kayhan.ir

رمز الخبر: 26506
تأريخ النشر : 2015September22 - 20:32
من يرفض انتخاب الرئيس القوي هو من يعرقل..

نعيم قاسم: كل المشاكل في لبنان مصدرها العقلية الطائفية التي يتستَّر خلفها زعماؤها السياسيون

العقلية الطائفية التي يتستَّر خلفها زعماء الطوائف من السياسيين الذين يتترسون بطوائفهم لتحميهم من الارتكابات والمخالفات والإضرار بالوطن".

واوضح الشيخ قاسم خلال رعايته حفل تخرج المعلمين، في مجمع المجتبى(ع) أنه" يوجد دستور لبناني لكن للأسف لا نعمل في لبنان بمقتضى هذا الدستور، وإنما نقتطع في كل يوم صيغة وتسوية وعنوانًا وشكلًا من أجل أن نضرب الدستور وننطلق من خلال الحماية الطائفية لنحقق بعض المكتسبات على حساب كل البلد، وإلاَّ أين هو التوافق في الدستور الذي يعبِّد طريق الحياة السياسية".

واشار الى "اننا مع التوافق ولكن تحت سقف الدستور، والقوانين والأنظمة"، مضيفاً "لكن هذا لا يعني أن نعطي تفسيرات تلغي الدستور تمامًا، وإلاَّ ما نراه اليوم للأسف يعطل الحياة ويعطل كل الأمل"، مجدداً "تأييده لاستمرار الحكومة اللبنانية لأن هذه الحكومة لو سقطت فسنكون أمام فوضى غير عادية في داخل لبنان، لا لأن هذه الحكومة تمتلك المقومات العظيمة بل لأنها الحجر الباقي من الدول اللبنانية، فقط لا نريد أن يسقط هذا الحجر حتى لا ينفجر البركان وحتى لا نخسر كل الدولة التي تقع على رؤوس الجميع، ولكن استمرارية الحكومة تتطلب أن نتوقف عن الإساءة لها وأن نتوقف عن تعطيلها"، متسائلاً "ما الذي يمنع الانتهاء من مهزلة التعيينات الأمنية وتقديم المخرج الذي أصبح معروفًا من أجل أن تنطلق الحكومة مجددًا وتعمل وفق الآليات التي اتفق عليها، حتى يأخذ المواطنون بعض حقوقهم وحتى تسير بعض أعمالهم".

وتمنى الشيخ نعيم قاسم أن "يكون هناك رئيس جمهورية وننسى كل هذه المشاكل المختلفة، ولكن ما الذي يمنع أن ينعقد المجلس النيابي لتشريع الضرورة وكل القوانين التي نحتاجها لأن البلد يحتاج إلى أن يسير لمصلحة المواطنين، ولا حلَّ من دون انعقاد المجلس من أجل سلسلة الرتب والرواتب ومن أجل بعض المشاريع الإنمائية ومن أجل قانون الانتخابات وأشياء أخرى كلها في الواقع ضرورة وحاجة مطلوبة"، موضحاً بانه "إذا خُيِّرنا بين رئيس قوي يُنتخب للبنان وبين الفوضى والفراغ والتعطيل فنحن مع انتخاب الرئيس القوي، لسنا مع الفوضى"، مشدداً على ان "الذين يرفضون انتخاب الرئيس القوي ويعلمون أنه طريق حصري هم الذين يعرقلون وهم الذين يقبلون بالفراغ وهم يفضلون الفراغ والتعطيل على أن يُنتخب الرئيس القوي وعلى أن يتفقوا مع شخصية قادرة على أن تلمَّ الجميع وتتفق مع الجميع وأن ننطلق خطوات لمصلحة لبنان حتى ننتهي من الفراغ من هذه الفوضى التي نعيشها".