البحرية الايرانية في المياه الدولية.. حضور قوى لتأمين المنطقة
طهران- العالم:- كشف قائد القوة البحرية في الجيش الادميرال حبيب الله سياري ان ايران كانت من اوائل الدول الاعضاء في المنظمة الدولية للملاحة البحرية التي لبت نداء المنظمة للمشاركة في تأمين طرق الملاحة في هذه المنطقة الحساسة وَفْقَ القانونِ الدولي.
وقال الادميرال سياري "ان الحضور الايراني في شمال المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر دائم ومستمر نظرا للاهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة وهو يأتي وفقا للقوانين الدولية وسنواصل هذا الحضور لتامين الملاحة الدولية ومكافحة القرصنة".
وردا على الادعاءات الاميركية بتغيير السفن الحربية الايرانية مسارها عقب توجيه تحذيرات من القطع البحرية الاميركية قال سياري إنّ السفنَ الحربيةَ الإيرانية لم تغادرْ خليجَ عدن وسترابطُ فيه مؤكدا عدم تلقي السفن الايرانية اي رسالة تحذير لمغادرة المنطقة كما نفى المزاعمَ بشأنِ ارسالِ ايرانَ السلاحَ الى اليمن.
وقال قائد القوات البحرية، ان المجموعة البحرية الايرانية الـ35 ستتوجه الى خليج عدن في 11 تموز / يوليو القادم.
وكانت المجموعة الـ 34 للسفن التابعة للقوة البحرية للجيش، والتي تتكون من الفرقاطة القتالية 'البرز' الراجمة للصواريخ وفرقاطة الاسناد 'بوشهر'، قد توجهت الى خليج عدن في 8 ابريل الجاري ولازالت متواجدة في هذه المنطقة.
وصرح الادميرال حبيب الله سياري ان المجموعة البحرية الـ34 للجيش الايراني ستواصل مهامها لمدة 90 يوما في شمال المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، وعند انتهاء مهامها، ستغادر المجموعة البحرية الـ35 الى المنطقة.
وجميع الادعادات بشأن ارسال السلاح الى اليمن فهو كذب والدليل هو حضورنا المتواصل والعلني ونحن متواجدون في المسار البحري المحدد قانونيا في المياه الدولية ولا يستطيع احد الاعتراض ولن نهتم باي اعتراضات وسننفذ المهام الموكلة الينا اضافة الى ذلك هناك العديد من الدول التي تتواجد قواتها البحرية في تلك المنطقة.
كما كشف سياري بأن البحرية الايرانية ساعدت على المرور الآمن لنحو الفين وسبعمئة سفينة تجارية وناقلة نفط في منطقة خليج عدن ودخلت في أكثر من مئتي عملية مواجهة واشتباك ضد القراصنة ادت الى اعتقال البعض منهم.
وليس خافيا على أحد بأن أكثر من ثلاثين بالمئة من التجارة العالمية تمر عبر الطرق الملاحية في شمال المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب وبما ان الدول المطلة على خليج عدن وهي اليمن والصومال وجيبوتي بسبب ظروفها الراهنة ليس بوسعها تامين سلامة السفن التجارية وناقلات النفط هناك / فان ميثاق المنظمة الدولية للملاحة البحرية يجيز للدول الاخرى القيام بالمهام ذاتها وتواجد القطع البحرية لنحو ثلاثين بلدا في خليج عدن والبحر الاحمر خير شاهد ودليل على ذلك.
والحضور البحري الايراني بدأ من شمال المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب ووصولا الى البحر الاحمر ليس وليد اليوم.
بل المهمة مستمرة منذ ثماني سنوات /الهدف منها توفير الامن للسفن الايرانية والاجنبية ومكافحة الارهاب البحري المتمثل بالقرصنة البحرية اضافة الى توفير الامن في هذه المنطقة بشكل عام.