خوشرو: العالم اليوم بأمسّ الحاجة للعبور من بعبع الحرب لثقافة السلام
نيويورك - ارنا:- اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو ان الحاجة الاهم لعالم اليوم هي العبور من بعبع الحرب الى ثقافة السلام والصداقة.
وفي اجتماع للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة عقد الاربعاء بعنوان 'ثقافة السلام' اكد خوشرو في كلمة له اهمية السلام خاصة في هذه المرحلة الزمنية، داعيا الى تعاطي هذه المؤسسة الدولية مع الدول والمجتمعات المدنية في مسار تعزيز الاليات اللازمة لتعزيز ثقافة السلام في العالم.
واشار السفير الايراني الى تصاعد تحركات الجماعات المتطرفة في المنطقة والتي تعارض السلام وتعتبره مناقضا لافكارها، ولفت الى الدعم الذي تتلقاه من بعض القوى الداخلية والخارجية بالمنطقة، معتبرا هذه الجماعات بانها السبب في معاناة ومحنة شعوب المنطقة.
واضاف خشرو، ان هذا التصور مازال في اذهان بعض القوى الكبرى وهو ان طريق الحل لكل قضية هو التهديد والحظر والحرب.
واضاف، ان هذه القوى تعتبر الحرب الصندوق السحري الذي يمكن من خلاله حل جميع مشاكل البشرية وفي الوقت الذي تتميز فيه آلتها الحربية بقدرة تدمير هائلة فانها عاجزة عن ايجاد التعاطي للمشاركة والسلام.
واكد خوشرو، ان المجتمع العالمي اليوم بحاجة للعبور من بعبع الحرب المخيف نحو ثقافة السلام والصداقة الجميلة، واضاف، انه وبغية بناء مجتمع داعية سلام وانساني حر ومتنام ينبغي العبور من الاعتماد على اسلحة الدمار الشامل والتوجه نحو ثقافة السلام الملهمة للحياة.
واشار مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة الى ان الحرب هي العامل الاساس لاضطراب الامن وانعدام العدالة وتفشي الظلم والتخلف في العالم وقال، انه على دعاة الحرب الوصول الى ذلك النضج الفكري والذهني بانه يمكن دعم السلام والصداقة في العالم فقط في ظل تلبية حاجات البشر الاساسية مثل التربية والتعليم وصون البيئة والتنمية المستديمة.
واشار خوشرو الى المصادقة المرتقبة على اهداف التنمية الالفية في الاجتماع القادم لقادة دول العالم خلال الشهر القادم في نيويورك، واكد الارتباط بين التنمية والسلام بعضهما ببعض، معتبرا التخلف احد عوامل عدم استتباب السلام في العالم.
واكد اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية الكبير والدائم بالقضايا المتعلقة بالسلام وانها تعتبر ثقافة السلام العنصر المهم لجدول اعمال منظمة الامم المتحدة، ولفت الى مشروع الرئيس الايراني الذي طرحه قبل عامين في الاجتماع الـ 68 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك بعنوان 'عالم خال من العنف والتطرف' والذي تمت المصادقة عليه بالاجماع، 'وعلى هذا الاساس فان ايران على استعداد كامل على الدوام للتعاون مع سائر دول العالم في طريق ارساء السلام والاعتدال والحوار والتفاهم بين الثقافات والمذاهب وحضارات اليوم، وهي بناء عليه تؤمن ايمانا راسخا بارساء السلام والصداقة'.