سفيرنا لدى انقرة؛ اردوغان يخطو نحو ايقاف الحرب في اليمن على اساس تفاهم طهران
طهران/كيهان العربي: في اشارة منه الى المباحثات الايرانية التركية لحل ازمات المنطقة ومن ضمنها تسوية الازمة الحالية في اليمن، قال سفيرنا لدى انقرة علي رضا بيكدلي؛ ان الرئيس التركي قد دعم الخطوات الاولى للاتفاق المشترك.
وحول زيارة رجب طيب اردوغان لطهران، وبالنظر الى ان هذه الزيارة جاءت بعد اربع سنوات في وقت تحشدت الاعتراضات في الداخل الايراني لمواقف اردوغان حول ايران واليمن قال السفير بيكدلي لوكالة "مهر"؛ ان زيارة السيد اردوغان لبلدنا هي اول زيارة بصفته رئيسا لجمهورية، وقد تم التهيئة لها من قبل لمتابعة الاهداف الثنائية على المستوى الاقليمي والاسلامي.
وفي اشارة الى ان هذه الزيارة تأتي في وقت تدخل الاحداث في منطقة الشرق الاوسط ومنها اليمن مرحلة جديدة مما اكسبها اهمية استثنائية يقول: ان لقاء اردوغان بسماحة قائد الثورة اتسم بحرارة الاجواء، وان اهم محور في هذا اللقاء معالجة ما يجري في العالم الاسلامي.
اذ طرح سماحة القائد نظرية الصحوة الاسلامية وسبل تقوية الامة الاسلامية مؤكدا على اهمية التعاون الايراني التركي.
وقال : ان هذه الزيارة وبغض النظر عن مكاسبها عكست التفاهم القائم بين ايران وتركيا على اساس المباحثات وتبادل وجهات النظر بخصوص المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وان العلاقة بين الشعبين الذين تربطهما مشتركات جمة لا تخضع لتباين المواقف وان العلاقة بين دول الجوار ينبغي ان تتصف بهذه الصفات.
واضاف السفير: لقد هيأت زيارة رئيس جمهورية تركيا السيد ا رودغان الى طهران فرصة مناسبة للتشاور حول مستجدات الشرق الاوسط ومنها اليمن. لاسيما وقد زار ولي عهد السعودية تركيا في زيارة غير رسمية قبل ليلة من زيارة اردوغان لطهران.
واستطرد السفير: وكان رئيس الجمهورية الدكتور روحاني في مؤتمره الصحفي المشترك في السابع من ابريل قد اعلن عن حصول اتفاق في اطار مشترك لتعزيز التعاون الايراني التركي لتأكيد وقف اطلاق النار وارسال المساعدات الانسانية والبدء بحوار يمني يمني وتشكيل حكومة وطنية في اليمن تجمع كل الفصائل، حيث بذل وزراء خراجية البلدين مساعيهما في هذا المجال.
وقال بيكدلي: ان المتحدث باسم الخارجية التركية قد اعلن انه "اثر زيارة رئيس الجمهورية اردوغان الى ايران، سيلتقي وزيري خارجية البلدين لمدارسة القضية اليمنية".
وكان الرئيس التركي قد صرح للصحفيين اثناء عودته من طهران، في اشارة الى القضية اليمنية والدور التركي في حل الازمة الحاصلة، قائلا: نحن بصدد اتخاذ خطوات لازمة بهذا المجال، الا انه قبل كل شيء ينبغي دعوة جميع التيارات التي تمتلك مؤهلات تمثيل الشعب على طاولة واحدة، وعلى رأسهم الممثلين السياسيين، كي تتوفر ارضية المصالحة.
وشدد السفير على ان الرئيس التركي قد اتخذ اولى ا لخطوات لاجراء اتفاق مشترك أي وقف اطلاق النار. وآمل ان يبعث هذا التعاون والتنسيق ان يحول والمجازر التي تحصد الشعب اليمني.