واشنطن وابادة اليمنيين!!
مهدي منصوري
اتضح ان قرار العدوان السعودي على اليمن لم يكن قرارا عربيا بل أميركيا بامتياز لان واشنطن هي التي اتخذت هذا القرار والسعودية وحلفاؤها لم يكونوا سوى مطايا لتنفيذ هذا القرار الظالم والجائر.
وقد ادرك الجميع ولما كان القرار اميركيا بحتا فليس لاحد من الذيول حق الاعتراض او اتخاذ قرار معاكس حتى ولو وصلت الجريمة الى حد ابادة شعب بأكمله.
ورأى الجميع وبوضوح ان المسميات الكاذبة والخادعة التي وضعت لهذا العدوان فمن عاصفة "الخدم" الى اعادة الامل الى الهدنة الكاذبة والخادعة، لم تكن سوى خطط مرحلية للوصول الى الهدف الاساس من هذا العدوان وهو ابادة ابناء الشعب اليمني، والذي يجري اليوم على مرأى ومسمع من العالم، ولن نسمع أي صوت في أي محفل دولي او حقوقي او انساني طالب بوقف هذه العملية الاجرامية لان واشنطن تريدها وليس لاحد الاعتراض او الدعوة لوقف القتال.
والملاحظ ان اشارة اعادة العدوان من جديد على ابناء الشعب اليمني والهدنة بعد لما تنتهي قد صدرت وباوامر من واشنطن لان المجرم كيري وزير الخارجية الاميركية قد اعلن بذلك وبوضوح مبررا الامر بان الحوثيين قد خرقوا الهدنة من خلال نقل بعض منصات الصواريخ الى الحدود السعودية لذلك لابد من استئناف العدوان.
الا اننا وبنفس الوقت لابد ان نشير بل ونتساءل ما فائدة مؤتمر انقاذ اليمن الذي يعقد في الرياض؟، وماذا يريد ان ينقذ عندما يتعرض الشعب اليمني الى حرب ابادة لا اول ولا آخر؟، وهل يريد هادي ان يعود لكي يحكم جماجم اليمنيين بعد ان تسقط الضحايا على يد اسياده من الاميركان والسعوديين؟. الا يخجل اولئك الذين يدعون انهم يمنيون وهم يرون ابناء شعبهم تطالهم الطائرات السعودية بالقتل والتدمير ، والذين هم الان ضيوف لدى البلاط السعودي لكي يكونوا شهود زور على هذا العدوان؟، وطبيعي كيف يمكن ان تصحوا ضمائرهم وهم باعوا ارضهم وبلادهم بثمن بخس.
ان الشعب اليمني الصابر والصامد قد اثبت وللجميع من انه لايمكن ان يستسلم او يخضع لارادة الاجانب وعملائهم وانهم بصمودهم هذا قد افقدوا الاعداء صوابهم وجعلوهم يعيشون في حالة من الهستيريا القاتلة. لانهم لم يتوقعوا ولم يدر في مخيلتهم ان يتحمل الشعب اليمني كل هذه المعاناة ويبقى موحدا ومواجها للعدوان الظالم. وبذلك قد افشل مخططا اقليميا خطيرا قد اعد للمنطقة وان تكون بداية تنفيذه في اليمن من خلال الحرب العدوانية.
لذلك نقول للسعوديين والاميركيين ومن وقف معهم من الدول والعملاء في الداخل ان الشعب اليمني لايمكن ان تثني عزمه او تفت في صموده كل انواع الاجرام التي تمارس بحقه اليوم، ولذلك فعليهم ان يكفوا ويتراجعوا وقبل فوات الاوان لان صبر هذا الشعب وعندما يفقد فسوف يضع السعودية اولا وكل الدول في حالة يندمون فيها على فعلتهم هذه وهو ما اعلنته القوى الثورية والوطنية بالامس القريب.