بروجردي: نحن في موقف القوة في المفاوضات النووية
طهران- ارنا-: اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي علاء الدين بروجردي بان بلادنا في موقف القوة في المفاوضات النووية.
وقال بروجردي في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الخميس، ان المجلس يرصد التطورات وان زملاءنا طرحوا لغاية الان 4 مشاريع قرار في هذا المجال وحتى ان احدها طرح على مستوى المجلس خلال اذار/مارس الماضي ووصل الى اللجنة.
واضاف، ان مشاريع القرار الاربعة ستطرح للمناقشة في اطار مشروع موحد في اجتماع لجنة الامن القومي يوم الاحد القادم.
وتابع بروجردي قائلا، اننا نتحرك في اطار نظام منسجم وليس في السوق الفوضوية الاميركية بحيث يكتب 47 سناتورا رسالة يقولون فيها ان الرئيس لا قرار بيده ولا تصلوا معه الى اتفاق.
وصرح المسؤول البرلماني، ان اداء المجلس في القضية النووية اداء واع وغير انفعالي. نحن لا نريد ان يواجه عمل الفريق النووي معضلة ما او ان يقوم الطرف الاخر بما يحلو له.
وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، ان تنفيذ الاتفاق النووي يتطلب ما لا يقل عن 3 الى 4 اشهر وعلينا ان نفي بتعهداتنا وان تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الامر ومن ثم يفي الطرف الاخر بتعهداته. لقد قلنا في اللجنة النووية باننا لا نثق بالطرف الاخر ولا ينبغي ان يطلبوا منها تنفيذ جميع تعهداتنا بحجة بناء الثقة (قبل ان ينفذوا تعهداتهم).
واضاف، لقد اقترحنا العمل وفق جدول معين، اي ان يفي الطرف الاخر بتعهداته خطوة خطوة مع تنفيذنا لتعهداتنا.
واوضح بانه كان المفروض وفقا لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان يقدم المفتشون تقاريرهم الى الوكالة الا انها اطلت من الصحف الغربية، ما عدا مسالة تجسس او عدم تجسس هؤلاء المفتشين.
وتابع قائلا، ان مجرد قبولنا بمعاهدة "ان بي تي” وعضويتنا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعني اننا قبلنا بقيود ما الا ان هذا الامر لا يعني مثلا ان ياتوا غدا ويقولوا اننا نريد تفتيش مائة نقطة حساسة في ايران.
واكد بروجردي بان موقف الجمهورية الاسلامية في هذا الصدد قد اعلن صراحة من قبل قائد الثورة الاسلامية وان الفريق المفاوض مكلف بالعمل بذلك.
وقال بروجردي، ان عددا من علمائنا النوويين قد استشهدوا ولا يمكننا ان نوفر للطرف الاخر امكانية الكشف عن الافراد ومكانتهم الحساسة.
واضاف، ان البروتوكول يشير الى عمليات التنفتيش المفاجئة ونحن الدولة الاكثر انفتاحا في مجال تفقد امكانياتنا النووية ولا نسعى وراء صنع القنبلة النووية، والبروتوكول الذي يريده الطرف الاخر من منظاره يتضمن التفتيش المفاجئ للمراكز العسكرية وهو ما لا نقبله نحن.
واكد بروجردي ان لا امكانية لتفتيش المراكز الحساسة في البلاد وان نطاق امننا القومي يجب ان يبقى مصانا.