المرجع المدرسي: داعش انقلب على من أنشأه وموله كما ينقلب السحر على الساحر
وكالات:- قال المرجع الديني في العراق السيد محمد تقي المدرسي، ان السحر قد انقلب على الساحر، فمن انشأوا ومولوا ودعموا داعش لتحقيق مخططاتهم واهدافهم لتمزيق العالم الإسلامي، اصبحت داعش آفة بالنسبة لهم ولايعرفون كيف يتصرفون مع بضاعتهم الفاسدة التي تعود اليهم وماذا يعملون للجم وحشهم الذي انتجته مخخطاتهم القذرة.
وقال المدرسي في بيان تلقى مراسل وكالة انباء فارس، نسخة منه، نحن نقول لكم وبكل وضوح وصراحة وحسب المعطيات الميدانية و التحليلات السياسية والعسكرية: لولا شعبنا المؤمن الشجاع والمضحي والصابر في العراق فلا أحد في العالم يقدر أن يقاوم هذا السرطان ويدحر هذه الآفة الخبيثة. والدليل على هذه الثقة بقدرة شعبنا المؤمن على مواجهة ودحر هذا الارهاب والدواعش.
ان الاخرين بمن فيهم الجيش الامريكي وبقية الحلفاء بجبروتهم العسكري لم يحققوا شيئا ولم يقدروا عليه في باكستان وأفغانستان ونيجريا والصومال وغيرها من المناطق ولن يقدروا في المستقبل ايضا، لكن شعبنا هذا وخلال ان فترة قصيرة كنسهم من صلاح الدين وديالى وغيرها رغم كل مافعله واعده داعش من خطط وقوة وامكانيات هائلة للبقاء في تلك المناطق. ولكن أبطال شعبنا من الشباب المؤمن غيّروا المعادلة تماما، ومعركة صلاح الدين هذه تشبه معركة بدر و كيف أن المسلمين انتصروا فيها على تلك الفئة الضالة من قريش ، فهذه المعركة انتصار للإسلام ضد قريش وجاهليتها اليوم وضد حليفتها الصهيونية العالمية بإذن الله تعالى.
و الشعب العراقي استطاع مواجهة وهزيمة داعش وسيستمر في ذلك بإن الله تعالى لإنه شعب يتميز بمعرفته وفهمه ومقاربته لمعركة تأريخية عظمى ضد بني أمية وجاهليتهم وفسادهم وارهابهم، وهي معركة كربلاء. لقد كان بنو أمية بكل زهوهم وقوتهم و بالتأييد الخارجي الروماني وغيره لهم ذلك اليوم لكن الإمام الحسين عليه السلام وعبر منطق الشهادة و منطق هيهات منا الذلة استطاع أن يحطّم جبروت وعرش بني أمية ومشروعهم الفاسد. واليوم وبنفس المنطق والثبات تستطيعون أنتم يا أبناء وانصار الامام الحسين(عليه السلام) أن تحطموا وتكنسوا هذا العرش الزائف لبني أمية الجدد من الدواعش والقاعدة ومن يقف ورائهم.. فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) في ذلك اليوم : "هيهات منا الذلة" و"هل من ناصر" ونحن اليوم نقول "لبيك يا حسين" وهذه الكلمة اليوم ارعبتهم و جعلتهم وتجعلهم ينهزمون في نفوسهم قبل أن يُهزموا في ميدان المواجهة على الارض.
ان هذه الروح الحسينية التي يقاتل بها شباب شعبنا المؤمن اليوم في العراق هي الروح التي هزمت واذلت الكيان الصهيوني وقواته وجبروته في جنوب لبنان وهي الروح التي كانت وراء انتصار الثورة الإسلامية في ايران وهي ذات الروح الحسينية تجلّت اليوم ولاتزال تتجلى في العراق.. فليشرّقوا وليغرّبوا فلم ولن يجدوا بعد سلاح هذه الروح شيئاً فهي أقوى وامضى من كل شيء في مواجهتنا للاعداء وارهابهم وبذلك نقول للعالم ايضا ان لدينا الحسين (عليه السلام) وشهادته ومدرسته و من لديه هذه الروح الحسينية لا يحتاج الى قنبلة نووية.
واشار ايضا انه " منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 ولغاية اليوم عمل الغرب مع اذنابهم واتباعهم في المنطقة على ضرب ومحاصرة هذه التجربة بشى الطرق والوسائل واولها واخطرها اثارة الطائفية واستحضار العصبيات الجاهلية من التأريخ مثلما جرى النفخ في معاوية والجاهلية الاموية بوجه امير الؤمنين الامام على (ع) لعزله وضرب الأمة والاسلام من داخله.