kayhan.ir

رمز الخبر: 17657
تأريخ النشر : 2015April14 - 21:08
مؤكدا ضرورة أن نجعل من التنوع العرقي والديني مصدرا للقوة وليس للضعف..

معصوم : المرجعيات الدينية لها دور مشرف في دعم العملية السياسية وتعزيز التآخي في المجتمع العراقي

بغداد - وكالات : اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ، امس الثلاثاء، أن المرجعيات الدينية لها دور مشرف في دعم العملية السياسية والتلاحم المصيري بين جميع الأطياف وتعزيز التآخي في المجتمع العراقي".

وذكر بيان رئاسي ان معصوم سلط الضوء خلال لقائه ظهر امس في قصر السلام ببغداد وفدا يمثل المرجع الديني المعروف محمد تقي المدرسي برئاسة نجله مرتضى المدرسي على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، فضلا عن ضرورة توحيد الصفوف أمام التحديات التي تعيق تقدم العملية السياسية".

وأشار الرئيس معصوم إلى " أن هناك فرصة مهمة أمام شعبنا لكي نتعايش معا في ظل عراق ديمقراطي اتحادي يسوده التنوع والتعايش السلمي، مؤكدا ضرورة أن نجعل من التنوع العرقي والديني مصدرا للقوة وليس للضعف، مبينا أهمية الجهود التي تبذلها المرجعيات الدينية لدعم المصالحة الوطنية في البلاد".

من جانبه أشار المدرسي إلى القضايا العامة والأزمات التي تمر بها البلاد ، مؤكدا دور الرئيس معصوم كراع للدستور في معالجة المشاكل وتعميق التآزر والتعايش بين جميع أبناء الوطن.

وبين " المرجع محمد تقي المدرسي ماض في مواقفه الداعية إلى تقوية اللحمة الوطنية وتشجيع الاعتدال وابعاد الفكر المتطرف ودعم المبادرات الوطنية التي من شأنها ان تعزز من فرص اصلاح الوضع العام والمجتمع وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.

من جانب اخر أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، امس الثلاثاء، أن العراقيين قادرون على تحرير البلاد، فيما رفض الشروط الاميركية للتدخل في المعركة التي تخوضها القوات الامنية مدعومة بالحشد الشعبي.

وقال الحكيم في بيان تلقت "أوان"، نسخة منه "اننا نقول شكرا لكل من يدعمنا في معركتنا المصيرية ولكل من يقف معنا في هذه اللحظة التاريخية من حياتنا وحياة وطننا"، مبينا "لكننا نقول ان الدعم يجب ان لا يكون مغلفا بشروط وإملاءات علينا وان الصديق لا يشترط على صديقه والحليف لا يشترط على حليفه".

وأضاف أن "العراق ابتلى بالإرهاب الأسود والفكر المنحرف الظلامي التكفيري منذ عشر سنوات وكنا دائما نستمع لنصائح أصدقائنا وحلفائنا"، رافضا "الشروط الامريكية للتدخل في المعركة التي تخوضها قوات الامن العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي".

واكد الحكيم "على قدرة العراقيين على تحرير البلاد"، مشيرا الى "اننا جربنا كل الوصفات وكل الحلول وكل الخبرات وحان الوقت كي يستمعوا الينا والى حلولنا ولتتوقف قائمة الشروط المرافقة للدعم والنصائح فنحن كدولة نقبل النصح ولكن لا نقبل الشروط وخصوصا التعجيزية منها وتحت أي مبرر".

من جهته أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري للدول المشاركة في مؤتمر الامم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، أن العراق يقاتل ويدافع عن كل بلدانكم من "الارهاب" ولا يحتاج لمقاتلين، فيما أشار إلى أن "الارهابيين" المنتمين لداعش جاؤوا من كل بلدان العالم.

وقال الجعفري في كلمة القاها خلال المؤتمر إن "العراق، اليوم، يقدم خيرة ابنائه من مختلف الاديان والمذاهب ولا يختلفون في الدفاع عن العراق"، مؤكداً أن "العراق يدافع عن كل بلدانكم من الارهاب وليس بحاجة الى مقاتلين".

وأضاف الجعفري، أن "الإرهابيين المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي جاؤوا من كل بلدان العالم"، داعياً السلطات القضائية في العالم الى "دراسة ظاهرة داعش وعدم افلات المنتمين اليه من العقاب".

من جانب اخر اشاد رئيس جماعة علماء العراق،خالد الملا،بدور قوات الحشد الشعبي لمشاركتهم الفاعلة في تحرير اغلب المحافظات.

وقال الملا في تصريح صحفي ان" الحشد الشعبي كان له دور كبير في تحرير اغلب اراضي العراق من عناصر "داعش" ،مضيفاً ان هناك بعض المحاولات لتشويه صورة الحشد الشعبي من اجل ارضاء الاجندات الخارجية التي تسعى جاهدة للاقتتال ".

وأكد،ان لولا للحشد الشعبي لما بقي سني واحد في العراق وكانت الطائفة السنية اصبحت من الماضي.

من جانب اخر أفاد مصدر أمني محلي في محافظة صلاح الدين،امس الثلاثاء، بأن تنظيم "داعش" نقل مئات الجرحى والقتلى من عناصره الذين قضوا في معارك مصفى بيجي عبر ارتال من العجلات الى مدينة الموصل، فيما نفت محافظة صلاح الدين مقتل آمر لواء حماية المصفى وأكدت إحباط هجوم "داعش" عليه.

وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "عناصر تنظيم داعش طالبوا الاهالي عبر مكبرات الصوت المثبته في عجلاتهم التبرع بالدم لجرحاه، وسط قضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت)".

وأضاف المصدر، وهو أحد شيوخ ووجهاء قضاء الشرقاط، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "تنظيم داعش نقل مئات الجرحى والقتلى الذين قضوا في معارك مصفى بيجي باتجاه قضاء الشرقاط ومن ثم الى مدينة الموصل".

وطالب المصدر، "طيران الجيش والقوة الجوية بقصف العجلات والارتال الكبيرة المارة بالطريق الرابط بين قضائي الشرقاط – بيجي"، لافتا الى أنه "الطريق الذي يستعمل عناصر التنظيم بنقل مقاتليه باتجاه مصفى بيجي".

واشار المصدر الى ان "عناصر التنظيم مازالوا ينقلون العجلات والمقاتلين باتجاه قضاء بيجي ولليوم الثالث على التوالي".