بروجردي يتوقع تمرير الاتفاق النووي من مجلس الشورى الاسلامي ويحذر الطرف الاخر من اي تنصل
طهران-تسنيم:-اكد رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي ان التزام الغرب بتعهداته في الاتفاق النووي الاخير يسرع وتيرة تنفيذ الاتفاق ، و يقلل من مستوى عدم الثقة بين ايران و الغرب ، منوها الى ان زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الى مجمع "بارجين" العسكري كانت مفيدة وبناءة وخطوة على طريق بناء الثقة ، نافيا الاخبار والتسريبات الغربية الكاذبة بهذا الشان .
وقال الدكتور بروجردي لقناة العالم الاخبارية : نظرا لحضور اوباما في الكونغرس ، والتطورات التي شهدها ملف التوافق بالنسبة للدول السبع ، فاننا نبدي متابعة وحساسية لهذا الملف ، و لذلك قمنا بدعوة امانو ، وهو رحب من جانبه ، واعتقد انه كان قرارا منطقيا ، وقد حضر امانو الجلسة ، و خصص وقتا كثيرا ، كما اعلن استعداده للاجابة عن كل الاسئلة .
وحول زيارة امانو الى موقع بارجين العسكري قال بروجردي: خلال الاشهر الماضية كانت هناك حملة اعلامية من قبل وسائل الاعلام الاميركية والغربية، من ان ايران تقوم بنشاطات مشبوهة و بأعمال بناء في مجمع بارجين ، ولذلك قرر المسؤولون وخارج نطاق منظومة التفتيش ، خاصة وان مدير الوكالة لا يقوم هو بالتفتيش و انما الخبراء المختصون ، ومن اجل ان يشهد امانو ان الامور طبيعية هناك ، وان ما تعلنه ايران هو الواقع ، تقرر ان يقوم هو بزيارة الموقع عن قرب .
واشار رئيس لجنة الامن القومي بمجلس الشورى الى رفض امانو ورغم ضغوط واصرار الكونغرس الاميركي افشاء خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين الوكالة وايران، واصفا الانباء التي تناولتها وسائل الاعلام الغربية بانها متناقضة وهي ليست الا توقعات تكثر في مثل هذه الايام وليس معطيات .
وحول ما اذا كان مقررا ان تتم لقاءات من قبل الوكالة مع علماؤنا النوويين ، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي : كلا ، ان كلام القائد كان قولا فصلا ، ولن يتم اي حديث من قبل الوكالة الدولية مع العلماء النوويين ، و هذا من ضمن خطوطنا الحمر التي اعلنت مرارا ، ونحن في مجلس الشورى مصرون على هذه الخطوط الحمر .
كما اشار الى فشل الجمهوريين في الكونغرس الاميركي في افشال او عرقلة الاتفاق النووي، منوها الى ان ايران ايضا شهدت نقاشا خلال الاسابيع الماضية على مستوى المسؤولين والمتخصصين السياسيين والحقوقيين والعسكريين وفي العلاقات الدولية، من اجل بلورة فكرة صحيحة ونقطة توازن، وتوفير الظروف للدخول في مرحلة تنفيذ الاتفاق دون تجاوز الخطوط الحمر.
وتوقع رئيس لجنة الامن القومي ان يمرر الاتفاق النووي من مجلس الشورى خلال الاسبوع القادم، ولا يحتاج التنفيذ الى الوصول الى السقف الزمني بل عندما تعلن ايران والدول الست المصادقة على الاتفاق يمكن ان يدخل مرحلة التنفيذ ، ويقوم الجانب الغربي بالغاء العقوبات ، وفي المقابل نبدأ نحن باتخاذ خطوات في سبيل تنفيذ التزاماتنا ، ومن ثم تقوم الوكالة الدولية بعملية التفتيش للتثبت من تحقق ما ورد في الاتفاق على ايران في منشآتها مثل تقليل عدد اجهزة الطرد في نطنز الى 5060 جهازا ، و هذا سيكون معيارا لمبادرة الجانب الاخر الى البدء بالغاء الحظر .
ونوه الى ان تنفيذ كل الالتزامات من جانب ايران يحتاج الى فترة، وعلى سبيل المثال فان تفكيك اجهزة الطرد وتقليها الى 5060 يستغرق ما بين شهرين الى 3 اشهر، معتبرا ان اثبات الجانب الاميركي صدقه، يمكن ان يسرع في وتيرة الامور.
تنصل الغرب عن التزامته سيقابل برد ايراني
وحول البروتوكول الملحق قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى ان تنفيذ البروتوكول يتم في مرحلتين ، الاولى التنفيذ الطوعي ، وهو ما ورد في الاتفاق النووي، وبالتالي فان ايد مجلس الشورى الاتفاق، فانه عمليا يكون قد وافق على التنفيذ الطوغي للبروتوكول الملحق.