جيروزاليم بوست: تارجح اسعار النفط لم تفشل مقاومة ايران
طهران/كيهان العربي: شددت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية على ان الهبوط الذي طرأ على اسعار النفط مؤخرا، لم تغير من سلوك ومواقف ايران في المفاوضات النووية، وان كلام بنيامين نتنياهو في الكونغرس، والقاضي بالتاثير المباشر لهبوط اسعار النفط على تقدم ايران لامتيازات في المفاوضات النووية، ليس بالواقعي.
وكتبت الصحيفة تنشر في القدس، وضمن ادعائها بتاثير العقوبات النفطية على مواقف ايران في المفاوضات النووية مع الغرب؛ ان نتنياهو ان يرغب خلال حديثه الاسبوع الماضي في الكونغرس الاميركي، المشرعين الاميركيين ان يتخذوا مواقف اشد حيال ايران، مستدلا على ان القوى الدولية يمكنها على الدوام ان يصلوا لاتفاق افضل مع ايران، وذلك لتعرض ايران لضرر من هبوط اسعار النفط. الا ان الدبلوماسيين وحتى المشرعين الجمهوريين الاميركيين لا يرون ان ايران، وهي المنتجة الكبيرة للنفط، ستقدم امتيازات اكبر بسبب هبوط النفط، بخصوص برنامجها النووي، اذ ان رؤية نتنياهو غير واقعية.
واستطردت الصحيفة؛ ان ايران سبق وقاومت في قبال التأرجح الشديد لاسعار النفط وان العقوبات الاخيرة تسببت في تقليل تاثير النفط على اقتصاد ايران. كما ويرى آخرون ان ايران ستتخلى عن الاتفاق فيما اذا وضعت عقوبات جديدة وفشلت الحوارات.
وكتبت جيروزاليم بوست في الرد على استدلال نتنياهو، نقلا عن (كريم سجادبور) خبير الشأن الايراني في مركز (كارنغي) الاميركي؛ ان ايران خلال 26 عاما الماضية، قد جربت فترة كان سعر البرميل من النفط عشرة دولارات.
فلم تكن مواقف قائد الثورة الايرانية متأثرة باسعار النفط.
وحسب الصحيفة الصهيونية؛ فان بعض الخبراء يرون ان المفاوضات الحالية اذا فشلت، فيصعب حفظ نظام العقوبات، فهنالك رؤية كلية بان مواقف المتشددين الاميركيين سبب فشل المفاوضات، وبعبارة اخرى فان العقوبات والرؤية المشتركة لاميركا وشركائها ستنهار.
والمحت الصحيفة الى ان السيناتور مارك كرك وهو احد السيناتورات الجمهوريين المطالب بتشديد العقوبات ضد ايران، قد ذكر انه لم يشهد أي علامة تدل على ان هبوط اسعار النفط قد انعكست على مواقف طهران.