استمرار الغارات السعودية البربرية وسقوط العديد من الشهداء والجرحى وتقدم للجيش وانصار الله في عدن
كيهان العربي – خاص:- أقدمت غارات العدوان السعودي - الصهيواميركي على قصف مطار صنعاء وتدمير طائرات مدنية ومنع للمرة الثالثة طائرة مساعدات إيرانية من الهبوط في مطار العاصمة اليمنية.
فدمرت الغارات السعودية البربرية مدرجي الهبوط والإقلاع في مطار صنعاء في سلسلة غارات أدت أيضاً إلى تدمير طائرات مدنية. كما أغارت الطائرات السعودية ثلاث مرات على مطار الحديدة لوقف عمله.
وفي حرض بحجة غرب البلاد فقد قصفت الطائرات السعودية المجمع الحكومي ومبنى مصلحة الطرق. كما جددت استهدافها منطقة فج عطان غرب صنعاء بأكثر من غارة جوية.
في هذا الاطار اعلنت وزارة الصحة في اليمن أن الغارات السعودية الغاشمة استهدفت 23 مرفقا صحيا بينها 10 مستشفيات، الى جانب مواصلة منعها من وصول المساعدات الغذائية والدوائية والضرورية وهذا المنع يخالف كل القوانين الدولية
وشددت وزارة الصحة اليمنية أن معظم المواد الاسعافية والطبية والتي تخص اقسام الطوارئ باتت في حال انعدام، ما يؤشر على إصرار آل سعود المجرمين على إبادة الشعب اليمني الأبي .
وفي الاطار ذاته اكدت مصادر يمنية أن طيران العدوان السعودي الغاشم منع طائرة إيرانية ثالثة تحمل مساعدات من الهلال الأحمر الإيراني من الهبوط في مطار صنعاء.
وكانت طائرة المساعدات الإيرانية لليمنيين تلقت اخطارات عدة من الطيران الحربي السعودي لكنها استمرت في مسيرها بهدف إيصال المساعدات.
وقصف الطيران السعودي برج المراقبة والمدارج في مطار صنعاء ومطار عسكري بالعاصمة ومطار الحديدة لمنع طائرة المساعدات الإيرانية من الهبوط.
وكانت طائرة ايرانية أخرى محملة بالمساعدات الانسانية للشعب اليمني قد منعت من قبل السعودية يوم الخميس الماضي من الهبوط في مطار صنعاء بالرغم من عبور الطائرة من الاجواء السعودية باتجاه اليمن بعد استحصالها على الموافقات الضرورية.
وفي طهران، قدم 185 نائبا ايرانيا مرتباتهم الشهرية كمساعدة انسانية للشعب اليمني المضطهد والمظلوم واعانته على محنته الجارية في مواجهة الدمار الشامل الذي يتعرض له على يد نظام آل سعود.
وقال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الاسلامي، محمد دهقان، في تصريح ادلى به قبل اختتام الاجتماع العلني للنواب أمس الاربعاء، ان 185 نائبا تبرعوا بمرتبات شهر واحد على الاقل لمساعدة الشعب اليمني المظلوم والمضطهد في مواجهة العدوان السعودي الذي يتعرض له طيلة شهرين.
ميدانياً، نقلت "رويترز" أن الجيش وبمساعدة عناصر من حركة انصار الله يتقدم صوب قلب مدينة عدن، بينما ألقت الطائرات السعودية أسلحة من الجو للميلشيات الموالية للرئيس المستقيل عبدربة منصور هادي والقاعدة في مدينة تعز.
واستمر القتال صباح أمس الاربعاء في حي خور مكسر وقال سكان ان "عددا من الغارات الجوية العربية استهدفت مواقع "الحوثيين" على مشارف المدينة".
وعلى بعد نحو 200 كيلومتر الى الشمال أسقطت طائرات التحالف أسلحة من الجو لرجال قبائل ومسلحين "اسلاميين" يقاتلون الحوثيين في تعز بالمدفعية الثقيلة منذ أيام حسبما ذكرت رويترز.
واضافت الوكالة: رغم اسابيع من القصف تمكن الحوثيون من الاحتفاظ بموقعهم القوي في جبهات القتال في انحاء اليمن التي لم تتغير كثيرا كما لم يحدث تقدم واضح لاجراء محادثات سلام".
وفي مأرب سيطر الجيش اليمني على نقاط جديدة وقصف مواقع المسلحين في محيط المدينة مع استمرار تقدمه. كما استهدف القصف السعودي مناطق حدودية في صعدة.
دولياً، كشف تقرير صادر عن صحيفة "Global Research" الكندية عن فرار ما يقارب الأربعة آلاف جندي سعودي تم إرسالهم الى الحدود لخوض مواجهة برية مع الجيش اليمني، فيما تحدثت تقارير أخرى عن فرار أكثر من 10000 جندي من وحدات عسكرية سعودية مختلفة من كتائب الجيش والحرس الوطني.
وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية للصحيفة إن ما يقارب من 4000 جندي من القوات السعودية فروا من القواعد الحدودية خوفا من إعلان الرياض هجوما بريا على اليمن.
بموازاة ذلك، تحدّثت تقارير أخرى عن أن أكثر من 10000 جندي من وحدات عسكرية سعودية مختلفة فروا من كتائب الجيش والحرس الوطني.
ويقول الخبراء أن الجيش السعودي يفتقر إلى الروح المعنوية القوية لإطلاق غزو بري نحو اليمن وسيعتبر مثل هذا الهجوم بأنه انتحار للمملكة العربية السعودية، بحسب الصحيفة الكندية.