طهران – كيهان العربي : لم تمض ايام قلائل على قصف السعودية لمدن اليمن بالقنابل الكيمياوية حتى تم تعيين ممثل السعودية في الامم المتحدة كرئيس للقسم الجزائي للجنة حقوق الانسان الاممية.

فقد تحولت قضايا حقوق الانسان في عالمنا المعاصر الى نكتة ممجوجة اذ يتحول داعمو حقو ق الانسان الحقيقيون الى منتهكين لحقوق الانسان فيما يمثل المنتهكون الى متصدين لتطبيق حقوق الانسان ومثال بسيط على هذا الامر المؤسف هم السعوديون قتلة الاطفال الذين ارتكبوا مجزرة الايام الماضية في المحافظات الشمالية لليمن بقصفهم للابرياء بالقنابل الكيماوية ، الا ان الامم المتحدة وبدل ان تدين هذا السلوك الهمجي اناطت للسعوديين مسؤولية في لجنة حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ، تثمينا لجرائمهم ! فقد عينت فيصل تراد ممثل السعودية في لجنة حقوق الانسان التابع للامم المتحدة كرئيس للقسم الجزائي للجنة حقوق الانسان الاممية. وحسب وثائق لجنة حقوق الانسان التابع للامم المتحدة فقد عينت السعودية لرئاسة مجموعة من خمس اعضاء تعرف ب " الفريق المفاوض " لها صلاحية تعيين ممثلين من انحاء العالم لاكثر من 77 موقعا ليتدارسوا شؤون حقوق الانسان عالميا. وفي اول رد على هذا الخبر شدد المرصد الاممي وهو مؤسسة رصد غير حكومية مقرها جنيف شدد على ضرورة ان يقوم " سامانتا باور " ممثل اميركا في الامم المتحدة و " فدريكا موغريني " مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ، بادانة هذا العمل ، والغاء حكم تعيين ممثل السعودية كرئيس للقسم الجزائي للجنة حقوق الانسان الاممية.

وصرحت المديرة التنفيذية للمرصد الحقوقي التابع للامم المتحدة " هيلل نوئر " بهذا الخصوص ، قائلة : ان الامر يبعث على الخجل ، ان تنتخب الامم المتحدة ، دولة كرئيسة لاحدى لجان حقوق الانسان الاممية وهي الدولة التي فاقت عصابات داعش في ذبحها للبشر هذا العام ، الا ان دولارات النفط والسياسة قد تغلبت على حقوق الانسان ".