قبائل اليمن ترد على العدوان الغاشم بقصف مطار نجران ومعسكره ومحطة الكهرباء ومنصات الطاقة
كيهان العربي – خاص:- خرقت طائرات التحالف السعودي – الصهيواميركي الغاشم الهدنة في اليمن بعد ساعة من سريانها وشنّت اربع غارات على صعدة وحجة.
وأغارت طائرات حقد آل سلول الاجرام على مواقع للجيش اليمني تقع الى الشمال الشرقي من عدن، وسجّل خرقا ثانيا للهدنة في محافظة الضالع شمال مدينة عدن.
ووردت أنباء عن نشوب اشتباكات عنيفة على طول الطريق الرابط بين مدينة الضالع حتى سناح.
وفي صنعاء ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في الغارات السعودية، وتحديداً في نقم إلى تسعة وستين شهيداً وأكثر من مئة وخمسين جريحاً. الغارات كانت قد أدت أيضا الى تدمير بنك الدم في مستشفى الثورة وإلى تضرّر أجزاء واسعة منه.
صعدة كذلك شهدت غارات عديدة .. أما عدن فبعد غارات الليل التي استهدفت التواهي ومطار عدن شهدت صباحا هادئاً.
الحدود اليمنية السعودية أيضاً شهدت قصفاً مدفعياً وصاروخياً بعد إعلان السعودية عن مقتل شخص وإصابة آخرين بإطلاق قذائف هاون على نجران.
وبالمقابل عمّت العتمة بنحو كامل منطقة الخوبة السعودية في محافظة جيزان بعد قصف صاروخي مكثّف نفّذه رجال القبائل، وقصف أبناء المناطق اليمنية الحدودية مطار نجران الدولي السعودي كما استهدف معسكر في نجران، واشتعلت النيران فيه كذلك استهدفت شركة النفط ومحطة للكهرباء في نجران.
ونقلت وكالة احرارالحجاز الوطنية للانباء هروب أمير منطقة نجران وحاكمها الاداري الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي ال سعود ومرافقيه بطائره هليكوبتر من مطار نجران ، اثر تعرض منطقة نجران الى هجمات بقذائف الكاتيوشا من قبل القبائل اليمنية ردًا على الغارات الجوية الوحشية التي تقوم بها طائرات قوات التحالف بقيادة السعودية ضد الشعب اليمني منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" الغاشمة.
وفي الجنوب تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة على مدينة لودر في محافظة ابين بعد التقدم الكبير الاثنين والثلاثاء وهروب مجموعات القاعدة من باقي أماكن تواجدهم في المدينة. كما تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تطهير مديرية المسيمير في محافظة لحج من عناصر القاعدة.
دولياً، مع وصول مبعوث الاممِ المتحدة الجديد الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الى العاصمة صنعاء، واعلان الاممِ المتحدة استعدادها لبدء عملية انسانية واسعة مع سريان الهدنة، فقد اعلنت وفي احصائية اولية أن عدوان آل سعود الاجرامي قد حصد اكثر من الفي قتيل واربعة الاف جريح وشرد وحاصر مئات الآلاف ودمر عشرات المنشآت والبنى التحتية في مدن عديدة.
من جانبه ابدى مجلس الامن الدولي قلقه العميق إزاء العواقب الانسانية الخطيرة للحرب على اليمن وطالب المجلس بالسماح بدخول وايصال مواد الاغاثة الاساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود. وأعرب المجلس ايضا عن دعمه الكامل للمبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد في محاولته لاستئناف المفاوضات التي تنظمها منظمة الامم المتحدة.
الى ذلك حذرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بحقوق الانسان من ان العديد من أطفال اليمن باتوا معرضين لخطر الموت جوعاً جراء الحصار الجوي والبحري، مؤكدة أن الحصار إن كان غرضه تجويع اليمنيين أو حرمانهم من الغذاء ،مخالف لقوانين الحرب.
من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أن القصف على صنعاء مساء الاثنين أسفر عن وقوع خسائر جسيمة في العديد من أبنيتها التاريخية.
وأضافت أن أضرارا جسيمة لحقت أيضا بمدينة صعدة القديمة، المدرجة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي، وكذلك بالموقع الأثري لمدينة براقش المحصنة، التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام.