قوات " بدر" تستعد لتحرير الحويجة من سيطرة "داعش" وتعزز قطعاتها في بيجي وجبال حمرين
كربلاء المقدسة - وكالات : أكد مسؤول منظمة بدر وعضو مجلس محافظة كربلاء الحاج حامد صاحب الكربلائي أن قوات بدر في الجناح العسكري تستعد قريباً لتحرير منطقة الحويجة شمال العراق من سيطرة مسلحي "داعش" فيما أشار إلى أن قوات بدر مدعومةً بالشرطة الاتحادية تواصل عملية تحرير منطقة الفتحة شمال تكريت.
وخلال جولة الاستطلاع التي أجراها مؤخراً للقطعات العسكرية التي تقع بين سلسلة جبال حمرين ومصفى بيجي أعلن الكربلائي عن تعزيز قطعات بدر العسكرية في تلك المناطق استعداداً لخوض معركة تطهير الجهتين الشمالية والشرقية من مصفى بيجي والمناطق المحيطة وصولاً إلى جبال حمرين وكركوك شمال العراق.
وقال الكربلائي في تصريح صحفي له، امس الأحد، ونقله مكتبه الإعلامي: "إننا عازمون على تحرير كل المناطق من سيطرة "داعش" في القريب العاجل وصولاً إلى الحويجة حتى تحرير صلاح الدين وكركوك بالكامل من سيطرة الدواعش".
وكانت بدر قد أعلنت، السبت الماضي ، عن توافد العشرات المتطوعين للالتحاق بصفوف مقاتلي الحشد الشعبي استعداداً لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من كافة مدن العراق.
من جانب اخر زار النائب الاول لرئيس الجمهورية السيد نوري كامل المالكي امس الاحد جامعة كربلاء والتقى رئيس الجامعة وعمداء الكليات والكوادر التدريسية.
وقال سيادته خلال اللقاء ان للجامعات دور مهم في توعية المجتمع وتوحيد صفوفه ضد التحديات التي تواجه العراق في المرحلة الراهنة ، مضيفا ان بلدنا تعرض لازمات كثيرة منذ سقوط النظام حيث انتشرت المنظمات الارهابية بدعوى مقاومة القوات الأجنبية ، وبعد نجاحنا في اخراج تلك القوات وطرد العصابات الارهابية واستعدنا الأمن والاستقرار وانطلقت عملية البناء والإعمار ، عادت تلك التحديات مجددا بسبب افرازات الأزمة السورية .
واعتبر السيد نائب رئيس الجمهورية ان ما يتعرض له العراق من أزمات تأتي نتيجة المخططات الدولية التي تتعرض لها المنطقة ، وان ما يحصل في سوريا واليمن هو جزء من تلك المخططات .
واشار سيادته الى دور الحشد الشعبي وارادته الصلبة في إيقاف تهديدات داعش الارهابي وتحقيق الانتصارات عليه سيما في محافظات ديالى وصلاح الدين .
وحذر السيد نائب رئيس الجمهورية من مخاطر تسلل الايادي المندسة التي تسعى الى تعطيل عمل مؤسسات الدولة وإيقاف عجلة البناء ، داعيا الجامعات والمؤسسات التعليمية الى ان يكون لها دور تعبوي لمواجهة المخططات التي تستهدف وحدة البلاد ، والتأكيد على تبني الهوية الوطنية لأننا نصارع إرادات داخلية وخارجية تهدد المساس بالسيادة الوطنية.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، امس الاحد، أن العراق امام مُشكِل مُعولـَم وليس امام مُشكِلة عراقيّة - عراقيّة، او عراقيّة - عربيّة او عراقيّ- إسلاميّ، مشيرا الى ان تنظيم "داعش" ارهاب من جنسيات مختلفة لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة، فيما دعا العرب الى زيارة العراق لرؤية مايجري على الواقع، نافياً وجود قوات ايرانية على الارض.
وقال الجعفريّ في كلمة القاها امام السفراء العرب في الجمعيّة العُمُوميّة للأمم المُتحِدة بنيويورك، "نحن أمام مُشكِلة الإرهاب وهي من جنسيّات مُتعدِّدة، ولسنا أمام مُشكِلة عراقيّة - عراقيّة، ولا أمام مُشكِلة عراقيّة - عربيّة، ولا أمام مُشكِل عراقيّ- إسلاميّ، نحن أمام مُشكِل مُعولـَم".
وأوضِح "عندما سقطت الموصل ضحيّة هذه الحملة الشرسة والوحشيّة أوصلنا خطابنا إلى كلِّ العالم، وتعاطفت دول العالم معنا كلٌّ بحسبه. دول عربيّة، ودول إسلاميّة، وكذلك ذهبنا إلى نيويورك، وفيها كانت الاستجابة مُمتازة، وكلـُّها ركَّزت على مجموعة نقاط -في تقديري- تـُشكـِّل بمجموعها مُركَّباً استراتيجيّاً مُهمّاً، ومنها: أنَّ داعش لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة، وأنَّ الإسلام براء منها".
وُشدِّد الجعفري على أن "تكون المُساعَدة من دون دخول قواعد التحالف الدوليِّ إلى العراق، بل تقتصر على الدعم الجوّيّ، والدعم الإنسانيّ"، مُبيِّناً أنَّ "تجربة الحشد الشعبيِّ في العراق تجربة رائعة، وفيها من خيرة الناس، وأنا أعرف بعضهم ممَّن كانوا معي في المُعارَضة، وهم مُخلِصون".
بدوره نفى مصدر امني , امس الاحد , سيطرة عصابات داعش الاجرامية على ناظم الثرثار ،مؤكدا سيطرة قواتنا الباسلة عليه وعلى الطريق الرابط بين ناظم التقسيم والثرثار .
وقال مصدر امني في بيان اطلع عليه الموقع الالكتروني لشبكة الاعلام العراقي ،ان "حقيقة الامر هو كما يأتي: في الساعة 16 من يوم 24/4/2015 حصل تفخيخ من قبل الدواعش في ناظم التقسيم الذي يقع على ذراع دجلة شمال غرب الفلوجة وذلك بتفجير همرات مفخخة عدد 4 على قوة تضم قائد الفرقة الاولى الذي جاء الى ناظم التقسيم من اجل اسناده بعد تعرضه لهجمات من قبل الدواعش".
واضاف انه "جراء انفجار العربات المفخخة تم استشهاد 13 بضمنهم قائد الفرقة وآمر لواء الى 38 ، وجرح 23 مقاتل وفقد 8 اخرين ،بالاضافة الى مجهولية مصير آمر فوج 3 لواء مشاة لمش آ 38 ،الامر الذي ادى الى انسحاب القطعات من ناظم التفسيم باتجاه جسر الشيحة واتخاذ خط صد (13كم شرق التقسيم).. فيما مسكت قوة اخرى خط صد 2كم شمال ناظم التقسيم" .
ونفى المصدر ان "تعرض عصابات داعش على ناظم الثرثار الذي يبعد 26كم شمال غرب ناظم التقسيم "،مؤكدا ان "ف2 ل1. لازالت تسيطر على الموقف ، الا ان سقوط ناظم التقسيم قطع الطريق المعبد الموصل اليه وان الطريق بين ناظم لتقسيم وناظم الثرثار ليس تحت سيطرة العدو".
وتابع المصدر انه "في الصباح الباكر من يوم 25/4/2015 تحركت قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد بحملة عسكرية لاستعادة الناظم ووصلت الى مشارفه وبصدد استعادته بالكامل ان شاء الله"، مشيرا الى ان "اللغط ابتدأ من بعض الابواق التي تريد انهيار الاوضاع الامنية كما فعلوا في الرمادي وهجروا اهلها ظلما وعدوانا وساعدهم في ذلك نشر مواقع الدواعش لاعدام مزعوم لقواتنا فتلاقفوها كانهم حققوا نصرا".
واوضح ان " قوات عمليات بغداد بحملة عسكرية واسعة لتطهير مناطق شرق الفلوجة وتحرير الكرمة وقد حققت 90% من خطتها وهي على وشك تحرير الكرمة لتكون بوابة لاستعادة الفلوجة".
ونشرت مواقع اخبار عن جريمة قتل جماعي وسموها مجزرة ادعت انها ارتكبت في ناظم الثرثار وهذه الجريمة لم تقع مطلقا الا في المخيلة المريضة لهؤلاء الذين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية البائسة على حساب دماء ابنائنا وشعبنا.. وناظم الثرثار تسيطر عليه قواتنا ولم يتعرض لهجوم ويقع على بعد 26كم شمال غرب ناظم التقسيم