العدوان السعودي البربري متواصل على مدن اليمن وسقوط عشرات الشهداء بينهم أطفال باستهداف حافلة ومنازل
كيهان العربي – خاص:- شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة في صنعاء استنكارا لاستمرار العدوان السعوامريكي على اليمن.
وشارك عشرات الاف اليمنيين في هذه المسيرة التي اكتظ بها شارع المطار بدعوة من اللجنة الثورية تحت شعار: "معاً ضد عدوان سعودي - أميركي لا شرعية له".
والقيت كلمات في المسيرة شدد فيها الخطباء على ان الشعب اليمني هو من يقرر مصيره بنفسه وانه مع نظام ديمقراطي يختاره الشعب لا ملوك المملكة. ورفضوا أي حوار أو تسوية سياسية في ظل العدوان السعودي .
ميدانياً، ذكرت مصادر محلية في محافظة لحج، ان طائرات التحالف السعودي – الصهيو اميركي قصفت حافلة ركاب، ما ادى الى استشهاد 20 شخصا من ركابها، مضيفة ان طائرات العدوان السعودي البربري قصفت ايضاً تجمعات نازحين من ديارهم في مناطق بين لحج وعدن في جنوب اليمن، ما ادى الى استشهاد واصابة اعداد كبيرة منهم.
وفي صنعاء، سمع في الساعة الرابعة فجر أمس الاثنين اصوات عدة انفجارات متتالية ، واصوات مضادات جوية للجيش اليمني.
وقد سقط 4 شهداء بينهم طفل في حصيلة أولية لغارة سعودية استهدفت بناية سكنية في منطقة القطيع في عدن؛ كما قصفت طائرات الاجرام السعودي مبنى سكني في كريتر بعدن وغارات أخرى على صنعاء
هذا وقصفت بوارج العدوان السعوي الهيستيري مقر الفرقة الأولى مدرع في صنعاء وشنت طائراتها 7 غارات استهدفت معسكر العرقوب في خولان بالعاصمة.
وأغارت الطائرات السعودية على منطقة آل عمار بمديرية الصفراء في محافظة صعدة شمالي البلاد ومعسكر قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري بمدينة تعز جنوب غرب اليمن وشنت المقاتلات السعودية غارات على لحج وحجة.
وفي محافظة لحج هاجم الطيران السعودي ناقلة ركاب مدنية بصاروخ ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وفي محافظة عدن أدت خمس غارات جوية على عدد من المناطق داخل المدينة إلى احتراق طائرة مدنية في مطار عدن الدولي.
وفي محافظة ذمار استشهدت امرأة بغارة سعودية وفي محافظة شبوة شن الطيران المعادي عدد من الهجمات على مديرية الامن، كما قتلت طفلة وجرح أربعة آخرون في منطقة حزيز بالعاصمة صنعاء.
ودخل العدوان السعودي – الصهيو اميركي البربري الاجرامي على اليمن شهره الثاني على التوالي، في وقت يعيش فيه العالم الاسلامي شهر رجب الحرام، حيث خلف العدوان مئات الشهداء وآلاف الجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
ورغم استمرار العدوان يواصل الجيش اليمني المدعوم من اللجان الثورية تقدمه في مدينة تعز وتمكن من السيطرة على أحياء رئيسية وسط انتشار عشرات من جثث الجماعات التكفيرية في الشوارع.
وحقق الجيش تقدما كبيرا على جبهة مأرب وسط البلاد رغم الاسناد الجوي الذي قدمته الطائرات السعودية للجماعات التكفيرية وتنفيذها العديد من الغارات وتمكنت هذه القوات من الوصول مشارف المدينة والسيطرة على منطقتي الطلعة الحمراء والنقطة العسكرية من الجهة الغربية للمدينة بعد معارك عنيفة مع المسلحين التكفيريين موقعة العديد من القتلى في صفوفهم.
إلى ذلك شن الطيران السعودي غارات مكثفة على مناطق فج عطان وأرحب وسنحان بمحافظة صنعاء .
حدودياً، استهدفت قبائل "همدان" دورية سعودية عند سد نجران وقتلت ضابط سعودي وإصابة 4 جنود آخرين.
إلى ذلك تدور حرب شوارع في تعز وسط اليمن بين الجيش اليمني ومؤيدي الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأفاد مراسل الميادين بأن الاشتباكات اقتربت من ديوان المحافظة ومركز قوات الأمن الخاصة.
سياسياً، أعلن القيادي في حركة انصار الله محمد البخيتي رفض الحركة شروط التفاوض التي طرحها وزير خارجية حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي في اليمن رياض ياسين، معتبراً أنه لا يحق لأحد وضع أي شروط لاستئناف الحوار.
وقال البخيتي أمس الاثنين إن تصريحات ياسين غير واقعية، لأن هادي وحكومته، لم يعد لهم موطئ قدم في اليمن، وهو ليس طرفاً في الحوار، لأن الحوار ليس بين أفراد وإنما بين قوى سياسية، وبالتالي لا يحق لهم وضع أي شروط لاستئناف الحوار.
وأضاف عضو المكتب السياسي لانصار الله ان الحركة دعت القوى السياسية للعودة لطاولة الحوار واستكماله من حيث انتهى وأن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة، ولكن استمرار الحوار أصبح مرتبطاً بعودة ممثل للأمم المتحدة للاستمرار كوسيط في الحوار.
ولفت البخيتي إلى أن عودة المسؤول الأممي مرتبطة بوقف العدوان، كي يتمكن من الحضور وممارسة دوره وهو الأمر الذي أصبح ضرورة وليس شرطاً لاستئناف الحوار، مشددا على بقاء انصار الله على موقفهم بأن وقف العدوان ليس شرطاً لاستئناف الحوار اليمني.
وفي وقت سابق أعرب وزير خارجية حكومة هادي استعداد جماعته للتفاوض مع انصار الله التي تسيطر على معظم أجزاء البلاد، ولكن بشروط، مستبعدا أن تشمل أي محادثات زعيم الحركة عبد الملك الحوثي.
دولياً، وقبل ساعات من تقديم تقريره الى مجلس الأمن الدولي حول المفاوضات السياسية المعلّقة التي قادها قبل استقالته مؤخراً، كشف المبعوث الدولي السابق الى اليمن الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية أن الوصول إلى اتفاق سياسي في اليمن ، كان وشيكاً قبل بدء الغارات السعودية مما ساهم في تصلب مواقف الأطراف المتنازعة ، مشددا على ان العملية العسكرية السعودية عقدت المسار السياسي .
وقال المبعوث الدولي السابق جمال بن عمر "إن الأطراف السياسية المتنازعة في اليمن كانت على وشك الوصول إلى اتفاق شراكة حين بدأت الغارات السعودية قبل شهر" .
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بن عمر قوله "إن الحملة السعودية صلبت المواقف في "لحظة مفصلية" ، لجهة تشكيل هيئة تنفيذية من شأنها قيادة مرحلة انتقالية في اليمن" مضيفاً أن ذلك "سيعقد أي محاولات للتوصل إلى حل".
وأوضح هذا الدبلوماسي المغربي "أن اليمنيين كانوا قريبين من التوصل إلى اتفاق يؤسس لتقاسم السلطة بين جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون"، و اضاف "إن الحوثيين وافقوا ، وفق الاتفاق الذي كان يتبلور، على سحب مقاتليهم من المدن التي سيطروا عليها في الأشهر الثمانية الأخيرة على أن تحل مكانهم قوة حكومية كانت الأمم المتحدة تعمل على تفاصيلها . في المقابل يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي جزءاً من الهيئة التنفيذية التي ستقود المرحلة الانتقالية في البلاد" ، إلا "أن التدخل العسكري السعودي الذي بدأ في 27 آذار ، جعل الحوثيين يتصلبون في موقفهم الرافض أي دور لهادي ، كما تصلبت مواقف الأطراف المدعومة من السعودية والتي رفضت منح الحوثيين السلطة السياسية" ، وفق بن عمر .