kayhan.ir

رمز الخبر: 20158
تأريخ النشر : 2015May30 - 21:19

داعش فزاعة اميركا المحترقة

ماكشفت عنه بالامس وسائل الاعلام الصهيونية حول آمال الكيان الاسرائيلي على داعش و دورها لحماية امنها هو في غاية الخطورة لكنه في نفس الوقت يكشف جملة حقائق تتعلق بالاوضاع الراهنة في المنطقة والازمات التي تشهدها بالذات التحالف الخبيث والمشؤوم القائم بين التكفيريين والصهاينة والاميركان والسعوديين للالتفاف على القضية الفلسطينية والقضاء على محور المقاومة وعندما تعتبر وسائل الاعلام الصهيونية ان داعش بات السد الاخير الذي يحمي اسرائيل وبعض الدول العربية مقابل ايران ومحور المقاومة فهذه كارثة كبرى يجب التوقف عندها واستخلاص المزيد من العبر منها لانها تبين صورة الموقف الذي ترسمه الاطراف الشيطانية المتحالفة لاغراق شعوب المنطقة بالدماء والدمار والخراب من اجل عيون الكيان الصهيوني وتوفير الحماية له، لكن هذه الفزاعة الشيطانية بفضل الله وهبة شعوب المنطقة وفي مقدمتها فصائل المقاومة الاسلامية في طريقها الى الانحسار والانهيار وهذا ما اعترفت به وكالة رويتر في آخر تقرير عن داعش بانها وصلت الى طريق مسدود وما هو يؤكد ذلك بشكل اكبر ما اطلقته وسائل الاعلام الصهيونية من ان داعش بات السد الاخير للدفاع عنها هو في الواقع بمثابة استغاثة لمنع انهيار داعش.

و من كان ليومنا هذا يشكك من ان داعش صناعة اميركية صهيونية – سعودية فليراجع عقله وان اعترفت هيلاري كلينتون في مذكراتها بهذا الموضوع اكثر من اكثر من مرة لكن ما اقر به السيناتور الجمهوري "بول" لموقع "سي ان ان" الاميركي حول مسؤولية حزبه بظهور داعش في سوريا والعراق وتقديم الاسلحة لها قطع الطريق على جميع المشككين لهذا الموضوع، وهذا لم يتوقف في دائرة السياسة الاميركية بل تعداه الى البنتاغون حيث كشف مؤخرا احد الطيارين الاميركيين الذي لم يكشف عن هويته لمحطة فاكس نيوز بان اوامر البنتاغون تمنعنا من قصف عناصر داعش رغم تحديدنا لمواقعهم. وان كان هذا الطيار الاميركي لم يكشف سرا لكن اعترافه يؤكد دعم بلاده عمليا لهذا التنظيم الارهابي الدموي الذي يفتك شعوب المنطقة ودولها، فقد سبق للعراق وفصائل المقاومة ان اعلنت ان الطائرات الاميركية بدل ان تقصف مواقع داعش تستهدف الجيش العراقي والحشد الشعبي اكثر من مرة والانكى من ذلك ترمي بالسلاح والذخيرة على مواقع داعش واعتراف ماكين النائب الجمهوري بان الطائرات الاميركية التي تذهب في مهمات قتالية ضد داعش تعود بـــ 75% من صواريخها وقنابلها خير دليل على موقف اميركا من داعش.

فالتورط الاميركي بتاسيس داعش وحمايته ليس بالامر الغريب بل هو مخطط مرسوم من قبل لكنه بات باذن الله الورقة المحروقة الاخيرة بيد اميركا لتنفيذ مخططاتها في المنطقة انها لجأت اضطرارا الى هذا التنظيم الارهابي بعد ان فقدت الثقة بالكيان الصهيوني وعملائها في المنطقة الذين عجزوا عن مواجهة محور المقاومة .. ان المخطط الاميركي المفضوح لخلق الفتنة و الاقتتال بين المسلمين اصبح مكشوفا وعليها ان ترتدع قبل ان يكلفها ذلك اثمانا قد لا تطيق دفع فاتوراتها.