طهران – كيهان العربي:- تشير التقارير الواردة الى أن مفاوضات لوزان النووية تحرز تقدماً شبه نهائي في ما يخص البنود التقنية، والمحادثات باتت محصورة في تفاصيل آلية رفع العقوبات حيث تصر الأوساط الأميركية على أن يكون حلّ مسألة العقوبات تدريجياً، بينما يستعجل الوفد الإيراني التوّصل إلى الإتفاق من أجل رفع الحصار الدولي عن طهران.

لم يتبق إلاّ آلية رفع العقوبات، وحلّ هذه المعضلة يؤدي حكما ومباشرة إلى توقيع الاتفاق، فالمفاوضات تسير بالإتجاه الصحيح، هذا ما يكررّه الإيرانيون ويصادق عليه الأميركيون.

الغرب يسعى لتأجيل حسم رفع العقوبات إلى مرحلة لاحقة للإتفاق النهائي مع الإصرار على مبدأ التدرّج، لكن التفاهم على هذا البند الخلافي بات اليوم أقرب من أي وقت مضى بعد حسم النقاش بشأن البنود التقنية.

هذا وكشفت أوساط دبلوماسية أوروبية لقناة "الميادين" الفضائية أن الجانب الفرنسي سيحاول تعطيل مفاوضات النووي ردّاً على ما أسماه الصفعة التي تلقاها من خلال دعوة جون كيري للحوار مع الرئيس السوري.

من جانبه اعرب وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف عن أمله بتحقيق تقدم في المفاوضات النووية عبر الإرادة السياسية للطرف الاخر التي يجب أن تكون مشهودة بشكل عملي.

وقال الوزير ظريف للصحفيين في لوزان: اقتربنا في بعض الملفات الى الفهم المشترك وفي البعض الآخر مازالت الهوة قائمة.

كما استبعد وزير الخارجية مشاركة نظرائه في دول مجموعة "5+1" في هذه الجولة من المحادثات النووية والتوصل الى اتفاق نووي شامل حتى يوم غد الجمعة.

وقال ظريف في حديث للصحفيين 'نحن نعمل على تقليل المسافات وتقريب المواقف ولازالت هناك بعض القضايا تحتاج الى المزيد من التفهم وقد تم طرح حلول جيدة لبعض القضايا'.

واوضح، جرت لقاءات مع جميع وزراء خارجية دول مجموعة "5+1" في الاونة الاخيرة فكانت هناك لقاءات مع وزراء الاتحاد الاوروبي في بروكسل كما ان وزير الخارجية الصيني قام اخيرا بزيارة الى ايران ولذلك فليست هناك حاجة لحضورهم في لوزان في هذه المرحلة.

وشدد بالقول: لازالت هناك بعض الخلافات ونحن بلغنا مرحلة التفاصيل الدقيقة ولابد ان نعمل عليها وسنواصل المباحثات غدا ولاشك ان توفر الارادة السياسية اللازمة لدى الجانب الاخر ستدفع المباحثات الى الامام.

هذا والتحق المدراء السياسيين في الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وبريطانيا وفرنسا) أمس الاربعاء ونظرائهم في كل من الصين وروسيا بالمفاوضات النووية الجارية بين طهران و"5+1"في مدينة لوزان السويسرية التي تستضيف هذه المفاوضات حاليا.

وانتهت جلسة اخرى من المشاورات بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور على اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز لمعالجة الخلافات المتبقية في الملف النووي الايراني بمدينه لوزان بسويسرا.

واستغرقت جلسة المشاورات بين صالحي ومونيز ساعتين.

وقبل ذلك، عقد مساعدا وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي اجتماعا مع نظيرتهما الاميركية لمدة ساعة.

وفي الوقت الذي تتواصل المفاوضات في لوزان السويسرية لغرض التوصل الى اتفاق نهائي.. صرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية "آلن اير"، ان جهودا اكبر ستبذل من اجل التوصل الى تفاهم سياسي حول البرنامج النووي الايراني خلال الاسبوع الجاري، وقال في مقابلة مع قناة فرانس۲۴ الاخبارية، ان الولايات المتحدة ستبذل جهدها من اجل التوصل الى التفاهم السياسي خلال الاسبوع الجاري.

والجدير بالذكر أنه وحسب البرنامج الجديد فإن الجانبين الايراني والغربي لديهما فرصة التوصل الى اتفاق نهائي حتى يوم 30 حزيران القادم.