حماس : فلسطين مقبرة للصهاينة وغزة عصية على العدو الصهيوني
غزة – وكالات : أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، أن فلسطين ستكون مقبرة للغزاة الصهاينة، ولن تكون وطنًا لهم، كما يحلمون، مشددًا على قدسية المسجد الأقصى لدى المسلمين في العالم.
وذكر الزهار -خلال المسيرة الحاشدة التي نظمتها حركة "حماس" في خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد صلاة الجمعة تحت شعار "فداك أرواحنا" نصرة للمسجد الأقصى ودعمًا للمرابطين فيه- أن "كل الغزاة الذين جاؤوا واحتلوا أرضنا رحلوا، وسيرحل الاحتلال الصهيوني بسواعد المقاومين من شعبنا".
وشدد على أن "غزة ستبقى شوكة في قلب كل متآمر خائن، ومستعصية حتى التحرير، على دخول جندي صهيوني واحد إليها"، منوهًا ببطولات شعبنا ومقاومته خلال معركة العصف المأكول التي استمرت 51 يومًا.
وعبر عن ثقته بنصر الله ووعده، "رغم الحصار والمؤامرات من الأعداء وبعض المتآمرين"، مشدداً على أن كل الخيانات لن تمنع تحقيق وعد الله في النصر.
وأشار إلى توقيت إجراءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتنفيذ مشروع التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، موضحًا أنه يستغل الحالة العربية المترهلة.
وشدد على أن شعبنا ومقاومته لا يبني سياسته ومواقفه بناء على مواقف هذه الدول التي حتى لم تعبر أغلبها بالصوت عن مواقف مما يجري في المسجد الأقصى".
وعبر الزهار، عن ثقته بالضفة ومقاومتها، قائلاً: "ثقتنا بالضفة هي ثقتنا بأبنائنا هنا، وثقتنا في عز الدين بغزة، وسترون منهم ما يسركم"، مشددًا على أن "المخزون الحقيقي لتحرير فلسطين هي الضفة الغربية".
من جهته طالبَ مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بضرورة وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
كما طالب مسؤول ملف القدس في حركة فتح، "عباس" بالسماح للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتظاهر للتعبير عن غضبهم إزاء ما يَحدث من انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك.
وقال "عبد القادر" خلال لقاءٍ له ببرنامج "أوراق فلسطينية" مع الإعلامي سيف الدين شاهين، ، إنّه يَجب على السلطة الفلسطينية مُساندة المظاهرات الفلسطينية التي تُساند المُرابطين والمُصلين في المسجد الأقصى.
وأضاف "عبد القادر" أنّ ردود الفعل العربية والإسلامية التي تدين الانتهاكات الإسرائيلية من خلال بيانات مُحبطة، وأقل من دون المستوى المطلوب، متابعًا أنّ دعوات السلطة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي عن المسجد الأقصى تعد شو إعلاميا فقط، وليس من أجل مساندة المُرابطين في القدس، لافتًا إلى أنّ منظمة المؤتمر الإسلامي لم تقدم شيئا للمسجد الأقصى.
من جانب اخر اندلعت مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة، ظهر امس الجمعة في عدة محاور في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب مسيرة نظمتها حركة المقاومة الإسلاميه "حماس"، وشارك فيها الآلاف نصرةً للمسجد الأقصى المبارك وضد التقسيم، تحت شعار "لن يقسم".
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد "وصايا الرسول" باتجاه مناطق التماس في البلدة القديمة، وهم يحملون صورًا وشعارات منددة بسياسة الاحتلال في المسجد الأقصى، ورايات حماس، ويهتفون "بالروح والدم نفديك يا أقصى".
وقامت سلطات الاحتلال المتمركزة فوق البنايات والأسطح بإطلاق النار باتجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بالاختناق؛ حيث اشتدت المواجهات في حي طلعة أبو حديد ومفرق مدرسة طارق بن زياد، ولا تزال المواجهات دائرة حتى كتابة هذا الخبر.