نعيم قاسم: سندفع أثمانا كبيرة لاحقًا إذا لم نواجه الارهاب التكفيري اليوم
طهران - كيهان العربي:- وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التكفيريين بأنهم 'خوارج العصر'، مؤكدًا أن 'بإمكاننا أن نهزمهم عندما نواجههم، ولا يجوز التراخي أو الانتظار تحت أي ذريعة لأن هذه المواجهة إن لم تحصل في هذا الوقت فإننا سندفع أثماناً كبيرة لاحقاً'.
وقال الشيخ نعيم قاسم: إن 'الإرهاب التكفيري هو مشروع أمريكي صهيوني لتخريب بلداننا ومنظومتنا الاجتماعية من الداخل، وهو سينقلب في يوم من الأيام بشكل واسع ضد رعاته، عندما نضيق عليه الخناق بالوحدة والمواجهة، ليرى الغرب كيف ستكون أوضاعه عندما نطرد هذا الإرهاب التكفيري من بلداننا ونحاصره بوحدتنا'.
وأضاف: 'نحن نواجه التكفيريين كخوارج معتدين، ولا نعتبرهم جزءاً من أي انتماء مذهبي، هم ليسوا من أهل السنة ولا علاقة للسنة بهم، وهم الذين قتلوا منهم أضعافاً مضاعفةً مما قتلوا من باقي المذاهب والطوائف والأعراق. وهذه هي الإحصاءات تدل بشكل واضح على هذا الأمر'.
وتابع قائلاً: 'إذا توقفنا عن مواجهتهم فلن يتوقفوا، وإذا تركناهم ليصلوا الى بيوتنا وقرانا فسندفع ثمن المواجهة مرتين: مرة عند احتلالهم، ومرة أخرى عند طردهم وتحرير الأرض، فخيرٌ لنا أن نبدأهم بالقتال كي نخفف عنا الأثمان التي لا بدَّ من دفعها لدفع هذا الخطر عن أمتنا وعن أهلنا. وهنا لا يحق لأحد على هذه الأرض أن يمنعنا من الدفاع المشروع تحت أي حجة، بل نقول إن المواجهة واجبٌ على الجميع من دون استثناء، لا يحق للبعض أن يجلسوا جانباً وينتظروا بل عليهم أن يشاركوا'.
ودعا الشيخ قاسم الدولة اللبنانية للقيام بواجبها لتقضي على الإرهاب التكفيري، وأن 'تمنع من امتداده وآثاره علينا وعلى بلدنا، عندها سنكون في المواقع الخلفية، ولكننا لا نقبل تعطيل المواجهة بحججٍ واهية تعطي التكفيريين قدرة الاعتداء والاحتلال لبلداننا ثم بعد ذلك نتأسف على المصير'، مؤكداً أن مواجهة التكفيريين في القصير أولاً والقلمون وجروده ثانياً أسقط إمارتهم المتاخمة للبنان من الجانب السوري، وإمارتهم التي كانوا يأملون إعلانها في الشمال والبقاع اللبناني.
وأشار الى أن موجة كبيرة من الغضب أصابت رعاتهم السياسيين، وبرزت في تصريحات موتورة ومؤيدة لهم وذلك بتوصيفهم كثوار، ولكن هؤلاء الرعاة هم أعجز عن استثمارهم لا الآن ولا في المستقبل، ولقد رأينا محاولاتهم للاستثمار في الشمال ففشلوا فكيف يمكن استثمارهم وهم على واقعهم الذي نعرفه اليوم؟
وقال الشيخ قاسم: 'إن حزب الله حرص في مواجهة "إسرائيل" والتكفيريين أن يعمل من الموقع الوطني. وعندما تحرر جنوب لبنان تحررت كل قراه المتنوعة مذهبياً وطائفياً، وباركنا للجميع الانتصار واعتبرناهم شركاء لنا بصرف النظر عن مستوي ومدي مساهمتهم في التحرير، لأننا لا نميز قرانا وبلداتنا على أساس مذهبي أو طائفي، فالتحرير تحريرٌ للجميع والاحتلال موجهٌ ضد الجميع'.
وشدد على أننا 'سنكون الى جانب المظلومين وأصحاب الحقوق لمواجهة هذا المشروع بالكيفية والزمان المناسبين. سنجتمع على حقنا ولن نتفرج على اجتماعهم على باطلهم، بل سنبذل كل الجهود لنكون يداً واحدةً في مواجهة التحديات، ونحن مع سوريا المقاومة في مواجهة مشروع سوريا الإسرائيلية التي يريدها المشروع الآخر. نحن مع البحرين في مطالبه المحقة ورفض الظلم وتداول السلطة، نحن مع العراق في وحدته وطرد المحتلين ومواجهة التكفيريين، نحن مع اليمن ليحقق خياراته التي يريدها هذا الشعب بملء إرادته من دون فرض أي جهة من الجهات عليه، نحن ضد الاعتداء على الشعب السعودي وعلى أي طرفٍ من الأطراف تحت أي مسمى من المسميات، ونحن مع مصر لتعود وتكون في حضن وقوة العرب والعروبة'.