افخم: حققنا تطورا كبيرا في المجال التقني والمحادثات مستمرة في المجالين السياسي والعقوبات
طهران- كيهان العربي:- قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ان المباحثات بلغت مرحلة معقدة وحساسة جدا وان الفريق النووي المفاوض يبلغ كل ما بوسعه لتقليل المسافات.
واضافت مرضية افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي امس الاربعاء'لقد حققنا تطورا كبيرا في المجال التقني وان المحادثات مستمرة في الحقل السياسي والعقوبات'.
واشارت الى المباحثات التي جرت بين رئيس منظمة الطاقة الذرية على اكبر صالحي و وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز وقالت ان وزيري خارجية ايران واميركا ايضا اجريا خلال الايام الماضية مباحثات مكثفة في لوزان السويسرية.
واوضحت ان المباحثات حساسة ومعقدة جدا ولها ابعاد قانونية كثيرة وان فريقنا النووي المفاوض له اشراف تام على جميع الابعاد القانونية والسياسية والتقنية.
وحول ما تنشره بعض وسائل الاعلام بشان المباحثات الجارية والاتفاق النهائي قالت افخم 'ان طرفي المباحثات اعلنوا مرات عديدة ان الاتفاق لايتحقق الا من خلال تسوية جميع نقاط الخلاف ولابد من اخذ جميع الابعاد القانونية والسياسية والتقنية بعين الاعتبار'.
وقالت اننا نامل بان تؤدي مقاومة شعبنا الراسخة امام المطالب المبالغ بها وكذلك الجهود الدؤوبة للفريق النووي المفاوض، الى التوفير والضمان الكامل للحقوق النووية في استثمار هذا المصدر من الطاقة واغراضه السلمية.
واضافت، اننا نسعى لتقريب المسافات في المفاوضات والضمان الكامل للحقوق النووية للبلاد.
وفيما يتعلق بالغاء اجراءات الحظر خطوة خطوة او دفعة واحدة قالت المتحدثة باسم الخارجية اعلنا منذ بدء المفاوضات بان مطلبنا هو الغاء كل اجراءات الحظر، وعلى هذا الاساس فقد بدأنا المفاوضات ونعمل على متابعتها، وبطبيعة الحال ينبغي الوصول الى حلول لهذه القضية وهو ما يتابعه الفريق النووي المفاوض.
وقالت الناطقة باسم الخارجية ان بعض الاعضاء الدائمين بمجلس الامن ولضمان مصالحهم الخاصة يمنعون الامم المتحدة من تأدية مسؤولياتها بعدالة.
واشارت الى اعتراف امين عام منظمة الامم المتحدة بان كي مون بفشل المنظمة في تحقيق اهدافها، معتبرة القضية الفلسطينية بانها القضية الابرز في هذا المجال بحيث يقوم بعض اعضاء مجلس الامن وعبر دعمهم اللامحدود للكيان الصهيوني بمنع استيفاء الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
وفيما يتعلق بالانتخابات في الاراضي المحتلة قالت، لا فرق لدينا بين كل الاحزاب والمجموعات في الكيان الصهيوني، فطبيعتها كلها عدوانية وهي شريكة ومتساوية في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والتآمر على الشعوب الاسلامية الاخرى.
وقالت افخم حول المزاعم المطروحة بشان المساعدات الايرانية لليمن، ان المزاعم المطروحة في هذا الصدد مغرضة ولا صحة لها وهي تاتي في اطار الاتهامات التي يوجهها البعض للتملص من المسؤولية، اذ ان مساعدات الجمهورية الاسلامية لليمن تاتي في اطار المساعدات الانسانية ومساعدات كان قد تم الاتفاق حولها في وقت سابق ولم تتوفر امكانية تفعيلها في حينها ولكن مع التطورات الحاصلة والظروف المستجدة فقد تعزز التعاون وتوفرت امكانية تقديم المساعدات العلاجية والانسانية لليمن.
وفيما يتعلق بقضية المعتقلين في البحرين والوثائق المطروحة والتقارير الواردة من اوساط حقوق الانسان قالت، ان الرؤية داخل البحرين يجب ان تكون على اساس الحوار وتعزيزه في الداخل والمشاركة الشعبية ونامل بان تحظى هذه المسيرة باهتمام المسؤولين في البحرين اكثر مما مضى.
ووصفت التقرير الاخير للمقرر الاممي الخاص لحقوق الانسان حول ايران احمد شهيد بانه مسيّس وقد خرج من اطار حقوق الانسان وان هنالك ارادة متبلورة فيه تتجاوز قضايا حقوق الانسان.
وحول زيارة وفد مجلس الشورى الاسلامي الى بريطانيا قالت افخم، ان هذه الزيارة جرت تلبية لدعوة من نظرائهم حيث كانت هنالك للوفد العديد من اللقاءات كما اجريت محادثات مؤثرة وبناءة تم فيها مناقشة القضايا الثنائية والاقليمية، معتبرة الحوارات البرلمانية من الامور المساعدة للقضايا الاخرى.
وفيما يتعلق بتصريحات المساعد الخاص لرئيس الجمهورية في شؤون الاقليات والقوميات في ايران على يونسي قالت، لقد قلنا بان تفسيرات خاطئة قد جرت بهذا الخصوص وللاسف سعت بعض وسائل الاعلام في المنطقة لاثارة الشكوك وسوء الاستنباط لدى الراي العام في المنطقة من خلال تحريف كلامه.
وبشان تصريحات مساعد الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان حول مقترح السعودية لتشكيل لجنة امنية بين طهران والرياض قالت افخم، ان هذا الامر يعد احدى القضايا التي طرحت قبل عدة اشهر حيث ان الحوارات بين الطرفين مستمرة لتتوفر ظروف انعقاد وتفعيل مثل هذه اللجنة.
وحول موعد بدء مهام السفير السعودي الجديد في طهران قالت المتحدثة باسم الخارجية ، ان الاجراءات الادارية والتنفيذية لهذا الاجراء قد اتخذت من جانب ايران.
وفيما يتعلق بتصريحات رئيس مجلس الشورى الاسلامي على لاريجاني للحوار بين ايران والدول الجارة لحل المشاكل والقضايا القائمة قالت، لقد اجرينا منذ عام ونصف العام اي منذ بدء مهام الحكومة الراهنة (الحادية عشرة) محادثات جادة مع الدول الجارة ونتخذ الخطى في مسار تطوير العلاقات مع دول الجوار، اذ ان اولوية الجمهورية الاسلامية في السياسة الخارجية هي بناء علاقات طيبة وممتازة مع الجيران.