آل سعود يرتكبون مجرزة جديدة في صنعاء ويرفضون هدنة انسانية في اليمن
كيهان العربي – خاص:- استهدفت الطائرات السعودية قرية "حجر عكاش" في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، ما أدى الى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
واكد المدير العام لمديرية بني مطر العميد عبداللطيف صالح اللمدي انتشال تسع جثث من اسرة واحدة بينهم اطفال ونساء، ولا يزال العشرات تحت أنقاض سبعة منازل استهدفها الطيران السعودي.
وأطلق اللمدي نداء استغاثة لإنقاذ جرحى العدوان السعودي على سكان القرية.
دولياً، عقد مجلس الامن الدولي اجتماعا السبت لبحث مقترح روسي بارساء "هدنات انسانية" في اليمن حيث يشن تحالف تقوده السعودية عدوان عسكري على انحاء واسعة من هذا البلد، كما افاد دبلوماسيون.
واوضحت المصادر ان المجلس أجتمع في جلسة مغلقة بطلب من روسيا في الوقت الذي عبرت فيه الامم المتحدة ومنظمات انسانية عن قلقها ازاء ارتفاع اعداد الشهداء المدنيين في القصف الجوي السعودي.
وقال المتحدث باسم البعثة الروسية في الامم المتحدة اليكسي زايتسيف ان المباحثات ستتناول "امكانية ارساء هدنات انسانية في الغارات الجوية".
وكانت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري آموس قالت يوم الخميس ان حصيلة العدوان في اليمن بلغت في اسبوعين 519 شهيدا ونحو 1700 جريحا، معربة عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في العدوان على هذا البلد ومطالبة مختلف الاطراف ببذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين.
من جهته، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "قلقه العميق" حيال المعلومات التي تحدثت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين بعد ان طال القصف الجوي السعودي مخيما للنازحين، مذكرا بأن "جميع الاطراف المعنيين بالعمليات العسكرية في اليمن بواجباتهم التي تندرج ضمن القانون الانساني الدولي لجهة حماية المدنيين"، وذلك وفق تصريحات للمتحدث باسمه في بيان.
من جانبها رفضت السعودية طلبا تقدمت به الأمم المتحدة من أجل تخصيص ساعتين يوميا كهدنة إنسانية في اليمن يسمح خلالها لعمال الإغاثة الإنسانية بالقيام بعملهم من قبيل إيصال المساعدات الطبية وإسعاف الجرحى وإخلاء المصابين.
وذكرت "رأي اليوم" ان مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة قالت أمس السبت إن الرفض السعودي جاء ردا على رفض الأمين العام للمنظمة الدولية "بان كي مون" إصدار بيان يساند عدوانها على اليمن ويعتبرها غير متنافية مع ميثاق الأمم المحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن تقدمت به دول مجلس التعاون.
وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تفشل فيها الضغوط السعودية في تحقيق اختراق في دهاليز الأمم المتحدة بعد أن سبق لأمينها العام رفض مطالب ملحة بإعفاء مبعوثه الخاص إلى اليمن "جمال بن عمر" وتعيين موفد جديد بديلا له، حيث أكد الناطق باسم "بان كي مون" أن "بن عمر" لا يزال يحظى بثقة الأمين العام المطلقة.
وفي صنعاء، قال محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله اليمنية ان الحركة لاتعول على مجلس الامن لوقف العدوان السعودي على اليمن .
وشدد البخيتي: ان حركة انصار الله تشكر الجهود الطيبة التي تقوم بها روسيا وبعض الدول الاخرى في مجلس الامن لوقف العدوان السعودي ولكن الحركة لاتعول على قرارات مجلس الامن لانه يتوقع ان يتم ادخال تعديلات على القرار الروسي والذي يجعل من الصعب تنفيذه .
واضاف : ان اي قرار يتخذ في مجلس الامن يجب ان ينص على وقف الحرب نهائيا وليس فقط وقف مؤقت للحرب .
ميدانياً، قال الإئتلاف المدني اليمني: ان "العدوان الآثم على اليمن ارتكب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الابرياء، وعمد على تدمير المنشآت الخدماتية والاقتصادية، فيما لم يحقق شيئاً من أهدافه المعلنة في مقابل صمود شعبي وجهوزية للرد بالطريقة المناسبة".
ونقل موقع "العهد" عن الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان ضمن تقريره الاول قوله: عن "ارتكاب السعودية وحلفائها جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، ومن بينها مجزرة بني حوات جوار مطار صنعاء التي أدت الى تدمير 14 منزلاً على ساكنيها فاستشهد 24 مواطناً يميناً وجرح 43 آخرون معظمهم من النساء والاطفال، اضافة الى مجزرتي كتاف والبقع في صعدة حيث استشهد فيهما 30 مدنياً وأصيب 41 معظمهم أيضاً نساء وأطفال".
هذا وقالت اللجنة الدولية للصيب الأحمر أمس السبت إن ثلاث شحنات تحمل مساعدات وطاقما طبيا تحاول إرسالهم لليمن مازالت ممنوعة من الدخول رغم مناشدات لتحالف عسكري تقوده السعودية ويسيطر على المجال الجوي والموانئ في البلاد.
وتسعى اللجنة إلى الحصول على ضمانات أمنية لطائرتين تحاول إرسالهما لصنعاء وإحداهما تحمل إمدادات طبية لما يصل إلى ألف جريح والأخرى محملة بثلاثين طنا من الإمدادات الطبية وإمدادات الصرف الصحي إلى جانب قارب على متنه فريق جراحي لمدينة عدن.
الى ذلك قتل جنديان من حرس الحدود السعوديين يوم الجمعة في تبادل لاطلاق نار على الحدود السعودية - اليمنية، وفق ما اعلنت الداخلية السعودية.
ويأتي مقتل الجنديين غداة مقتل عنصر آخر من حرس الحدود السعوديين في تبادل لاطلاق نار في شمال اليمن.
من جهة اخرى كشف مصدر سعودي لشبكة "سي ان ان" الأميركية أن هناك قوات سعودية "خاصة" متواجدة في عدن لتأدية مهام "غير قتالية" في المعارك ضدّ الحوثيين واللجان الشعبية.
وقالت مصادر لقناة "الميادين" إن الجيش اليمني أفشل إنزالاً مظلياً في عدن وصادر أسلحة سعودية.
كما أكد الجنرال اليمني اللواء خالد البرايمي، ان حركة أنصار الله وبالتعاون مع اللجان الثورية ضبطت شاحنات محملة بالأسلحة إلى الارهابيين من السعودية، إضافة الى ضبط مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين.
واشار البرايمي الى تورط تركيا في تمويل الأرهابيين وميليشيات هادي في عدن وأوضح أن بعض الطائرات الذي تتبع لجهاز المخابرات التركي ادخلت السلاح الى اليمن عبر هيئة الإغاثة التركية، قائلا: ان عبدربه منصور هادي اتصل قبل حوالي شهرين بأردوغان وطلب منه السلاح وتمويل جماعته، مشيرا الى أن الجهاز الامني في الجيش اليمني تابع هذا الملف وتأكد من صحته، لافتا بهذا الصدد الى التناقض بين تصريحات الرئيس التركي وجهاز مخابراته حول الطائرات المحملة بالسلاح.