الرئيس روحاني: لابد من عرض الوجه الحقيقي للاسلام والعمل معاً لاجتثاث الارهاب في المنطقة
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان اغلاق قاعدة "ماناس” والمواقف المستقلة التي تتخذها قرغيزيا مهدا ارضية مناسبة لتعزيز العلاقات بين طهران وبيشكك في مختلف المجالات.
واضاف الرئيس روحاني في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره القرغيزي”الماس بيك اتامبايف”، ان البلدين عازمان على تطوير التعاون الامني والسياسي وانهما سيقومان باعداد خطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي على مدى الاعوام العشرة القادمة.
واشار الى الطاقات المتوفرة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران وبيشكك، وقال: ان موانئ ايران الجنوية يمكنها ان تربط دول اسيا الوسطى بما فيها قرغيزيا بالمياه الدولية الحرة.
وقال: ان البلدين مستعدان للمزيد من التعاون في المجالات العلمية والجامعية والثقافية والفنية والتقنية الحديثة وصناعة الادوية والمعدات الطبية.
واكد رئيس الجمهورية على ازالة كافة العقبات التي كانت تعترض عضوية ايران في منظمة شانغهاي للتعاون. مشدداً على التعاون الوثيق بين البلدين في مكافحة العنف والتطرف والارهاب.
واكد الرئيس روحاني: ان الاتفاق النووي يفسح المجال امام تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العالم سيما الدول الاقليمية.
كما اشار الى قدرة الجمهورية الاسلامية في ايران على مساعدة قرغيزيا في بناء منشأة كهرومائية لسد حاجاتها و حاجات دول المنطقة.
وتطرق الى الرغبة المتوفرة لتنمية صناعة السياحة بين البلدين وتسهيل اصدار التاشيرات لرعايا البلدين.
واوضح بان الطرفين اتفقا على صياغة برنامج لفترة 10 اعوام للرقي بالعلاقات الثنائية وقال، ان صياغة هذا البرنامج تهدف لاستثمار طاقات البلدين وسيصب تنفيذه في مصلحة الشعبين.
واضاف: لابد ان نعرض الوجه الحقيقي للاسلام الى العالم اجمع وان نعمل معا من اجل اجتثاث الغدة السرطانية المتمثلة بالارهاب في المنطقة.
وتابع رئيس الجمهورية، لمن دواعي الاسف ان يدعي البعض اليوم الاسلام فيما هم شياطين وقتلة ومحاربين للاسلام يحظون بدعم تلك القوي التي تعادي الاسلام.
من جانبه اكد الرئيس القرغيزي "الماس بيك اتامبايف” على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين وقال ان بلاده تدعم عضوية ايران في منظمة شانغهاي للتعاون.
كما هنأ الرئيس "اتامبايف” خلال المؤتمر الصحفي المشترك بطهران، هنأ الشعب الايراني بالانتصار الذي حققه في البرنامج النووي، واكد ان هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الارادة السياسية.
وأكد انه ليس هناك أي خلاف بين بلاده وايران ونحن اكدنا على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
وصف محادثاته مع الرئيس روحاني بالجيدة جدا واضاف توصلنا الى اتفاق حول جميع القضايا المطروحة مما يبشر بمستقبل زاهر.
واوضح انه تمت مناقشة تنفيذ مشروع مد سكة الحديد بين الصين وقرغيزيا وطاجيكستان وافغانستان وايران كما قررنا مناقشة تسيير الرحلات الجوية بين البلدين.
ودعا الشركات الايرانية الى المشاركة في بناء محطة كهرومائية في بلاده مؤكدا على قدرات ايران في هذا المجال خاصة وانها شاركت من ذي قبل في تنفيذ مشروع مماثل في طاجيكستان.
كما قدم للرئيس روحاني دعوة لزيارة بلاده معربا عن امله بموافقة الاخير على تلبيتها في الفرصة المناسبة.
هذا وتم بحضور الرئيسين الايراني روحاني والقرغيزي "آتامبايف” التوقيع على 8 مذكرات تفاهم واتفاقية تعاون بين الجمهورية الاسلامية في ايران وقرغيزستان وذلك بحضورمسؤولين رفيعي المستوى من البلدين .
ومذكرات التفاهم هي في مجال الزراعة واتفاقية تبادل المحكومين وبرنامج التعاون بين وزارتي خارجية البلدين ومذكرة تفاهم اعلامية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النقل الجوي ومذكرة تفاهم للتعاون بين الغرف التجارية ومذكرة تفاهم للتعاون القنصلي و8 وثائق للتعاون تم توقيعها من قبل كبارالمسؤولين ووزاء من ايران وقرغيزيا .