طهران: السعودية توغل باجرامها في اراقة دماء آلاف الابرياء في اليمن جلهم من الاطفال والنساء
كيهان العربي – خاص:- انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم، بشدة التصريحات غير الدقيقة لوزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل"، داحضة اتهاماته بـ "تدخل ايران في الشؤون الداخلية لليمن".
وقالت افخم: ان الفيصل يتحدث عن التدخل في شؤون اليمن، في الوقت الذي قامت قوات بلادة العسكرية وعبر تجاهل القوانين الدولية منذ نحو ثلاثة اسابيع وبهدف ضرب البنى التحتية والاحياء السكنية اليمنية باراقة دماء المئات من الابرياء بمن فيهم الاطفال والنساء، وترفض الدعوات الدولية المشروعة لوقف الحرب ضد هذا البلد وشعبه الاعزل.
واضافت: ان الجمهورية الاسلامية في ايران وانطلاقا من مواقفها المبدئية طالبت بوقف كل العمليات العسكرية ضد اليمن، مؤكدة ضرورة ارسال المساعدات الانسانية بما فيها المساعدات العلاجية والاغذية. مضيفة: ان اليمن بلد مستقل ويتمتع بشعب واع يرفض وصاية اية بلد على شؤون بلاده.
واكدت ان استمرار الهجمات العسكرية لن تحل مشاكل اليمن، بل تزيدها تعقيدا، وقالت ان الخيار السياسي والحوار اليمني – اليمني بمشاركة جميع الاحزاب والفصائل والتيارات السياسية والاجتماعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية هي السبيل الوحيد للعبور من الازمة الحالية ووقف اراقة دماء الابرياء.
ميدانياً، يخوض الجيش اليمني واللجان الثورية مواجهات عنيفة في مناطق محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء في منطقة الزور وآل الشليف والمجمع الحكومي، مع عناصر القاعدة ومسلحي حزب الاصلاح بالمحافظة.
من جانب آخر كشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء اليمنية ان العناصر الإرهابية استهدفت خطوط نقل الطاقة الكهربائية بمنطقتي نهم والجدعان تسبب في خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة.
هذا وسط استمرار العدوان السعودي الصهيواميركي على اليمن السعيد حيث تعرضت محافظة صعدة الحدودية مع السعودية شمالي اليمن الى حملة جديدة من استهداف المنشآت المدنية والأحياء السكنية بالمحافظة من قبل قوات آل سعود الوهابية المجرمة.
كما شن الطيران السعودي غارة جوية استهدفت أحد المنازل بمنطقة الحمزات بالمحافظة سقط خلالها ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وفي العاصمة صنعاء، شن الطيران السعودي عدة غارات على جنوبي العاصمة صنعاء فيما تواصل الدفاعات الجوية اليمنية التصدي لها.
وفي محافظة إب وسط اليمن، كشف مصدر طبي بالمحافظة عن ارتفاع ضحايا العدوان السعودي على المحافظة الى 14 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء.
وأضاف المصدر أن شهداء وجرحى سقطوا عقب استهداف الطيران السعودي الاستاد الرياضي والأحياء المجاورة بالمحافظة.
هذا ويواصل الطيران السعودي لليوم الثالث على التوالي استهداف المعالم الأثرية شن غارات على مناطق تاريخية مختلفة من محافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء بينها منطقتي القفلة وشهارة التاريخية وأنباء أولية عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
كما تم العثور على جثث 15 جندياً يمنياً قتلتهم القاعدة في منطقة عزام بشبوة.
وانقطع التيار الكهربائي عن كامل البلاد نتيجة اعتداءين على خطوط نقل الطاقة في مأرب ونهم.
من جانبه أعلن اللواء اليمني أحمد الراضي أن هناك أدلة تشير بقوة لأستخدام النظام السعودي مواد كيميائية سامة في عدة هجمات في عدوانها على اليمن.
واوضح أن الجيش أجرى تحقيقا في الهجمات الاخيرة التي شنتها طائرات السعودية في بعض مناطق العاصمة و ألقى أسلحة تحتوي على مواد سامة.
و أكد الراضي أن الجيش أستوثق أستنادا إلى روايات شهود عيان و صورو مقاطع فيديو من هذه الهجمات الأخيرة وتشير بقوة إلى هجوم كيميائي في حين أن الهجمات في سائر البلاد مازالت تحتاج إلى تحقيقات.
من جانبه اعلن موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية مقتل اللواء الركن في الجيش السعودي فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود ليلة الاحد الماضي أثناء تواجده عند المواقع المتقدمة على الحدود السعودية اليمنية وبالتحديد في قرية "مجدعة".
وأضاف الموقع إن الأمير فهد بن تركي لقي حتفه أثناء الاشتباكات التي اعترفت فيها وزارة الدفاع السعودية بمقتل 3 ضباط وإصابة آخرين. وأشار ايضا إلى أن العديد من الأمراء يجتمعون في مقر تركي بن عبدالعزيز آل سعود للقيام بواجب العزاء والمواساة لأسرة الأمير.
من جهة اخرى، افادت انباء من داخل اليمن بسقوط 40 جنديا مصري ما بين قتيل وجريح واسير امس الاثنين, في اول محاولة للتدخل العسكري البري في منطقة دوفس الواقعة ما بين شقرة و عدن بمحافظة ابين جنوب اليمن.
وقال القيادي في جماعة انصار الله محمد البخيتي,في منشور له على الفيسبوك, ان جنود مصريين قدموا على ظهر اربعة قوارب انزال يحمل كل قارب عشرة جنود. وأوضح ان قوات الجيش واللجان الشعبية تصدت لهم ما اسفر عن مقتل البعض واصابة اخرين واسر البقية .
من جانبه قال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان: إن القوات السعودية لم تحقق شيئاً حتى الآن سوى ضرب البنية التحتية للمدنيين. مشدداً: أن الرد آت ولكن لا السعودية ولا أميركا تحددان متى وكيف سيكون.
المتحدث باسم التحالف السعودي العميد الركن أحمد عسيري أوضح أن التحالف مستمر في عملياته العسكرية حتى تحقيق أهدافه، مؤكداً أن العمليات تسير وفق المخطط لها.
وأفادت مصادر مطلعة بأن طيران العدوان على اليمن بقيادة السعودية، نفذ الاثنين، عملية إنزال لأسلحة بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، وقعت بايدي قوات الجيش واللجان الشعبية.
وحسب موقع "يمني برس" فإن المصادر ذكرت أن الإنزال وقع في وادي "بله” بالقرب من قاعدة العند الجوية، مضيفة أن قوات الجيش واللجان الشعبية استولت على تلك الأسلحة.
وكان الجيش واللجان الشعبية قد صدوا محاولة لعناصر من تنظيم القاعدة حاولت الوصول إلى مثلث العند، يوم الاحد .
وفي الاطار ذاته حذر قيادي في حركة انصار الله اليمنية السعودية وحلفاءها من مواجهة 25 مليون يمني مسلح اذا ما اقدموا على عدوان بري على بلادهم، مشددا على ان الشعب اليمني لن يقف مكتوف الايدي امام محاولات كسر ارادته واعادة السيطرة والهيمنة الخارجية على قراره السياسي.
وقال علي القحوم أمس الثلاثاء: هذا العدوان غير المبرر وغير الشرعي يستهدف اليوم الاحياء السكنية، ويستهدف المواطنين والنساء والاطفال، ويقترف كل يوم مجزرة، ويضرب البيوت التي يقطنها المواطنون ويقتل النساء والاطفال كل يوم، وفي الصباح وفي المساء يكون هناك مجزرة.
وشدد على ان مصير هذا العدوان هو الفشل، وقد فشل الى حد الان امام صبر وصمود هذا الشعب العظيم الذي ابى ان يخضع ويركع امام هذا النظام الظالم الذي يشن هذه الحرب الظالمة على الشعب اليمني.
وفيما يتعلق بالتحركات العسكرية البرية للسعودية وبعض الدول المتحالفة معها والذي اعتبره المراقبون بمثابة تحضير لعدوان بري على اليمن، تابع القيادي في حركة انصار الله علي القحوم: هو يدرك ان الشعب اليمني مسلح ويتحرك وسط موجة غضب شعبية كبيرة جدا، والشعب لا يريد ان يقتل في البيوت والطرقات ومكتوف الايدي، ولذلك لن ينتظر حتى يأتي اولئك لاستعمار البلاد ومحاولة انتهاك سيادة البلاد.
وحذر من ان هناك 25 مليون يمني مسلح سيتوجهون لمواجهة هذا العدوان الظالم والغير شرعي.
هذا ورفضت القبائل والأوساط السياسية اليمنية تعيين خالد محفوظ بحاح نائبا لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، مؤكدين أن أي شيء يتعلق بالوضع السياسي في اليمن يجب أن يتحدد من خلال حوار داخل البلاد.
دولياً، قدرت الأمم المتحدة عدد المدنيين في اليمن الذين شردتهم الغارات منذ 19 يوماً بنحو 120 ألفاً وحذرت من أن الطعام والماء والاتصالات تختفي من مدن كبيرة مثل عدن.
الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أكد الحاجة إلى وقف للقتال لكي تنقل مساعدات عاجلة إلى المدنيين المهددين.