لاريجاني: ايران تسعى لأمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط ولا بد من تعاون جماعي
طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط من اهداف ايران، وقال ان الكثير من مشاكل المنطقة يمكن حلها عبر الوسائل السياسية.
واضاف الدكتور لاريجاني في حديثه مع صحيفة "فرانكفورترالغماينة" نشر يوم الخميس، انه ومن اجل تسوية مشاكل المنطقة لابد من وجود تعاون جماعي.
وفي رد على سؤال حول التنافس بين الجمهورية الاسلامية في ايران والعربية السعودية، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: لا نري علاقاتنا معهم في اطار التنافس، السعوديون أخوتنا، الا انهم يخطأون ولا يجب ان يتوقعوا منا ان ندعمهم في اخطائهم.
واشار الدكتور لاريجاني الى اليمن والبحرين كنموذجين لاخطاء السعودية في المنطقة، مؤكدا ان السعودية كان بامكانها حل هذه المشاكل بالوسائل السياسية.
وشدد بالقول: ان الكثير من المشاكل في المنطقة يمكن حلها بالطرق السياسية، مضيفاً: ان كل حل للازمة السورية يجب ان تاخذ ارادة الشعب السوري بنظر الاعتبار، ومن غير المقبول فرض الارادة من فوق في هذا الزمن.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني في سوريا ، والعمل على مكافحة التطرف، وضرورة الاهتمام بحقوق الاقليات.
وحذر الدكتور لاريجاني من ان انهيار سوريا، يمكن اعتباره هدية تمنح للارهابيين.
واوضح انه خلال السنوات العشر الاخيرة وفي اي مكان يشهد احتلالا او حربا، من افغانستان والعراق وحتى سوريا، نرى ظهور جماعات ارهابية جديدة، وان هذا الامر يمكن ان يتكرر في اليمن المنكوب بالحرب.
واكد الدكتور لاريجاني ان ايران تعتبر البلد الوحيد الذي يحارب الارهاب بجدية واضاف، ان العديد من الدول تعلن انها في حرب مع الارهاب ولكن في الحقيقة انها تقوم بدعم الارهابيين ، ولدينا وثائق تؤكد ان بعض الدول ومن خلال بعض الوسطاء تقوم بمساعدة الارهابيين ماليا.
وحول الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1"، قال رئيس المجلس بشكل عام يمكن اعتبار اتفاق فيينا مقبولا، ولكن الحكومة الاميركية لم تتوقف عن معاداة ايران، وفرضت اشياء ليست لها اي مبدا منطقي او اساس قانوني او فني، ولكن مع كل هذا فان الجمهورية الاسلامية في ايران وصلت الى ما تريد.
واشار الى ان الاتفاق يتضمن نقاط ضعف، واضاف: هناك في ايران ومن بينهم نواب في المجلس يعارضون الاتفاق.
وفي حال رفض واشنطن للاتفاق قال: انه في حال رفضت اميركا الاتفاق فان ايران سترد بالمثل وستتخذ ما يلزم.
وحول احتمال تحسن العلاقات بين ايران واميركا، قال: ان هذا الموضوع يتعلق باميركا، وان سماحة قائد الثورة الاسلامية قال: ان الاتفاق النووي هو امتحان في هذا المجال.