اوباما يلتقي نظيريه الكوبي و الفنزويلي لفتح صفحة جديدة بينهم
بنما سيتي- وكالات:- التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بشكل غير رسمي خلال اجتماع قمة للامريكتين في بنما يوم السبت وحاول الزعيمان تخفيف التوترات التي ظهرت بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا في الأونة الأخيرة.
وكان مادورو قد تحدى أوباما في وقت سابق يوم السبت أن يناقش قراره بفرض عقوبات على سبعة مسؤولين فنزويليين وقال في كلمة أمام اجتماع القمة في بنما إنه يحاول ترتيب اجتماع مع أوباما منذ عامين ولكنه لم يتلق ردا مطلقا.
وقال مسؤول أمريكي إنه كان حوارا قصيرا لدى مغادرة أوباما في طريق عودته للولايات المتحدة.
وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "الرئيس أوباما أشار إلى دعمنا القوي لاجراء حوار سلمي بين الطرفين داخل فنزويلا. وأكد إن مصلحتنا ليست في تهديد فنزويلا ولكن في دعم الديمقراطية والاستقرار والازدهار في فنزويلا والمنطقة."
وكانت الحكومة الأمريكية قد أمرت في الشهر الماضي بفرض عقوبات على سبعة مسؤولين من بينهم رئيس جهاز المخابرات ومدير قوة الشرطة الوطنية في فنزويلا قائلة إنهم ارتكبوا أعمال عنف أو انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت الحكومة الأمريكية أيضا إن فنزويلا تمثل تهديدا للأمن القومي وهو ادعاء انتقدته العديد من حكومات أمريكا اللاتينية.
وايضا في خطوة من شأنها أن تنهي حالة العداء التي استمرت لعدة عقود بين الولايات المتحدة وكوبا، عقد الرئيسان الأمريكي باراك أوباما، والكوبي راؤول كاسترو، "قمة تاريخية" على هامش اجتماعات "قمة الأمريكتين" في العاصمة البنمية "بنما سيتي" السبت.
ويمهد اللقاء التاريخي بين أوباما وكاسترو، وهو الأول الذي يجلس فيه رئيسا الدولتين وجهاً لوجه، منذ أكثر من 50 عاماً، لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وإنهاء "العداء" بين واشنطن وهافانا منذ فترة "الحرب الباردة"، والتي أدت إلى قطيعة دبلوماسية كاملة بين الدولتين.
وفي مستهل اجتماعه مع نظيره الكوبي، قال أوباما: "من الواضح أن هذا اجتماع تاريخي"، لافتاً إلى أن القطيعة بين البلدين خلال العقود الماضية كان لها تأثيرها على الشعبين الكوبي والأمريكي، وأضاف: "إننا الآن في وضع يمكننا أن نتحرك إلى الأمام باتجاه المستقبل."