العبادي : سأرسل مقاتلي الحشد الشعبي الى تحرير الموصل رغم المعترضين
بغداد - وكالات : أعلن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، عن ان مقاتلي الحشد الشعبي سيشتركون في تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.
وقال العبادي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي العراقي: "سأرسل الحشد الشعبي الى الموصل رغم المعترضين" على ذلك.
واضاف ان العراق يستعين بجميع الدول ومنها ايران لمحاربة داعش، مشيراً الى ان العراق يدافع عن الخليج الفارسي بحربه ضد داعش.
يشار الى انه من أشد الرافضين والمعارضين لاشراك الحشد الشعبي في تحرير مدينة الموصل محافظ نينوى اثيل النجيفي الذي صوّت مجلس النواب العراقي في جلسة الخميس الماضي على اقالته من منصبه.
من جانب اخر ابدى رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، امس السبت، استغرابه من تدخل الولايات المتحدة الامريكية بشأن تسمية "لبيك يا حسين" للعمليات التي انطلقت منتصف الاسبوع الماضي لتحرير محافظتي صلاح الدين والانبار من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.
وكانت تلك العمليات قد تمّت تسميتها من قبل الحشد الشعبي الذي يضم غالبيته فصائل شيعية مسلحة بـ"لبيك يا حسين" ولكن سرعان ما قامت الحكومة العراقية باستبدالها بـ"لبيك يا عراق".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت الثلاثاء الماضي إن اختيار الحشد الشعبي اسما طائفيا ليكون الاسم الرمزي للتقدم العراقي لاستعادة مدينة الرمادي هو اختيار "لا يساعد"، مضيفة أن الهجوم الشامل من وجهة النظر الأمريكية لم يبدأ بعد.
وقال العبادي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي العراقي وتابعتها شفق نيوز، إنه "لم يكن مقرراً تسمية عمليات تحرير الانبار (لبيك يا حسين)، وأنا استغرب تدخل الامريكيين بهذا الشأن فهم لا سنة ولا شيعة".
وفيما يخص سقوط مدينة الرمادي العاصمة المحلية لمحافظة الانبار بيد تنظيم داعش مؤخراً قال العبادي إنه تمّ "تشكيل لجنة عليا بشأن التحقيق بانسحاب القوات الامنية من الرمادي، وأنا سأكون الشاهد فيها"، واصفاً الانسحاب منها بأنه يختلف عمّا جرى في مدينة الموصل.
واضاف ان "الانسحاب كان مع المعدات والاليات والذخائر وترك العاطل منها والتي تمّ تدميرها بضربات جوية لكي لا تقع بيد العدو"، لافتاً الى انه "سيحاسب المتخاذلين المنسحبين من الرمادي الذين شوهوا صورة القوات الامنية، وذلك وفق قانون المحكمة العسكرية لتنظيف المؤسسة الامنية منهم".
من جهة اخرى اعلنت وزارة الداخلية امس السبت مقتل 28 داعشيا بينهم مصور افلام الوثائق وخبير المتفجرات لداعش الحصيبة في الانبار .
وافاد المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد سعد معن، ان " خلية الصقور اﻻستخبارية تعلن الضربة الثانية من عمليتها الموسومة باسم الشهيد مصطفى الصبيحاوي ، وهي تتابع عمليتها اﻻستخبارية المعقدة في اجتماع قيادات داعش ، ومنهم ابو محمد السوري الملقب بـ"أبي سمرة" الخبير في صنع افلام داعش ".
واضاف ان " طائرات القوة الجوية العراقية دكت الهدف المعروف بـ T2 الخاص بالارهابيين اﻻجانب ، ما ادى الى مقتل 28 وجرح الكثير منهم في منطقة القائم حصيبة التابعة لمحافظة الانبار ، ومن اهم القيادات الداعشية التي قتلت {محمد السوري ابو اسامة مصور افلام الوثائق لعصابات داعش يحمل الجنسية اﻻمريكية ، وابوحارث الشامي ، وابو عائشة اﻻنصاري خبير المتفجرات ، وابو يوسف الجزراوي مغربي الجنسية ، وابو حسين السلماني مسؤول ديوان الزكاة ، ووعد اللطيف جمعة المحمدي مسؤول مفارز اﻻنتحاريين في الفلوجة "
وذكر بيان للوزارة ان " صقور القوة الجوية وبأشراف قيادة العمليات المشتركة دمروا اليوم وكرآ يأوي ابرز قادة عصابات داعش وقتلوا {٢٠} منهم بضربة جوية في القائم".
من جانبه كشف عبد السلام المالكي القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، امس السبت، عن توجه برلماني لمحاسبة شخصيات تتمتع بمواقع مهمة في الحكومة الحالية الى جانب محاسبة الجهات التي تسببت بإنهيارات في الجيش العراقي.
وقال المالكي لـشفق نيوز، إن "عروشا آخرى ستسقط وفق برنامج الكتل السياسية الى جانب شخصيات تتمتع بمواقع مهمة في الحكومة الحالية ستكون في متناول مجلس النواب قريبا كما حصل لمحافظ نينوى اثيل النجيفي الذي كان البداية"، مشيرا الى ان "التوجه القادم هو لتصحيح مسار العملية السياسية وإبعاد الخونة والجهات التي لها ارتباطات خارجية ومن كان له الدور في تدمير البلاد وبناه التحتية".
واضاف "المحاسبة ستصل الى الجهات التي كان لها السبب في الانهيارات التي حصلت في الجيش العراقي، ولن يفلتوا من العقبات وسنتبعهم في كل مكان".
وصوت البرلمان العراقي بالأغلبية الخميس الماضي على إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي الذي قال انه لن يقاتل من اجل منصبه معقبا على القرار الذي صّوت عليه اغلب نواب التحالف الوطني.
ويوم امس قال رئيس البرلمان إنه كان يرغب بالتريث بقرار إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي عن منصبه، ودعا سكان نينوى إلى عدم تأثر إرادتهم في الاستعداد لمعركة تحرير المحافظة بالقرار.
ويتهم التحالف الوطني النجيفي بأن "تآمر" على القيادات العسكرية واسهم في سقوط مدينة الموصل بيد داعش. لكن النجيفي وهو شقيق اسامة النجيفي نائب الرئيس يلقي بالمسؤولية على بغداد.