kayhan.ir

رمز الخبر: 25534
تأريخ النشر : 2015September06 - 21:03
وسط استمرار آل خليفة اعتقال مئات الاطفال الطلبة في سجونها الوحشية..

أبناء البحرين يتظاهرون مطالبين بالافراج عن المعتقلين ومرددين: "ستعجزون.. ولن نعجز"

كيهان العربي - خاص:- يواصل أبناء البحرين الغيارى تنظيم التظاهرات الشعبية السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية وإنهاء سلطة آل خليفة القمعية والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين وفي مقدمتهم القيادات الحكيمة .

وتفيد الانباء الواردة أن التظاهرات اليومية تجوب شوارع العاصمة المنامة وغالبية مناطق البحرين دون الخوف من آلت القمع الفرعونية الخليفية المدعومة بالاحتلال السعودي - الاماراتي على شالكة ما يحل حالياً في اليمن الشقيق، خاصة وأن هذه القوات الاجرامية ومرتزقتها الاجانب تستخدم وبكثافة الاسلحة المحرمة دولياً ضد المتظاهرين المسلمين العزل كالغازات السامة البريطانية الصنع ورصاص الشوزن وغيرها ،

فقد نظمت تظاهرات حاشدة أمس في منطقة "الدراز" ، تحت شعار : "ستعجزون .. ولن نعجز"، ليؤكدوا على تحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة في: العدالة وإطلاق سراح الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان والنائب السابق حسن عيسى والمعتقلين السياسيين ، و إقامة نظام ديمقراطي في البلاد .

الى ذلك كشف رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، أنّ وجود 300 طفل طالب بحريني في السجون، يعدّ جريمة ومخالفة للأعراف الدوليّة، مطالبًا الحكومة البحرينيّة بالإفراج عنهم فورًا، لاستكمال دراستهم

ودعا ربيع إلى ضرورة إعادة الطلّاب المعتقلين إلى مقاعدهم الدراسيّة، وحصولهم على حقّهم في التعليم، الذي حرموا منه بسبب تهم تعسّفيّة.

في هذا الاطار طالبت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة في البحرين، بضرورة الإفراج عن قرابة الـ ۳۰۰ طالب معتقل لتأمين عودتهم الى مدارسهم، مؤكدة ان المكان الطبيعي لهم هي المدارس والجامعات وليس السجون والمعتقلات، اثر مواصلة السلطات البحرينية اعتقالها للأطفال في سجونها وحرمانهم من حقهم في الدراسة وبدء العام الدراسي الجديد.

ودعت الوفاق إلى المبادرة قبل بدء العام الدراسي إلى إخلاء السجون من الطلبة، مشيرة إلى أن أهم طريقة للتأهيل والإصلاح والبناء هي انتظام الطلبة في مدارسهم ورعاية شؤونهم كطلبة وليس بقاءهم في السجون.

بدوره، بعث الأمين العام لجمعيّة "الوفاق" الشيخ علي سلمان رسالة للطلبة من سجنه، بمناسبة العام الدراسيّ الجديد 2015- 2016، قال فيها "أبنائي وبناتي الطلبة، إنّ دراستكم وتفوّقكم هو الطريق لبناء حياتكم المهنيّة والاجتماعيّة، والحصول على حقوقكم السياسيّة وخدمة شعبكم ووطنكم"، مشددا على أنّ النضال من أجل كسر احتكار السلطة، وإنهاء الاستبداد، ينبغي أن يتماشى مع التحصيل والتفوّق العلميّ"، مطالبا "المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة والمحليّة، وأولياء الأمور بالعمل على تمكين المعتقلين من الدراسة في المراحل المختلفة".

من جهته، اطلق مركز البحرين لحقوق الإنسان حملة تضامن مع أطفال البحرين المعتقلين والمحرومين من الدراسة، على مواقع التواصل الاجتماعي داعيا إلى تداول الوسم الخاص بالحملة #let_them_go_2school و #صرخة_طالب_معتقل، ما دفع العديد من المواطنين البحرينيين ومواطنين من مختلف البلدان إلى ابداء تعليقاتهم المتضامنة مع الطلبة البحرينيين.

الى ذلك قال المحامي البحريني حسام الشاكري إن الشعب البحريني أفشل مؤامرة النظام في زرع الفتنة الطائفية في البلاد معتبرا أن الممارسات القمعية لن توقف المسيرات الشعبية المطالبة بحقها في الحرية.

وقال الشاكري ان القمع ربما يؤخر النجاح السياسي ولكن لن يوقف هذه الحركة السلمية في البلاد محذرا النظام الخليفي من استمرار الممارسات القمعية ضد الشعب وعدم الاستجابة لمطالبه.

وأشار الناشط البحريني الى أن التظاهرات الشعبية تعم جميع مدن البلاد وهناك تزايد في أعداد المتظاهرين في أكثر المناطق في البحرين معتبرا أن النظام الخليفي عمل على إثارة الفتنة الطائفية في هذا البلد.

من جانبه اعتبر القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ضياء البحراني، ما يروج له النظام الخليفي حول تبعية ثورة البحرين للخارج، بـ الأكاذيب التي يستخدمها النظام الخليفي للتغطية على جرائمه وفشله السياسي، وتخبطه الأمني في التعامل مع هذه التظاهرات السلمية.

وقال البحراني، إن أهداف ثورة 14 فبراير، كانت الحصول على إصلاحات بنيوية في النظام الحاكم، إلا أن القمع والقتل الذي جوبهت به التظاهرات السلمية، رفع سقف المطالب إلى تغيير النظام الخليفي، وتمكين الإرادة الشعبية من تقرير مصيرها، واختيار نظامها السياسي الجديد الذي يلبي طموحاتها وتطلّعاتها المشروعة، في القضاء على التمييز الطائفي، وتشكيل قضاءٍ مستقل، وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات، وإيجاد حل لملف التجنيس السياسي الذي يسعى إلى التغيير الديمغرافي البحرين، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بما يضمن سلامة المواطنين وأمنهم.

وأوضح أن أهم الوسائل التي استعملت ضد ثورة البحرين هي السلاح الطائفي الذي مارسه الإعلام الرسمي، حيث جرى توصيف الثورة بأنها شيعية ضد النظام السني وتمت تعبئة الإمكانات الإعلامية لتعميم هذه التهمة وتسويقها، وبخاصة تبعية هذه الثورة لايران.

وأكد البحراني مساعي السلطة الخليفية لإذكاء الفتنة بث النعرات الطائفية، حيث هدمت مساجد المواطنين الشيعة وتم الاعتداء على شعائرهم الدينية، فضلًا عن التمييز والاستهداف بشكلٍ فاضح، مشيرا إلى ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا المجال، بأن ما يهدد أمن الخليج الفارسي هو الظلم والتهميش وإقصاء الشعوب وليس إيران.

وأشار الناشط السياسي إلى أن الشعب البحريني قد تجاوز القمع الخليفي الذي لم ينجح في وقف الحراك الثوري رغم مرور أكثر من أربع سنوات، ورغم استعانة النظام بقوات سعودية واماراتية، ورغم الدعم الأمني والسياسي الذي يتلقّاه النظام من أميركا وبريطانيا.