ابسط سبل العيش, ما يشكل خطورة كبيرة على المياه الجوفية، وتهديداً لعدد كبير من المنازل.

ان سياسة الارض المحروقة لن تجدي, حرروا سيناء من قيود الذل والعار, أزيحوا التقسيمات الادارية(ا,ب,ج) وعدم التقيد بأعداد الجنود المصريين بالقطاع, وحينها يمكنكم الحديث عن الاستقلال, تحررت غزة بفعل كفاح ابنائها,خرج العدو صاغرا ذليلا, لم يستطع العودة ثانية رغم كافة الاساليب الرخيصة التي استخدمها وللأسف بمساعده بعض العرب.

ستظل غزة عصية على المستعمر والمشككين من ابناء يعرب في قدرة اهلها بان يكونوا نواة تحرير الضفة التي تسيطر عليها كتائب فتحاوية تحرس الصهاينة وتنكل بالمقاومين وتشيء بهم لدى الاعداء,لقد قال عبد الناصر عن المقاومة الفلسطينية بانها انبل ظاهرة في تاريخ العرب المعاصر, واستطاع ان يقدمها للعالم على انها حركة تحررية, مات لأجلها, ناسف جدا بان نرى من يدعون بانهم ورثة عبد الناصر يجوّعون الشعب المقاوم ويمعنون في اهانته,تبا لكم من قادة ,انتم والصهاينة وجهان لعملة واحدة, تسعوْن جاهدين الى واد فلسطين, فالقطاع الذي يعيش به فلسطينيون من كافة انحاء فلسطين المحتلة لقادر بان ينجب الابطال ويسطر الملاحم …غزة عزة الامة ورمز شرفها وكرامتها.